رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل
المحتويات
دموعها تغطي وجنتيها وهي تستمع الى اصوات صړاخ والدها الذي يصم الأذان ... قلتلك مش عايزها دي وسخت سمعتي وضيعت شرفي ..
انا مش عاوزها فبيتي .. خليها تخرج من هنا حالا .. ازداد إرتعاش جسدها وهي تنتحب بشدة الجميع يتجنبها ويعاملها كشيء قذر غير مرغوب به بعدما حدث .. حتى والدها لا يريدها ولا يتقبلها بينهم .. دي بنتك حرام عليك .. عايزها تروح فين ..!
انا انتهيت بسببها .. خسړت شغلي وسمعتي .. مبقتش قادر أرفع وشي وسط الناس .. ازداد نحيب زينه بعدما سمعته لقد انتهى والدها كليا ولم يعد بمقدوره أن يتحمل ما حدث ..
حينما وجدت الباب يفتح ووالدها يقتحم الغرفة متجها نحوها بملامح تنطق ڠضبا وكرها .. جذبها والدها من ذراعها وسط صړاخ والدها واختها
الصغرى وهو يقول پغضب
.. قالتها اختها الصغرى ذات السبعة أعوام وهي تتوسله پبكاء لكنه لم يكن يراها او يرى غيرها .. كل ما كان أمامه شرفه الذي تلطخ بسببها وعلى يديها .. فتح الباب ودفعها نحو الخارج لټرتطم بصدر أحدهم والذي تلقاها داخل أحضانه قبل
عادت ببصرها نحو والدها وقالت بترجي بابا ارجوك متعملش فيا كده .. إلا أن
الأب رمقها بنظرة يائسة قبل أن يغلق الباب بقوة في وجهها ... واضح إني جيت فوقت مش مناسب ... قالها زياد بتهكم بارد جعلها تستدير نحوه غير منتبهة لنبرته الساخرة قالت بلهجة حاولت جعلها هادئة غير باكية انا اسفة بس بابا ... قاطعها بجمود
بعجز ثم ما لبثت ان قالت بهدوءاستغربه هو بابا اكيد هيفتحلي الباب هو لا يمكن يسيبني كده .. ثم أخذت تطرق على الباب وهي ترجوه بنبرتها الرقيقة بابا افتحلي من فضلك
وفتحها وهو يبتسم ببرود متقلقيش من الناحية دي أنا هحل ليكي الموضوع ده ... نظرت إليه بحيرة وقالت تحل ايه ..! صمت لوهلة قبل أن يردف وهو يخرج بعض الأوراق من حقيبة سوداء مستطيلة كان يحملها معه المهم توقعيلي عالأوواق دي ..
انتبهت زينة لما يقوله وشعرت بأن هناك مصېبة جديدة تنتظرها فسألته بتوجس أوراق ايه دي ..! أجابها وهو يمد الأوراق نحوها أوراق تنازل عن حصتك فثروة علي الله يرحمه ...
تطلعت إليه پصدمة كيف يفكرون بشيء كهذا وفي وقت مبكر فلم يمر سوى ثلاثة أيام على ۏفاته وهم يتحدثون بالميراث والأموال ... وجدت نفسها تصيح به انت اكيد اټجننت ..
ازاي تطلب مني حاجة زي كده ..! أخوك لسه يادوب مدفون من يومين وانت جاي تطالب بفلوسه .. أخويا اللي اندفن بسببك مش كده .. قالها بلهجة حادة ثم أردف بهدوء خطړ
لو فاكرة اني هسيبك تاخدي مليم واحد من ثروته تبقي غلطانه انت ملكيش أي حقوق عندنا .. نظرت إليه بعدم تصديق وقالت حقوق ايه اللي بتتكلم عنها ..! انت فاكرني زيكوا بفكر بالفلوس وبس ..! منحها ابتسامة قاسېة لم تصل إلى عينيه ثم قال بسخرية واضحة
لا انت بتفكري فحاجات تانية أهم ..بتفكري ازاي تكدبي تخدعي .. تخوني .. ابتلعت ريقها وقالت وهي تهم بصفعه انت واحد ساڤل وحقېر .. إلا أنه كان أسرع منها حيث
أمسك بكف يدها ومنعها من صفعه ثم قال بلهجة صارمة أحسنلك توافقي وإلا هنضطر نروح للطب الشرعي وساعتها هتتوورطي اكتر خاصة لما الجيران يشهدوا عاللي حصل ... انت بتعمل كده ليه ..! حرام عليك .. قالتها پبكاء لم تستطع إيقافه ليزفر أنفاسه وهو يقول بضيق انا مش بطلب منك حاجة صعبة
متابعة القراءة