تحت سقف واحد
المحتويات
ده حتى عبد الرحمن لسه مكلمنى قبل ما آجى وقالى آجى أخدكوا دلوقتى وكان مصمم أوى قلتله استنى لما اشوف البنات خلصوا اللى وراهم ولا لاء.
صمتت إيمان وفي داخلها تشعر بسعادة لتصميم عبد الرحمن على عودتهم ثم قطعت صمتها مريم وهي تسألها
ها يا إيمان مردتيش يعنى
أبتسمت وقالت خلاص ماشى نرجع بكره بعد ما إيهاب يرجع من شغله
مالك يا مريم بتكلمينى كده كأنك مضايقة أنى بكلمك
مريم لا يا ماما مفيش حاجة والله بس مرهقة شوية
طب مش هتقوليلى سبتى الشغل ليه
يا ماما المحاضرات. مينفعش أغيب أكتر من كده ده أحنا خلاص على أبواب أمتحانات
أجابتها مريم بضيق شديد يا ماما من فضلك كفاية بقى الموضوع ده بقى يتعبلى أعصابى. مين ده اللى يتجوزنى ده حتى مش طايق يشوف وشى
قالت أحلام معاتبة ماهو علشان أنت مبتنفذيش اللى بقولك عليه بتتصرفى من دماغك...
صاحت أحلام بشدة أنتى أتجننتى يا بت ولا أيه مش عاوزه ترجعى حقك وحق أخواتك.
أنهارت مريم في البكاء وهي تهتف بوالدتها مش عاوزه حاجة. نفسيتى تعبانة يا ماما أرجوكى كفاية
قطعت الاتصال وجلست على فراشها وهي تبكى بشدة دخلت إيمان الغرفة فوجدتها في هذه الحالة من البكاء المتواصل هرولت إليها في جزع قائلة
أرتمت مريم في حضڼ أختها في أنهيار شديد وظلت تبكى وهي تقص عليها مادار بينها وبين أمها وماذا كانت تريد منها فعله أتسعت عيني إيمان في ذهول وهي تقول
معقوله يا مريم. معقوله ماما تطلب منك كده.
وتابعت في صدمة معقوله معقوله أم ترمى بنتها في الڼار بأديها بقى بدل ما تقولك خدى بالك من نفسك واتعاملى مع الرجالة بحدود تقوم تقولك علقيه بيكى وخاليه يتجوزك. طب ازاى. ازاى.
هتفت إيمان حق أيه. ده أحنا لسه مش متأكدين من كلام ماما مش متأكدين لينا حق ولا لا
وحتى لو لينا حق مش دى الطريقة اللى نرجعه بيها. ده ميرضيش ربنا يا مريم.
وضعت إيمان رأسها بين كفيها وقد أغمضت عينيها وهي تشعر بدوار شديد من أثر الصدمة مش قادرة أصدق اللى بسمعه أنت يا مريم تعملى كده وتخبى عليه كل ده
أردفت إيمان بخفوت أنا كمان يا مريم حبيت عمامى أوى ومش عارفة الحقيقة فين دماغى ھتنفجر
يعنى أيه هنفضل كده مش عارفين حاجة والحقيقة ضايعة ما بينهم
لا يا مريم الحقيقة هتبان ومفيش غير طريق واحد بس
ايه هو
قالت ايمان في تصميم مفيش غير المواجهة لما نرجع لازم أقعد مع عمى حسين وأواجهه وأعرف الحقيقة بالظبط مفيش حل غير كده.
فى اليوم التالى عاد إيهاب
من عمله مساءا دخل الشقة فوجد إيمان تتابع برامج أحدى القنوات الأسلامية ومريم تلعب على الحاسوب بلا مبالاة فهتف فيهما
يا صلاة العيد. واحدة بتتفرج على التلفزيون والتانية بتلعب على الكمبيوتر ومفيش حاجة أتلمت. أنتوا مش ناويين تمشوا ولا ايه
قالت إيمان دون أن تلتفت أحضرلك الأكل
بينما قالت مريم ببرود خلاص بقى خاليها بكره.
عقد إيهاب ذراعيه أمام صدره وهو ينظر إليهما بتعجب مالكم في أيه مش متحمسين ولا مكسلين ولا أيه بالظبط
قالت إيمان وهي تقلب في القنوات خلاص يا ايهاب خاليها يوم الجمعة
هتف إيهاب منفعلا واللى جايين في السكة دول أقولهم أيه روحوا وتعالوا يوم الجمعة
أستدارت إيمان بانتباه في حين قالت مريم مين اللى جايين.
رد ايهاب قائلا بحماس عبد الرحمن ويوسف فلقونى اتصالات من الصبح ومسبونيش إلا لما وافقت يجوا ياخدونا بعربياتهم دلوقتى. ده على أساس أن حضارتكم جهزتوا الشنط
ووقف أمام التلفاز وقال لإيمان وهو يغلقه يالا بقى قوموا ألبسوا واجهزوا على ما ادخل آخد دش أحسن مرهق أوى. زمانهم على وصول.
أطفأت مريم الحاسوب ونهضت وهي تنظر إلى إيمان تبادلت معها إيمان نظرات القلق والحيرة نعم مشاعرهما متضاربة ففى القادم مواجهة للماضى بكل آلامه وأحزانه وتاريخه الذي لا يعلمون عنه إلا كلمات أمهم
التي كانت تحاول بكل جهدها أن تجمل صورتها وتقبح صورة أعمامها بكل الطرق الممكنة أرتدت إيمان
متابعة القراءة