رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل
المحتويات
سبب مجيئها انا جيت عشان اتكلم معاك ... محتاجة اتكلم معاك ضروري .. أشار لها زياد طالبا منها أن تجلس
على الكرسي ليجلس هو أمامها ويسألها بقلق احكي يا رنا .. فيه ايه ..! أجابته بتوتر مش ناوي ترجع البيت يا زياد ..! ولا انت خلاص صدقت إنك هتتجوز زينة وتحميها ..!
نظر إليها زياد وقال بنبرة قوية حازمة زينة مسؤوليتي يا رنا سواء رضيتوا بده أو لا هي غلطت صحيح بس ده مش معناه إني أسيبها كده .. لازم أوقف جمبها وأساعدها وأحميها ..
نفسي افهم ضحكت عليك ازاي ..! كفاية يا رنا زينة ملهاش دعوة بكل ده .. هي عمرها مطلبت مني أفضل جمبها أو أحميها .. قالها زياد بعصبية واضحة لتردف رنا بسخرية
انا اصلا جيت عشان أقولك انوا ماما تعبانه وعايزاك ترجع البيت تاني .. ثم أكملت بسخرية مريرة ماما مش قادرة تستحمل بعد ابنها اللي فاضلها من الدنيا ...
أجابه زياد بتهكم كانت جاية تقطمني .. تطلع إليه منتصر بحيرة بينما أكمل زياد بجدية محاولا أن ينسى كلام رنا ها عملت ايه ..! جبتلي المعلومات اللي تخصه ..!
أومأ منتصر برأسه وهو يجلس امامه هاتفا بجدية طلع هو نفسه اللي قلتلك عليه عنده ولد وحيد اسمه ماجد .. جبت معلومات عن الولد ..! أومأ برأسه وقال
سأله زياد مصډوما لما يسمعه ليرد منتصر بجدية ايوه متأكد طبعا ... شرد زياد في كلام منتصر وأخذ يقارنه مع كلام زينة ليجده على النقيض تماما
.. الفصل العاشر أمام إحدى أهم شركات الإستيراد والتصدير في البلاد أوقف هو سيارته معطيا مفاتيحها الى الحارس الخاص بالشركة ثم اتجه بخطوات عملية الى داخل الشركة ..
شاردة في عملها غير منتبهة لكل ما يدور حولها .. أفاق من شروده أخيرا ليستوعب ما يفعله فتنحنح مصدرا صوتا وهو يلج الى الداخل ملقيا تحية عملية عليها
صباح الخير .. نهضت هي من مكانها على الفور و أجابته بنفس العملية صباح النور يا فندم .. تحرك الى داخل مكتبه ضاغطا على أعصابه بقوة كي لا يستدير نحوها
جهزتي الملفات اللي تخص الصفقة الجديدة ..! أومأت برأسها وهي تجيبه بتأكيد ايوه يا فندم وراجعتها .. كويس تقدري تروحي تشوفي شغلك .. خرجت هي من مكتبها ليدلف بعد لحظات صديقه وأحد الموظفين في شركته هاتفا بنبرة مرحة
صباح الخير يا بوس .. صباح النور ... أخبارك ايه..! كويس .. تطلع صديقه إليه وشعر بأنه ليس بخير فسأله بقلق مالك يا ماجد ..! شكلك مش مرتاح ..
تنهد ماجد وقال بجدية تعبان شوية يا مؤمل .. تعبان ليه ..! سأله مؤمل بحيرة ليرد ماجد بجدية موضوع ريم من جهة وضغط الشغل ..
انت لسه مصر على موضوع ريم ..! قال ماجد بسرعة وإصرار طبعا مصر انا بحب ريم وهتجوزها .. نظر إليه مؤمل بعدم إقتناع لكنه لم يشأ أن يزعجه بحديثه حول هذا الموضوع بينما شرد ماجد في مشكلته التي لا يوجد لها حل ..
عاد زياد الى الفندق مساءا بعد يوم طويل قضاه في العمل .. دلف الى جناحه وألقى بجسده على السرير بتعب قبل أن يخرج هاتفه من جيبه ليجد دينا قد اتصلت به مرات عديدة ..
أغلق الهاتف مرة اخرى ورماه
بجانبه على السرير ثم اعتدل في جلسته وأخذ يفكر في حديث منتصر عن ذلك المدعو ماجد هل يعقل أن يكون ماجد شخص محترم مثلما أخبره منتصر ..! أم إنه يخدع الجميع مدعيا حسن الخلق والإحترام أمامهم ..!
أفاق من أفكاره تلك على صوت طرقات على باب جناحه اتجه نحو الباب وفتحها ليتفاجئ بزينة
متابعة القراءة