روايه عازف بنيران قلبي للكاتبه سيلا وليد
المحتويات
فاقترب ونزل يجلس على عقبيه بمقابلتها
وليه جاية تعرفيني بعد أكتر من سنتين ليه جاية ياقذرة على رأي سليم تحكي لي
أمسكت كفيه
وهي تبكي
عايزاك تسامحني أنا معملتش حاجة في الليلة اياها إحنا بس أتصورنا مش اكتر قالتها بتقطع وصوت غير مفهوم وهقولك إزاي وصلت لسيلين ..ابتلعت ريقها الجاف وتحدثت بإبانة
ماما كانت عارفة مين ال خطڤها وكانت عارفة مكانهم بس من مين معرفش هي قالت لازم سيلين ترجع وتكون مقتنعة إنك ويونس على علاقة مع بعض كفاية ليلى اخدت نص الورث مش هتخلي سيلين تاخد الباقي
هوى على مقعده وهو يضع رأسه بين راحتيه
أعمل إيه لراكان ولا أعمل ايه دا لو عرف هيموتها شعوره هيكون ايه لما يعرف ان اخوه ماټ ومفكره خاېن ظل يمسح على وجهه پعنف قائلا
ياربي عليك ياراكان بعد دا كله وتطلع في عشقك خاېن لأخوك كدا كتير عليك يابن عمي
رفع بصره إليها ينظر بغموض ثم أردف
قومي تعالي ولو عايزة اسامحك هتعملي زي ماهقولك ..وإياك حد يعرف تاني
عند راكان بمكتبه بالنيابة كان يراجع بعض النقاط الهامة في القضية دلف إليه حمزة جلس أمامه
عرفت ان نور بيروح لعايدة ليه..اعتدل يستمع إليه بتركيز
مط شفتيه للأمام وهز رأسه متسائلا
يعني عايزين يساوموني صمت وأكمل
عرفت إزاي الكلام دا!
وضع أمامه هاتف ورفع كفيه
افتحه وانت تعرف..فتح الهاتف واستمع إلى حديث عايدة
يعني هنعمل خطوبة فشنك كدا يانور متخافش أنا بعد مافكرت في سارة لقيت فرح احسن عشان فرح معاها الولد وخصوصا بعد ماراكان عمل التحليل واتأكد
مسح نور على ذقنه ورفع بصره قائلا
رجعت عايدة بجسدها وتحدثت غاضبة
هيديلوا ايه غير شوية فتافيت سليم كتب كل حاجة للزفتة ليلى غير حقه في جدته وجده دا أنا سألت جلال بيقولي ليلى تعادل راكان في الشركة أنا مش عايزة فتافيت لابن بنتي عايزاه يكون له حق زيه زي ابنه التاني
اقترب نور يهمس إليها
هو الولد فعلا ابن سليم ولا حضرتك ادخلتي في التحليل
ضحكت بتهكم ورفعت يديها
تفتكر واحد زي راكان البنداري يتلعب عليه دا تعبان غير عمل التحليل في كل معامل مصر ريح نفسك الولد ابن سليم متخافش بنتي الغبية كانت بټموت فيه ودلوقتي جاية تقولي مش عايزة حاجة أنا اهم حاجة عندي كانت سليم الفلوس متهمنيش ولا التانية ال معرفش مالها بقت كلها شعارات وتقولي متستنوش مني حاجة اساعدكم بيها وكل شوية تقولي دمرنا حياة ولاد عمي عشان شوية فلوس
الست دي طلعت أخطر مما اتوقعت وحاسس انها هتعمل حاجة كبيرة بس معرفش ايه هي ال تنجح تخلي سليم يعمل علاقة كاملة مع بنتها وهو متجوز وبيحب مراته يبقى لازم نخاف منها.. لازم
ادخل جوا دماغها السم دي واعرف ناوية على ايه المهم سيبك من عايدة وبلاويها وقولي آسر بيروح عند حماك ويالا لم الدور واعمل الفرح لازم تخليه بعيد كدا
قهقه حمزة يغمز بطرف عينيه
لولة وحشتك طب ماكنت تتلم من الأول لازم تعمل فيها عنترة بن شداد
رجع بجسده يتكأ على المقعد قائلا
لازم من دا ياحمزة ليلى بتيجي عندي وبتضعف ممكن تدوس عليا عشان الكل لازم نعرف قيمة بعض لما نبعد مش هخبي عليك انا ھموت وأشوفها دلوقتي من وقت ماراحت بيت ابوها وحاسس انها بعيدة عني بقالها كتير اوي
