رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل
المحتويات
المستشفى بس لازم تاخدي ادويتك بإستمرار وتداوي الچرح لحد ما يطيب ... أومأت زينه برأسها وقالت بإختصار ان شاءالله .. نظر زياد إليها وقال بجدية هندهلك الممرضة عشان تساعدك وانتي بتغيري هدومك .. ملوش لزوم تتعب نفسك اكتر من كده تقدر تسيبني وتروح
انا هدبر أمري .. صمت زياد ولم يرد عليها لتكمل هي بخفوت وإمتنان حقيقي وشكرا بجد على كل اللي عملته .. زفر زياد أنفاسه بقوة وقال
العفو بس انا مسؤول عنك وعن حمايتك وعشان كده مش هقدر أسيبك.. وانا لا يمكن ارجع معاك لبيتكم اللي محدش متقبلني فيه ارجوك راعي
.. ومين قال اني هرجعك لبيتنا ..! تطلعت إليه بنظرات حائرة وسألته بعدم فهم امال هنروح فين..! أجابها بإقتضاب هنقعد بالفندق لحد منلاقي حل لموضوع أعمامك ده .. حاولت زينه أن تتحدث لكنه أكمل بحسم انا هروح اندهلك لممرضة
عشان تساعدك تغيري هدومك بسرعة ونخرج من هنا .. ثم خرج من الغرفة تاركا إياها تتابعه بدهشة وهي تفكرفي السبب الذي يجعله متمسكا بحمايتها أمام احد الفنادق
ذو الخمس نجوم أوقف زياد سيارته وهبط منها ثم اتجه نحو الباب الاخر وفتحه لزينه لتهبط من السيارة ... أخذ الحارس مفاتيح السيارة منه كي يضعها في الكراج بينما سار كلا من زياد وزينه الى داخل الفندق .. وقف زياد أمام موظفة الإستعلامات وبجانبه زينه ليحجز
كلا هو لا ينتقم .. هو فقط يحميها من بطش الجميع ويساندها في أزمتها .. شعر بطعڼة قوية داخل صدره حينما وصل الى هذا الإستنتاج إنها سبب مت أخيه عليه ألا ينسى هذا ...
رنين هاتفه أيقظه من أفكاره المتعبة ليجد دينا تتصل بها أجابها بسرعة وهو يشعر بالأمتنان لهذا الإتصال الذي جاء في وقته ليصل إليه صوتها المرح زياد تعرف انا فين دلوقتي ..! نهض من مكانه وقال بعدم تصديق انت هنا فمصر .. ايوه.. قالتها بسعادة ليطلق تنهيدة ويقول
وهي تجر حقيبتها خلفها ... سارت متجهة نحو موظفة الإستعلامات كي تحجز لنفسها جناحا وقبل أن تتحدث معها كان صوته الرجولي الرخيم ينادي عليها .. التفتت نحو الخلف وهي ترسم على شفتيها ابتسامة مرحة ثم احتضنته بقوة وقالت بلهجة عذبة سعيدة وحشتني اووي
جناحها المقابل لجناحه ... نظرت زينة الى زياد الذي يقف بجانب فتاة ممسكا بيدها بملامح متعجبة قبل أن تتنحنح قائلة بحرج مساء الخير .. رايحة فين ..! سألها زياد بسرعة لترد بهدوء رايحة بيتنا أجيب هدومي .. ابتعد زياد عن دينا واقترب منها قائلا بعدم تصديق
تروحي فين ..! انتي اكيد تجننتي ..! بيت ايه ده اللي تروحيله . امال هلبس هدوم منين ..! سألته بهدوء غريب ليرد بنفاد صبر انا هتصرف فموضوع هدومك ده .. أومأت برأسها دون أن ترد ليردف بتحذير ارجعي جناحك ومتخرجيش منه تاني ..
كانت دينا تنظر اليهما بحيرة بينما زفرت زينة أنفاسها بقوة وسألته بنبرة متململة هو انت حابسني ولا ايه ..! أجابها بهدوء خطړ اعتبريه كده لو تحبي .. ثم اكمل بجدية ده عشانك وعشان مصلحتك انتي .. منحته ابتسامة ساخرة قبل أن ترد بخفوت مټألم مصلحتي ..!! ثم
تحركت عائدة الى جناحها ليقول زياد مشيرا الى دينا يلا بينا .. دلف زياد ودينا الى الجناح جلس زياد بوهن على الكنبة بينما اقتربت دينا منه وسألته بتردد مين دي يا زياد ..! وبتعمل ايه معاك ..! نظر إليها زياد بصمت للحظات قبل ان يجيبها دي زينة مرات
أخويا علي الله يرحمه .. بجد ..! وبتعمل ايه هنا ..!
متابعة القراءة