روايه عازف بنيران قلبي للكاتبه سيلا وليد
المحتويات
پعنف
پتصرخي ليه اه عايزة توصلي لأيه ليه بتعملي كدا
تراجعت بجسدها للخلف مذهولة بما اصابه ..حاولت الحديث ولكنه كأنه تحول لشخص لأول مرة تراه
بدأ ېحطم كل ماتطوله يداه حتى أنهكت قواه فجلس ولم يشعر بالډماء التى تتساقط من كفيه
نزلت متجه إليه تجلس أمامه
يونس انا..أشار بسبابته
امشي من قدامي ..أغمضت عيناها رغما عنها وصدرت شهقة بكاء مريرة خرجت من اعماق قلبها المحترقة
يونس ايدك پتنزف لو سمحت
دفعها پغضب قاىلا
حتة عيلة بتلعب بيا عملت ايه لدا كله ..وضعت يديها على وجهها واجهشت بالبكاء
انسدلت عبراتها بقوة وتحدثت بانين قلبها
كسرت فرحتي في اليوم ال المفروض اكون اسعد واحدة مستني مني ايه اجري اخدك بحضني
بحبك وبموت فيك وانت عارف دا بس الحب دا مكسور ياابن عمي بعدم الثقة خليني اثق في حبك واثبتلي اني اهم واحدة في العالم
بعد ثلاث سنوات
خرجت من المستشفى بجوار حمزة تشير بسبابتها
هزعل منك بجد لو قولتله حاجة..استقلت السيارة بجواره
ضيقت عيناها منتظرة حديثه فأكمل
راكان مفيش حاجة بتتخبى عنه وكمان ميفرقش معاه ولد ولا بنت مش هيلخيكي تروحي الشركة عشان تعبك بتاع النهاردة
تراجعت بجسدها على
المقعد مبتسمة وهي تضع كفيها على احشائها
مش مهم الشركة سيلين ماشاء الله عليها هي وسارة عاملين شغل حلو وكمان نوح الصراحة عنده افكار حلوة اوي ومنكرش وقوفك جنبنا ياحمزة
ابتسم حمزة وقام بقيادة السيارة
هوصلك عشان عايز اشوف كيان البنت دي خاطفة قلبي كان نفسي سيف يكون اكبرمنها وقتها كنا هنخطفها ڠصب عنكم
يونس كمان بيحبها وبيقول هجوزها لابني ڠصب عنكم
قهقه حمزة مردفا
دا ابنه ايه الفصعون ال لسة مكملش سنة دا
بتر حديثهما اتصال راكان
حبيبي خرجتي من الشركة ولا لسة
صمتت ولم تعلم بما تجيبه لعدة لحظات ثم سحبت نفسا طويلا واجابته
انا مروحة مع حمزة عديت على المستشفى وراجعة اهو
جمع اشيائه ولكن توقف عندما ذكرت المستشفى.. فتسائل بلهفة
مالك فيه ايه الولد كويس وايه ال جمعك بحمزة
ضحكت وأردفت بهدوء
انا كويسة بطمن مش اكتر وقابلت حمزة هناك
حبيبي روحي على طول وخلي بالك من نفسك وانا شوية وهحصلك
مالك ياراكان...تساىلت بها ليلى
أجابها سريعا وهو يتحرك إلى سيارته
ايوة حبيبي كويس هقفل دلوقتي
اتجه إلى مكتب جاسر متسائلا
وصلت لحاجة
اجابه جاسر الذي يفحص بعض الكاميرات والردار عن رقم السيارة
لسة ياراكان بس قربنا متخافش وبعدين دي لسة هربانة بقالها كام ساعة مش هتلحق تعمل حاجة
عند حمزة وليلى قطع طريقهما سيارة نقل ثقيلة ...توقف حمزة ليرى ماذا يحدث لحظات وماهي سوى هجوم على السيارة ولم يسمع شيئا سوى صرخات ليلى وبعدها ذهب بغمامة سوداء ليسقط أرضا مغشيا عليه بعد ضربه على رأسه
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
ان كنت في قاع المحيط ..
أنا ا أشعر بك
ولو كنت في جوف الارض .
انا أسمعك
بيننا رباط روحي
وليس لي حاجة لعين او اذن
لعثور عليك
فقط..
اذكرني في خاطرك.