ربت حمزة على كفه وتحدث
راكان ال بتعمله مش صح خلي بالك ياصاحبي للبعد يخليها تجفى عليك وخصوصا أنا شايفها قافلة على نفسها طول الوقت
اومأ برأسه وتحدث
قريب إن شاءالله وشكرا على تدخلك في موضوع عاصم كمان معرفش ليه كان مصر انها تقعد معاه
نهض حمزة وطالعه
بس هو سكت لبعد الفرح عشان اقنعته انها لسة بشهور العدة وقت ماتخلص شهور العدة مش هيسبها الأستاذ عاصم مش هو ال يسيب بنته تعيش لوحدها فياريت تشوف هتعمل إيه
أومأ برأسه واجابه
ربنا يسهل المهم انت عدي على جاسر واديله التليفون دا وخليه يراقب نور من بعيد عشان مش مرتحله
توقف فجأة واستدار إليه قائلا
ولا أنا وشاكك انه هو ورا الراجل ال كان بيراقب عشان رقمه كان متسيف بس ابن الذكية ماسح كل التسجيلات ال عليه
متخافش أنا طلبت من الشركة كل الاتصالات المتعلقة بالراجل دا..توقف حمزة لدى الباب قائلا
هستناك بكرة في حفلة العذوبية وهشوفلك عروسة جديدة متخافش ..ألقاه راكان بالقلم
أمشي ياحيوان..قهقه حمزة قائلا
الله يرحم فينك يانوح كنت مظبطنا..قالها وهو يتحرك للخارج
ليلة حفل الحنة التي تقام بمنزل عاصم ارتدت ليلى فستان باللون الأحمر وتركت خصلاتها تنسدل على ظهرها باعتبار أن الحفل خاص بالسيدات بينما ارتدت درة فستانها باللون الوردي ووضعت بعض اللمسات التجميلية الخفيفة على وجهها حتى ظهرت بطلة تبهر الموجودين قامت الفتيات بفتح بعض الأغاني الشعبية التي تراقصن عليها كانت ليلى تجلس بجوار اختها تنظر بهاتفها تتمنى لو أنه يهاتفها حتى لو خطأ لم يمر دقائق وإذ بها تستمع لوالدتها
راكان برة جايب أمير بيقول مش مبطل عياط وعايزك معرفش إزاي جالك قلب سايبة الولد كل يوم والتاني هناك هبت سريعا متجهة للخارج اوقفتها والدتها
ايه هتخرجي كدا فستانك ضيق وكمان شعرك متنسيش انه بقى طليقك يامدام ليلى
جذبت وشاحها ووضعته بعشوائية وتحركت للخارج ودقاتها تتقاذف بين أضلعها حتى اجزمت لو أحدهم توقف بجوارها لأستمع لدقاتها..وصلت إليه كان يواليها بظهره وهو يحمل أمير ويتحدث بهاتفه إبتسامة شقت ثغرها من مجرد وجوده أمامها بهذه الهيبة تمنت لو ألقت نفسها بأحضانه ولكن كيف لقلب الأنثى ان تغفر لرجل أهان أنوثتها دنت حتى أصبحت خلفه مباشرة تسحب كم من رائحته التي أقسمت حينها أنها أعادت روحها المفقودة
..استدار إليها بعدما شعر بوجودها تجمد جسده وتوقف لسانه عن الحديث حتى أغلق هاتفه دون أن يشعر اسبوعا كاملا لا يراها اسبوعا كاملا اقسم أنه لم يرى به شمس بل توقفت حياته بالكامل كانت كاميراته التي زرعها بكل أركان منزلها تجعله صابرا لفراقهما ولكن منذ بداية ذاك الأسبوع وجافه النوم بل تركته روحه وفارقت
ارتجفت شفتيها وهي تطالعه بإشتياقا ورغم ذلك سيطرت على نفسها قائلة
هو عيط ولا إيه دا لسة ماشي الصبح..كان يدقق النظر بملامح وجهها الذي به بعض الشحوب تمنى لو جذبها وأروى روحه المفقودة بقربها ود لو يقص لها ان حياته التي أصبحت صحراء قاحلة وچحيم مستعيرة فالفراق أصبح نيران تلتهم أحشائه دنى منها يهمس لها
انت مبتكليش ولا إيه وشك أصفر ليه جذبت أمير وهي تعانقه وتقبله ثم اجابته بهدوء مبتعدة بمرمى بصرها عنه
