رواية هتحدي الظروف كاملة بقلم/ فاطمة عيد
المحتويات
احمد : زقتها ودخلت وهى بقي مش تدخل وتهمد لا داخله تزعق وتقولى .. ( يقلد صوتها ) .. انت اتجننت اطلع بره
( يضحك دسوقى جامد واحمد كمان )
دسوقى : بس المراد اتحقق واطلقت خلاص وكده زين يرجع لسوزى وانت تاخد البت دى .. لو اشتغلت معانا ف الكباريه هتجيب شغل عالى .. ف زباين بتحب النوع الخواجاتى دا .. المكسب هيبقي لينا ف الاخر
دسوقى : هى لوحدها فعلا .. انور قالى ان زين طردها وابوها دخلها ف الشقه التانيه لوحدها
دسوقى : التسجيل ملوش اى تلاتين لازمه بالعكس مش ف صالحنا .. لا رضي يدخل معاها الاوضه ولا يشرب كاس حتى .. قعد عشر دقايق ومشى
احمد باستغراب : ليه يعنى !! .. زين قدر يقاوم الشرب وسوزى ؟؟ .. جديده دى
دسوقى : مانا برضو استغربت .. يعنى البت تبقي مخزوقاه وسيباه وهو ينفر من الحاجات دى .. اومال لو مدلعاه بقي كان عمل ايه !
دسوقى بغمزه : هتعمل ايه لو لوحدها
احمد : ملكش فيه .. اتكل يلا عشان ورايا مشوار مهم واياك حد يعرف بالكلام دا .. سوزى نفسها مش عاوزها تعرف
دسوقى : متقلقش هو انا تلميذ .. يلا ف رعايه الله
احمد بضحك : سلام يا شيخنا
( يضحك دسوقى ويمشى وكمان احمد يمشي بس ف عكس الاتجاه .. زين واقف ف الاسانسير دموعه بتنزل بصمت .. رجله مبقتش شايلاه ومش مصدق نفسه .. معقوله اللى هانها وجه عليها بالشكل دا طلعت مظلومه !! .. ازاى مشافش الحقيقه دى ! .. ازاى كان معمى كده ؟!! .. اد ايه استحقر نفسه ف اللحظه دى .. طب يصالحها ازاى .. ازاى ممكن تسامحه بعد اللى عمله .. طب وابنهم ذنبه ايه ف كل دا ؟؟؟ .. ليه مسألش اول ما شك فيها !! ليه جمع خيوط وهميه ف دماغه وربط الصور ببعض وطلعها بالبشاعه دى .. يفتكر جملتها
طب هو فعلا اكتشف الحقيقه واتأكد انه ظلمها .. ازاى ممكن يرجعها تانى ! .. افتكر كلامه ليها واهانته .. افتكر طردها بره البيت ووقوعها قدام الباب .. افتكر كامل وهو بيحاول يخليه يكلم او يدخلها حتى الا انه رفض تماما .. وافتكر ضحكتها وبرائتها وكلامها .. افتكر اليوم اللى طلبت منه يبطل كل الحاجات الغلط اللى بيعملها .. تفاصيل اليوم اتعادت عليه كأنها امبارح .. فلاش باك.......
زين بابتسامه : مش هنام بقي ؟ .. فى شغل الصبح
روح : تو تو مفيش نوم
زين : يلا بقي تعبت ومحتاج انام .. كلها كام ساعه واصحى .. هنام ف الشغل كده
روح بزعل مصطنع : اوكى نام
( لسه هتقوم من ع صدره يشدها ليه تانى ويضحك )
زين بابتسامه : وبعدين معاكى .. هو ياما تسهرينى وتخلينى انام ف الشغل .. لاما تزعلى .. مانا لازم انام يا حبيبتى عشان اقدر اتوازن واشتغل
زين : بقالك ساعتين ف حصنى وبتقولى مش بقعد معاكى خالص .. تحبى استقيل واقعد جنبك ع طول
روح بضحك : مثلا
زين : نامى يا روحى ربنا يهديكى
( تضحك روح وتطفى النور .. يدوب يغمض عيونه تفضل تتقلب ف السرير وتحرك ف المرتبه لدرجه انه قلق ومش عارف ينام منها .. يفتح عينه ويبصلها ويرفع حواجبه )
زين : مش هنام صح !
روح : بص عاوزاك تنام بس عاوزه اقولك ع حاجه الاول
زين : قولى
روح : انت شربت حمره صح ؟
زين باستغراب : ليه بتسألى !
روح : عشان انا حسيت بطعمها ف بوقك
زين : وانتى عرفتى طعمها منين ؟!
روح : طعمها وحش اوى واظن انك مش بتاكل او تشرب حاجه مره اوى كده غيرها
زين : امممم .. عموما دا كان كاس واحد بس
روح : طب ما تشربش تانى
زين : افندم !
( روح تقرب منه وتحط وشها قصاد وشه بالظبط )
روح بابتسامه : مش قصدى انى أأمرك بس مفهاش مانع اما الفت نظرك .. الشرب دا شىء بشع ومن المحړمات كمان .. ايه فايده انك تشرب حاجه مره وطعمها وحش اوى وريحتها تقرف لمجرد انك تدوخ شويه او تھرب من العالم ؟؟ .. ع فكره دى مضره جدا .. اكتر حاجه ممكن تدمر خلايا المخ والاعصاب دا غير ان ذنبها كبير اوى عند ربنا .. ليه ترتكب چريمه ف حق نفسك هتدمرك دنيا واخره ! .. عشان كده عاوزاك متشربهاش تانى
( زين يبصلها وع اد ما كلامها ضايقه الا ان ابتسامتها هدته .. يبوسها برقه ويبتسم )
زين بابتسامه : حاضر مش هشربها تانى
روح : والصلاه
زين باستغراب : مالها !
روح : انا ملاحظه انك بتقطع ف الصلاه ودا مش مستحب دينيا دا غير ان عقابه كبير ف الدنيا والاخره .. وبعدين انت بتقابل ربنا .. حد يطول يقابل ربنا ويتهرب ويقطع ف الصلاه .. انت لو مضايق وصليت بترتاح .. لو مبسوط وصليت برضو بترتاح .. لو محتاج حاجه وصليت ودعيت بيها بتتحقق .. ازاى بتقطع بقي ف فرض ع الاقل بياخد 5 دقايق .. مش حړام عليك تعمل كل الحاجات دى ف حياتك وتيجى ع مقابله اللى خالقك وتھرب
يتنهد زين : حاضر مش هقطع ف الصلاه تانى .. ممكن ننام بقي
روح : والسجاير .......
يقاطعها زين : لا انا هخرج انام ع الكنبه احسن
روح بضحك : اخر حاجه والله خلاص
متابعة القراءة