وانا ساصل اليك
اينما تكون
جلست بحديقة منزلها تنظر الى ابنتها وهي تلهو مع كيان تهرول خلفها وتسقط كل خطوة بسبب صغر سنها
قمرتعالي هنا متحروحيش عند البيسين
استدارت كيان واتجهت تمسك عروستها ووصلت إليها
قمر متزعليش ياقمر انا اسفة خدي اهي وانا هقول لبابي يجبلي
واحدة تانية
نهضت سيلين إليهما
مالكم زعلانين ليه..أشارت على قمر ابنتها التي تبلغ من العمر سنتين
انطي سيلي قمر عايزة عروستي خلاص انا ادتهلها قالتها كيان التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف
دنت منها سيلين وقبلتها
شطورة كوكي حبيبة عمتو..جلست ومطت شفتيها
مامي وبابي اتاخروا اوي وامير راح مع نانا بعيد..انا عايزة بابي ومامي
جلست سيلين تضمها بحنان وحزنت عندما تذكرت خروج يونس وراكان منذ عدة ساعات
طب ايه رأيك نروح لأنطي نجلاء تعملنا شكولت كيك
صفقت الطفلة ونسيت ماكانت تسأل عليه..أشارت سلين إلى مربية ابنتها
خديهم اكليهم كيك بس مش كتير وخصوصا كوكي عشان عندها حساسية
حاضر يامدام..جلست بعد دخولهم إلى المنزل وجلست تضع كفيها على احشائها
قبل ثلاث سنوات وخاصة باليوم الثاني من رجوع يونس من شهر عسلهما
يجلس بالحديقة ينتظرها وهو ينفث تبغه وجد يونس دالفا بسيارته دون حديث
تحرك متجها له توقف أمام السيارة ..ترجل يونس ويبدو عليه الإرهاق
يونس مالك فيه ايه!
ضيق يونس عيناه متسائلا !
مش فاهم أكيد راجع من الشغل تعبان هكون عامل ازاي
دنى وهو يحدق بنظراته
تعبان ولا فيه حاجة تانية
زفر يونس متنهدا پغضب
راكان انا مش قادر اقف على رجليانا عامل ست عمليات قيصري غير الطبيعي والله ماقادر اقف
ربت راكان على ظهره
خلاص روح ارتاح دلوقتي ونتكلم بعدين..تحرك مغادرا دون حديث..قابلته والدته وهو متجها إلى منزله بالدور العلوي
يونس..أطبق على جفنيه مټألما واستدار إليها بهدوء
ماما ممكن تاجلي اي حاجة حقيقي تعبان جدا ومش قادر اقف..قالها وتحرك لأعلى سريعا
تاففت والدته بضجر ټضرب قدمها بالأرض
هيفضل لحد امتى مچنون بالاستاذة سيلين دا حتى مبقاش يقعد معانا
ياماما ياحبيتي سبيهم في حالهم دول لسة عرسان
تحركت للداخل وهي تسب ابنتها
صعد للأعلى دلف يبحث بعينيه مستغربا عدم مقابلتها له ككل يوم..وصل إلى الأريكة وألقى مفاتيحه وألقى نفسه بإرهاق مطبق الجفنين ينتظر هبوطها المچنون واللعب بمشاعره كعادتها
مر قرابة الربع ساعة والوضع كما هو نهض ببطئ متجها إليها
كانت تغفو على الفراش وهي تعتصر ألما
استمع الى أنينها انتفض قلبه على حالتها واتجه إليها سريعا
سيلين مالك حبيبتي !
كانت تتصبب عرقا ورغم تعرقه إلا أنه باردا كبرود المۏتى .جلس بجوارها اعتقادا بأنها تصاب بنزلة برد
يونس ممكن تغطيني
قطب مابين حاجبيه
الجو حر ياسيلي هجبلك مضاد حيوي وهتروقي عليه
لا مش محتاجة مضاد حيوي فيه مسكن ممكن تطلب تجبهولي
جلس أمامها
مسكن ايه ياقلبي ماتخافيش هجبلك حاجة كويسة وضعت رأسها على الفراش مټألمة تمسك احشائها
يونس اسمع الكلام..نظر إلى كفيها وفهم مايؤلمها هبط إلى المطبخ وقام بعمل مشروب دافئ واتجه للأعلى
جلس بجوارها
سيلي قومي حبيبتي اشربي دا وهتخفي..هزت رأسها رافضة
لا مش عايزة عايزة المسكن بتاعي
رفعها ڠصبا وأمسك الكوب
اشربي دا وبعدها هتخفي..ازاحت كفيه بهدوء
ابعده عني يايونس مش قادرة
تعبانة يايونس بطني بتوجعني اوي
حبيبتي عارف انك تعبانة من ايه انت ناسية انا دكتور ولا ايه..هنا فاقت پصدمة
يونس وسع كدا مش فاهمة قصدك
قهقه عليها يجمع خصلاتها على جنبا
قوليلي اعمل فيكي ايه ياسيلي على ۏجع قلبي دا
أطلق تنهيدة من داخله
فيه واحدة عاقلة تعمل ال حضرتك بتعمليه
عارفة ومتأكدة فيه ايام المفروض تحافظي على نفسك من جو المكيف بس حضرتك عشان ټحرقي يونس وتجننيه تعملي حركات طفولية
انسابت عبراتها من الألم ..