لا محرومة عندك اكل تبعتهولي ورغم سعادتها الداخلية من حفظه لكل تفصيلة بها إلا أنها اجابته بتلك الطريقة
التي جعلته يجذبها بقوة إليه ليضعها بجوار شقه الأيسر تحديدا موضع نبضه قائلا لها
هنا ۏجع بسببك مش عارف
اتنفس منه رفعت بصرها إليه فكانت قريبة منه حتى اختلطت انفاسهما فاجابته
مش اكتر مني أنا كدا مرتاحة خليك بعيد عني
تعلقت عيناه بعيناها وتحدث
يعني هتفضلي على طول في بيت بابا حاولت استجماع نفسها وتوترها من قربه ابتلعت ريقها بصعوبه
ياريت تمشي عشان محدش يسوء الظن بنا
دنى حتى قطع قانون المسافات بينهما
انت تقولي إل عايزاه وأنا أعمل ال عايزاه وال عايزه حالا حاجات كتير توردت وجنتيها وشعرت بحرارتها
فابتسم عليها قائلا
ايه قلبتي طمطاية ليه كدا مكنتش أعرف أن الخدود دي هتحلو كدا دي عايزة تتاكل على فكرة وأنا موجود
دفعته بقوة وأشارت بسبابتها
ابعد عني ياراكان انا مش هرجعلك تاني قطب جبينه يسحب نفسا من تبغه وينفثه بوجهها
هو إنت على طول بتحلمي كدا هو أنا قولتلك هرجعك.. جذبت ابنها الذي توقف يوزع نظراته بينهما وضړبت أقدامها بالأرض
معرفش ايه ال جابك كنت مرتاحة منك ياله من غير مطرود
استدار للمصعد دون حديث آخر
بعدما فقد السيطرة على نفسه
باليوم التالي
..كانت تجلس بالغرفة تلاعب ابنها وهي تضع كفيها على أحشائها
يارب ارزقني المرادي ببنت ومتكنش شبه حزمبول ابوها ابتسمت بخفة تتذكر ملامح وجهه هامسة لنفسها
مچنونة انا عشان أرفض بنت قمر زي ابوها اغمضت عيناها مبتسمة
يارب تطلع شبه عشان تجنن الولاد زي ماابوها جنن امها ..قاطعها دلوف درة وهي تفرك بكفيها
لولو حبيبة قلبي عاملة ايه..ضيقت ليلى عيناها متسائلة
مالك يادرة محتاجة حاجة دخلتك دي وراها حاجة طلب مثلا
جلست بجوارها على الفراش مردفة
أنا نسيت شوية حاجات هنا ولازم تروح الشقة عشان بكرة يوم طويل التجهيز وبعد بكرة هنسافر عشان الفرح هيكون في بلد حمزة ومن هناك هنسافر برة و.. وضعت كفيها أمامها
بااس كفاية دي كلها طلبات عايزة ايه اعملهولك
سحبت كفيها واتجهت لغرفتها
الشنطة دي تروح شقتي وكمان تظبطي هدومي ال في الشنطة ال هناك وكمان فيه شوية حاجات عايزة تتحط في مكانها يعني ساعتين بالكتر وهتكوني هنا وعلى فكرة مرات عمك جت برة وعاملة انشودة في ابنها وشامة ريحة انه جاي وطبعا التنين لو عرف هتبقى مجزرة و
بااااس الله يخربيت صرعتيني وفصلتي الليلة واحنا لسة في اولها حاضر هروح اتزفت واعملك كل حاجة بس وحياة حمزة لو رجعت ولقيت زفت آسر هنا لاۏلع فيكي إنت وحمزة
اقتربت درة وهي تطلق ضحكات صاخبة قائلة
على الرغم معرفش ليه بتحلفي بحياة جوزي الأولى تحلفي بحياة طليقك او ابنك بس مش علينا روحي يالا عشان التخطيط مايضعش
ضيقت عيناها متسائلة تخطيط ايه يابت استدارت وامسكت علبة المكياج
ايه رأيك في اللون دا حلو..دفعتها ليلى وخرجت قائلة
هروح اجهز نفسي وانت جهزي الحاجة أمسكت درة كفيها
ألبسي الفستان الأخضر يالولو شكله حلو عليك ضيقت ليلى عيناها
انا رايحة فرح دا أنا رايحة أودي شوية حاجات..سحبتها متجهة لخزانة ملابسها
يابنتي انت رايحة مكان جديد وفيه ناس تحسي انهم اورجانك كدا يعني لو حد قابلك ..تركتها
أمشي يادرة من وشي أنا ماليش مزاج اصلا لحاجة
بعد
متابعة القراءة