رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل
المحتويات
.. هدرت به زينة وهي تلتفت نحوه
أمال عايزني اعمله ايه ..! هو عايش حياته بالطول والعرض وأنا .. صمتت قليلا قبل أن تكمل بحسرة وأنا حياتي ادمرت من جميع النواحي .. أوعي تفتكري إني هسيبه
انا هندمه هو واللي معاه على كل حاجة .. تأملته زينة بوجه شاحب وملامح مضطربة بينما قال زياد محاولا طمأنتها صدقيني يا زينة حقك هيرجعلك باذن الله ...
ابتسمت بضعف وقالت مصدقاك يا زياد واسفة لو تعصبت عليك ... ولا يهمك ... حل الصمت بينهما مرة اخرى ليشغل زياد سيارته ويدير مقوده السيارة عائدا الى الشقة ..
أن يستغل تلك الفتاة مثلما إستغلهادلفت زينة الى داخل غرفتها وأغلقت الباب خلفها .. غيرت ملابس خروجها الى بيجامة منزلية مريحة ثم خرجت من غرفتها واتجهت الى هاتفها وأجرت إتصالا سريعا بنور فزياد أخبرها أنه سيذهب الى أحد المحلات القريبة ليجلب معه بعض
أجهضت يا نور .. حل الصمت بينهما للحظات قبل أن تصرخ نور أجهضتي يعني ايه .. امتى وازاي ..! اجابتها زينة بدموع من حوالي اربع أيام .. ازاي ..
مامة علي هي السبب ... انا مش فاهمة حاجة .. ضحكت عليا يا نور وادتني حبوب بتجهض وبسببها أجهضت ومش هقدر أخلف تاني .. قالتها زينة بنبرة مڼهارة قبل أن تجهش في بكاء عميق لتحاول نور تهدئتها وهي تهتف بحزن
طب اهدي يا زينة .. اهدي يا حبيبتي .. ثم أكملت بضيق ربنا ينتقم منها .. حسبي الله ونعم الوكيل فيها .. مسحت زينة دموعها وقالت كمان فيه خبر تاني لازم تعرفيه .. خبر ايه كمان..! أجابتها زينة انا اتجوزت زياد .. شهقت نور پصدمة وقالت
قريب باذن الله ... هستناكي يا نور
.. تمام يا حبيبتي .. أغلقت زينة الهاتف مع نور ثم نهضت من مكانها وأخذت تسير داخل صالة الجلوس ذهابا وإيابا وهي تفكر فيما ستفعله بعد الأن ورغما عنها اتجهت افكارها نحو زياد .. إنها تستغله لتحقيق إنتقامها من والدته وأخته
لكنه لا يستحق هذا منها .. تنهدت بحزن وهي تفكر أن لكل حرب ضحاياها وزياد هو ضحيتها للأسف ... بعد مرور شهر.. وقفت زينة أمام المرأة تتأمل قميص نومها القصير بإعجاب كبير ... كانت ترى نفسها أنثى متكاملة وجميلة للغاية .. لقد افتقدت هذا الشعور منذ وقت طويل ...
لكن الألم الذي بداخلها ورغبة الإنتقام كانت أكبر من هذا الحب .. خرجت زينة من غرفتها ما إن سمعت صوت الباب يفتح واتجهت نحو زياد الذي تصنم في مكانه ما إن رأها بهذا الشكل المغري المبهر ... توجه نحوها بخطوات مترددة بينما هي تضحك بخفوت قبل أن يقف أمامه ويهتف رغما عنه ايه ده ..! ايه ..! ابتلع ريقه وقال انتي مالك النهاردة ..!
اقتربت منه وقالت وهي تحيط رقبته بذراعها وحشتني وحشتني ومحتاجاك اوي يا زياد... توترت ملامحه وهو ينظر الى شفتيها المطليتين باللون الأحمر القاني لكنها فوجئت به ينتفض مبتعدا عنها بعد لحظات.. لقد كان أمامه رأه بعينيه علي أخوه الوحيد وأقرب الأشخاص إليه .. ابتعد عنها زياد في الحال وقال قبل أن يهرب خارج الشقة
انا اسف اسف اوي .. لفصل التاسع عشر في صباح اليوم التالي ..
فتح باب الشقة وولج الى الداخل بخطوات مترددة بعد ليلة طويلة قضاها في سيارته يجوب الطرقات ذهابا وإيابا دون أن يستطيع العودة الى الشقة بعدما حدث بينهما ... ما زال غير مستوعبا لكل ما جرى وكيف لاحقه طيف علي في أهم لحظات حياته ..
تسائل مع نفسه هل يستحق هو أن يعيش حياته بأكملها مقيدا بذنب أخيه الحبيب ..! كلا هو بالتأكيد لا يستحق هذا ولكن ربما هناك من يستحق وهي زينة ..
هو يعلم في داخله أن زينة
متابعة القراءة