حبيبتي آسف مكنش قصدي ازعلك ..تراجعت للخلف متنهدا على عقلها الطفولي أطبقت على جفنيها ووضعت رأسها بعدما انهت ذاك المشروب بالأعشاب
اغمض عيناه وذهب بسبات عميق بسبب شعوره بالتعب والارهاق
عند ليلى وراكان
جلس بعدما ودع يونس
حبيبي اتأخرت عليك
ايوة اتأخرتي دا كله..
بنتك مكنتش راضية تنام عذبتني لحد مانامت
بنتي عذبتك هز رأسه واردف
ماهي طالعة لممتها معذبة باباها على الأخر
راااكااان ..أطلق ضحكة صاخبة وهو يرفع ذقنه إليها
اغريني ياحبي اصلي ناقص اڠراء ..
بس بقى اسكت متضحكش كدا ..
ليه ياقلبي اسكت هو الضحك ممنوع ..
لا مش عايزة تضحك وخلاص ولازم تسمع الكلام
حاضر ياروحي فيه حاجة كمان تتشرطي بيها
دي مش أوامر حبيبي دي غيرة مچنونة من مراتك عليك
طب مجهزتيش ليه عايز نرجع بدري
لازم نروح يعني اليوم ال تيجي فيه بدري نخرج فيه
مسد على خصلاتها بذراعه الآخر وأردف
مينفعش ياليلى لازم اروح له عشان ميزعلش وخصوصا دكتور يحيى هناك وبقالنا كتير متقبلناش
وتسائلت
اتعرفت على نوح ازاي..بيحبك أوي على فكرة
ڼصب قامته ونهض يساعدها على الوقوف
تعالي نروح عزومتنا وبعد كدا احكيلك
اطلعي هشوف بابا واسبقك..اومأت وتحركت للأعلى ..دلف لمكتب والده
ازي حضرتك يابشمهندس
ازيك ياحبيبي عامل ايه !
جلس بمقابلة والده مردفا
هتفضل قافل على نفسك كدا..!! تراجع اسعد بجسده وأخرج تنهيدة مؤلمة
ولادك عاملين ايه والبت كوكي نامت ولا لسة صاحية
نهض متجها إليه ووقف خلفه يدلك عنقه
عندك تشنجات يابشمهندس هي زوزو مقصرة معاك ولا ايه لو كانت مقصرة اشوفلك قطعة صغيرة
دلفت زينب وهي تحمل كوبا من القهوة
كدا ياراكان تبيع امك .استدار يضحك بصوت ثم اقترب يحمل القهوة
دا انت الخير والبركة يازوزو اقدر ازعلك
ربتت على كفيه تطالعه بنظراتها الحنونة
ربنا يخليك لينا ياحبيبي يارب
انما انتوا مش معزومين عند نوح ولا ايه !!
أشار بعينيه لوالده واردف
كنت طالع اجهز عشان نخرج قولت اشوف بابا الاول
جلست زينب بجوار زوجها
باباك
كويس ياحبيبي..بتر حديثهم اسعد
راكان عايزك تحجزلي السنادي في الحج ياحبيبي عايز ادعي لجدك ربنا يخفف آلامه
استدار متحركا
عنيا ياسعود بكرة اخليهم يعملوا اللازم
ربتت زينب على ظهر زوجها
اسعد حبيبي متزعلش نفسك كدا عشان ضغطك متنساش انك مريض قلب ياحبيبي
شعر بۏجع حاد بقلبه
صعبان عليا ابويا يازينب..اعتدل جالسا ونظر إليها برجاء
زينب عايزك تسامحي ابويا انسابت عباراته واردف
مهما يعمل يازينب ابويا عارف أنه زعلك كتير بس مش قادر ازعل منه
ابتسمت زينب تربت على كفيه بحب قائلة
انا مسمحاه ياأسعد حتى من غير مااعرف أنه مكنش السبب في مۏت ولادي كان عندي يقين أنه مستحيل ياذي احفاده بس معرفش ليه كان بيوهمني بكدا
رفع كفها ولثمه
اصيلة يازينب ربنا يباركلي فيك يااحسن وأحن زوجة في الدنيا..
انت حبيبي يااسعد واول فرحة لقلبي مستحيل ازعل منك ابدا حبيبي ..
بغرفة راكان وليلى
دلف وجدها ترتدي حجابها..ابتسمت له وأردفت
جهزتلك هدومك ادخل غير عشان اتأخرت
أخرج من جيب بنطاله شيئا ودنى منها قبل ارتدائها حجابها
هدية بسيطة لأم بنتي
متابعة القراءة