رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل
المحتويات
تفكيره يوماوالدته تشبه لحد كبير نفس عيون العسل التي تمتلكها .. يمتلكها غيث و كأنه لايريد ان ينتمي لوالده بأي صلة.
عدت إلى منزلي و تعمدت المكوث به فترة طويلة بسبب حاله التشتت التي حلت بي بسبب خال غيث
بقيت قرابه ١٠ ايام في المنزل حتى جأني غيث و كان يطرق الباب و هو يناديني بإسمي بحماسه وضعت غطاء رأس و فتحت الباب قليلاوجدته تنحى جانبا و القى نظره للارض قائلا خالي وافق انك تبقي معاناانا جيت ابشرك علشان متشليش هم و حاجه تانيه..رمضان قرب كل سنه و انتي طيبه و بإذن الله اول يوم هتفطري فيه معاناامي حبيتك و عايزه تشوفك.
بقيت في منزلي لا اقابله حتى جاء الشهر الفضيلو بعد صلاة العصر وجدت غيث ذاهبا إلى منزلي و لكني في ذلك الوقت كنت عائده من المسجد فلحقت به و أخبرني بأنه أتى لإصتحابي
ذهبت معه و انا خجله من وجوده بجواري بسبب اختلافي عنه حتى في ملبسهشعر بتوتري كعادته فقال على فكره انتي ممكن تتعاملي معايا على اساس اني غيث زميلك في النادي مش شرط يعني تحسي اني مختلف بسبب اللبس البدوي و لهجتي.
إبتسم قائلا بسيطه يا ستيبنت خالتي ضحى مستنياكي من إمبارح هخليها تجيبلك لبس نساء سينا و تبقي سيناوية زي عمك غيث
إبتسمت لدعابته ثم طبق علي الصمت كعادتي و توجهت إلى منزله ألقيت التحيه على عائلته ثم قابلت ضحى ابنة خالة غيث و التي كانت الطف فتاة في قبيلته رحبت بي بشده .أخبرني غيث ان النساء يتناولن الإفطار في مكان مخصص لهن و الرجال في مكان آخر.
صاحت به ضحى قائلة روح انت يا غيث انا راح دير بالي عليها.
اشعرتني بأنني طفله و هي تتحدث عن عاداتهم و تقاليدهم التي لا تنتهي و بدأت في جعل كل نساء القبيلة يتعرفون علي
حان وقت صلاة المغرب و ارتوى جسدي ببعض المشروبات المثلجه التي أعادت لي نشاطي من جديداجتمعنا جميعا حتى نصلي المغرب و كان الرجال أمامنا و النساء في الخلف و كان الإمام شيخ قبيلتهم خال غيث .ثم توجهنا إلى الطعام .. كان هناك أطعمه كثيرة البعض جيد المذاق و لكن لا أعرف مكوناته و البعض الاخر معروف بالنسبة لي
أنهيت الطعام و جلست مع ضحى و بعض الفتيات نتسامر سويا حتى طرق غيث الباب لأجد جميع الفتيات يغطين رؤسهن ما عدا ضحى
دخل الغيث قائلا لي شكل ضحى كلت دماغك
احتضنت ضحى بمرح قائلة دي عسل و انا و هي بقينا صحاب خلاص
ردت بسعاده بلهجه عاميه غيث اخويا اللي امي ما جبتهوش
_ ايه ده انتي بتتكلمي عامي حلو
_ انا كنت عايشه مع غيث في القاهرة بس بعد كده رجعت سينا تاني.
استعجبت من الأمر فقلت و اهلك كانوا سيبينك عادي
فهمت ما ارمي إليه قائلة بإبتسامه غيث اخويا في الرضاعه و من صغري و انا و هو مع بعض
لا أعلم لما شعرت بالراحه من حديثها و لكني تغاضيت عن ذلك الشعور حتى انتهى ذلك اليوم اللطيف و عدت إلى منزلي بعد أن أخبرت ضحى برقم هاتفي لتهاتفني لنتحدث و تؤانس وحدتي.
يتبع.
شعرت بالسکينه في وجود
غيث و عائلته بجواري اظن بأن الله ارسلهم لي حتى يهونوا علي ما حل بي.
بقيت حوالي ٥ أشهر حتى صاروا عائلتي الثانيه فعلا و أيضا احبوني نساء قبيلتهم
في يوم كنت أتحدث انا و ضحى عبر الهاتف و للعجب أنها أخبرتني بأن هناك شاب وقعت في حبه و أخبرتني بأنه على موعد مع والدها يوم الخميس المقبلفرحت لأجلها كثيرا و اخبرتها بأنني سأكون اول الحاضرين لذلك اليوم حتى اقوم بتزينها و تجميلها لذلك العريس المفاجئ
في يوم الخميس ذهبت لها و أثناء سيري وجدت غيث بجواري
_ انت بتخضني و الله كل ما امشي ابص ألقيك جنبي
ضحك قائلا محدش يتوقعنيعلى فكره انا بقيت بغير من ضحى
_ ليه
إبتسم بخجل قائلا و هو ناظر في عيني وخداكي مني
شعرت بالخجل الشديد إثر كلامه فحاولت تغير الموضوع اههو العريس بدوي
_ لأ من القاهرة صاحب شركه استيراد و تصدير هناك
_ بجد انا فرحانه ليها اوي لو اتجوزت و انا هنا هحس إني لوحدي
_ اممممم على اساس اني اتوفيت و لا ايه
ضحكت قائلة بمزاح بعد الشړ عليك يا غيثو
_ غيثو!!! ماشي بتعرفي تسكتيني
ظللنا نتحدث و نضحك طوال الطريق لم أشعر بطول الطريق او قصره حتى وصلنا إلى منزل ضحى
دلفت نحو غرفة ضحى و كانت متوتره و خجله بعض الشئاعلم ذلك الشعور.. هو رهبه و
خوف و تفكير في المستقبل الذي سيتم تحديد
متابعة القراءة