رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل
المحتويات
كده و روحت بيها للدكتور و قالي انها جالها الضغط
شردت قليلا في حديثه كيف لهذا الغيث ان يمر بمثل كل هذا و مازال محافظا على صحته النفسيه بل و يضحك في وجهي في كل مره يراني فيهاشعرت بالإشفاق عليهاريد أن اضمه و اخبره ان كل شى بخير و لكن الحياة اختارت له ان يبقى وحيدا حتى و هو يعتقد بأني كنت سأبقى معهأخبرته بأن لا بأس و حاولت أن اواسيه بأكاذيب المواساة حتى نهضت مودعة له بدموعي التي لا تتوقف
_ اوعديني انك هتبقى كويسه
_ اوعدك
ثم خرجت من النادي و توجهت إلى محطة القطار و بدأت رحلتي مجهولة الهاوية متوجهة إلى المكان الذي لطالما احبه قلبي
يتبع.
اتخذت قرار ذهابي إلى سيناء و انا أمام محطة القطار لم يكن الفراق بهين و لكن هذا كابوسي الذي لا استطيع الاستيقاظ منهجلست في مقعدي في القطار بجانب النافذة أشاهد الأراضي التي نمر بها و بداخلي شرخ عظيم لا يداويه إلا الله . شردت قليلا حتى وجدت يدا صغيرة موضوعه على قدمي إلتفت لأجد طفلا لطيف يحاول ان ينهضساعدته على النهوض فوق بين قدمي و أعطاني قطعه حلوه و ذهب كان في عمر التالته و قال لي بلهجة الاطفال هروح عند ماما
ابتسمت و انا انظر للحلوه و كأن الله ارسله لي حتى يهون علي مشقه حالي..مرت ١٠ ساعات و انا في القطار حتى وقف اخيرا في أرض الفيروز
لأنني عند نزولي إلى محطه القطار في سيناء بدأت في السؤال عن منزل للإيجار في منطقه متواضعه و بسعر جيدفقاموا بإرشادي إلى إحدى المناطق بسيناء و لكنها منطقه في بادية سيناء
لم أمانع في ذلك و بالفعل ذهبت إلى المنطقه و أحدهم دلني على عم صبري سمسار المنطقهحتى قابلته و أخبرته بما اريد و قام بتسهيل إجارات الإيجار و دخلت إلى الشقه
كانت في منزل مكون من طابقين بها غرفه و صاله و مطبخ و دورة مياه تذكرت وصف غيث لشقه الجديده و تمنيت أن يكون بخيركانت منطقه كل من بها بدوو لهجتهم لهجة بدويه اصيلةقومت بإفراغ حقيبتي و بدأت في تنظيف المنزل لقد كان به بعض الاثاثات الرديئة نوعا ما و لكن لا بأس بها
نهضت في اليوم الثاني و قررت أن أذهب لشراء بعض الاطعمهارتديت عبأة فضفاضه و ذهبت إلى المتجر اشتريت ما يكفيني لشهر كامل
و عدت إلى المنزل و اغلقت الباب
و لم اخرج من منزلي لمده شهر كامل من شده خۏفي
حتى جاء يوم كنت جالسه على سجاده صلاتي بعد المغرب لأجد طرق على باب بيتي بقوة
اتجهت نحو الباب و انا قلبي يكاد أن يخرج من بين ضلوعي من الخۏف حتى نطقت بصوت مرتجف من الخلف الباب دون فتحه
_ مين
_ نحن من الجبيله المجاورة شيخنا يبغى يشوفك
_ انتي هنا بجالك شهر ما حد يعرف عنك شي حتى حريمنا ما يعرفوكتعالي عند شيخنا علشان مصلحتك و علشان يترفع عنك الشبهات
طلبت منه الانتظار حتى ارتديت ملابسي و سرعان أن فتحت الباب حتى صدمت بتلك الملامح البدوية الأصيلةعيونه التي صبغها لون العسل و يرتدي ملابس اهل البدو و هو واقف أمامي يتفحصني بدهشة حتى نطقت اسمه و انا في دهشة اكبر منه غيث!!!!
ظل واقفا لبرهة لا يدري ماذا يقول حتى نطق بدهشة انتي بجد و لا انا بحلم
ضحكت و قولت انت جيتلي من السما يا غيث و الله
_ انتي كده هتقوليلي ايه اللي مشاكيانتي قولتي لو شاء القدر و قابلتك تاني هقولك اللي حصل
_ انت مش بتنسى ابدا
_ لأ انسى ايه
_ هو مين اللي عايزني يا غيث
_ تعالي نتمشى لحد عنده و انا هحكيلك
ذهبت معه إلى شيخهم حتى ردف قائلا انا تقريبا عمري ما قولتلك ان ليا علاقه بالبدو بس انا امي بدوية و ابويا حضري هنا مكان قبيلتي..و الله لو كنت اعرف انك هنا في سينا كنت شيلتك فوق دماغي احنا بنكرم ضيوفنا اوي لعلمك
ابتسمت قائلة انتوا غنيين عن التعريف يا غيثانا عارفه ان اهل سينا ناس طيبين علشان كده لجأتلهم في محنتي و انت خلاص كده مش هترجع القاهرة
_ بصراحه بعد ما ابويا عرف مكنا انا و ماماملقتش غير اني اخدها تعيش هنا مع أهلها و أخواتها و كفايه شحطته لحد كده هنا هي وسط ناسها و أخوها اصلا هو شيخ القبيلة
ردفت مازحه شكلك واصل يا غيث
أعاد لهجته البدوية واصل جوي جوي يا بنت المصاروا
غير مجرى الحديث قائلا مش ناويه تقولي ايه اللي حصلك
_ انا هحكي لشيخكم كل حاجه علشان
اعرف هل هيسمح إني
متابعة القراءة