رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل
المحتويات
.. امتى وازاي ..! زفر زياد نفسا عميقا وقال بهدوء وتردد من زمان .. من قبل متتجوز علي ... اتسعت عينا الأم وشعرت بعدم قدرتها على الحديث بينما أكمل زياد بتوسل
انا والله بعدت فورا لما عرفت بحب علي ليها عشان كده سافرت .. ولما قررت اساعدها مش بسبب حبي ليها .. تطلعت الأم إليه بنظرات منكسرة بينما أكمل زياد
متبصليش كده ارجوك ... نهضت الأم من مكانها وسارت خارج الغرفة وهي تكاد ټنهار من فرط
الألم . دلف ماجد الى غرفة نومه وألقى بجسده فوق السرير
كان يشعر بالكثير من المشاعر المختلطة ما بين الحزن والخۏف والترقب ..
والغريب وأكثر ما يخيفه أن أحدهما م١ت بعد ذلك في حاډثة سيارة والأخر بات مشلۏلا .. هو الوحيد من نجا من أفعاله وربما هناك ما ينتظره ..
اكثر ما يرعبه ان تكون نهايته بفقدان أحد المقربين منه منذ يوم أعلن توبته وهو يجاهد لتخفيف ذنبه .. أثار الماضي ما زالت تؤلمه وتخيفه الأمر الذي جعله ېخاف على لينا كثيرا وېخنقها بتحكماته الزائدة عن حدها ... زفر نفسا قويا وهو يفكر بأن ريم لا تستحقه
اجعل ريم من نصيبي وحافظ على لينا اختي انا مش هستحمل إنوا أي حاجة تجرالها .. مش هستحمل ابدا ..
عند هذا الحد أجهش باكيا بينما ظل لسانه يردد نفس الدعاء لوقت طويل دون ملل مرت ثلاثة أيام تحسنت فيها أوضاع زينة بينما كان زياد يزورها يوميا للاطمئنان عليها ..
خرجت زينة من المستشفى بعدما أوصاها الطبيب أن تعتني بنفسها فحملها معرض للإجهاض بأي لحظة ... أوقف زياد سيارته في كراج الفندق وأشار لها قائلا
لم يجبها زياد لتمط شفتيها بضيق قبل أن تخرج من السيارة وتتجه نحو الفندق حيث جناحها ... دلفت زينة الى جناحها وأغلقت الباب خلفها ... جلست على السرير. بعدما خلعت حذائها وألقته على ارضية الغرفة ... سمعت صوت على طرقات الباب فهتفت بضيق
هو لحق .. نهضت زينة من مكانها وفتحت الباب لتنصدم بوالدة زياد أمامها ... ارتجف جسدها كليا وهي ترى المرأة أمامها متشحة بالسواد من رأسها حتى أخمص قدميها ترميها بنظرات سوداء مظلمة ...
دلفت والدة زياد الى الداخل لتترك زينة الباب مفتوح قليلا ثم اتجهت خلفها لتلتفت والدة زياد نحوها وتشير إليها قائلة دون مقدمات انتي فعلا حامل ..!
احتضنت زينه بطنها بكفيها بحركة لا ارادية بينما أومأت براسها دون رد لتقول الأم بنبرة قوية حازمة انتي لازم تجي معايا حالا .. انتي عايزة مني ايه ..!
لازم نعمل تحليل دي أن أي ونتأكد إنوا اللي فبطنك ده حفيدي ... عارضتها زينة بسرعة مستحيل .. مستحيل اللي بتقوليه ده .. يبقى بتكدبي وعايزة تبلينا فطفل مش مننا ..
قالتها والدة زياد بقسۏة لترمش زينة عينيها بعدم تصديق ثم تقول برجاء والله ده ابن علي .. صدقيني .. يبقى تثبتيلي ده ... وإلا مش هنعترف بيه .. ثم أكملت بجدية
أنا اتفقت مع الدكتور وجهزت كل حاجة عشان تعملي التحليل على طول وأوعدك انوا لو الطفل ده طلع ابن علي حياتك كلها هتتغير ..
صمتت زينة ولم ترد عليها بينما أخذت تفكر في حديثها وهي تتخيل عائلة زياد سندا لها ولطفلها ... بينما قالت والدة زياد بحسم يلا بينا عشان معادنا كمان ساعة ..
الفصل الثالث عشر وقفت زينة أمام باب غرفة الطبيب تفرك يديها الاثنتين بتوتر تود الهروب من هنا لكنها لا تستطيع هناك شيء بداخلها يمنعها من الهروب ربما رغبتها في إثبات برائتها أمام عائلة علي او رغبتها في إنهاء هذه المشكلة التي باتت تؤرقها وبشدة ..
يلا يا زينة ادخلي .. قالتها والدة زياد وهي تدفعها الى الداخل لتلج زينة الى غرفة الطبيب بخطوات مترددة وشعور بعدم الراحة تملك منها .. تقدمت والدة زياد نحو الطبيب الذي رحب بها بحرارة ثم رحب بزينة وطلب منها أن تتبعه الى غرفة أخرى لإجراء الفحص ...
انتهى الطبيب من اجراء التحاليل المطلوبة لتخرج زينة من المكان وتتجه
متابعة القراءة