روايه للكاتبه سعاد محمد

موقع أيام نيوز


دا يخلص بقى أنا حاسه أنى فى سجن أنا وراجل العصاپات الوقح قليل الأدب الى مش مبطل بيا فى الراحه والجايه 
ملابسه وتقوم بألقائها فى حوض الاستحمام بعد أن ملئته بالماء وسائل الأستحمام لتقول وهى تلقى بملابسه أنت كده كده مش محتاجهم أن تماشي علطول بالشورت بس من يوم ما جينا هنا يعنى ملهمش لزوم 
لتسمع باب الحمام يفتح فجأة 
ليقول أنتى بتعملى أيه بهدومى 
لتنتفض كشماء فزعه لتتمالك نفسها قائله بغسلهم هما مكمكمين فى الشنطه من يوم ما جينا هنا قولت أهويهم 
ليقترب ركن عليها اكثر لتبتعد من أمامه الى أن أصبح خلفها حوض الأستحمام

ليقول بمكر يعنى أنتى غسلتى هدومى كلها ومفيش غير الشورت الى عليا هو الى سيبتيه مش كنتى تقولى لى كنت خلعته هو كمان تغسليه عموما أحنا لسه فيها أما أخلعه تغسليه معاكى 
لتنظر له وتقول هتقلعه وتفضل من غير 
ليضحك ركن قائلا ببرود عادى 
وبعدين أنتى ناسيه الطقم الى عليكى ده كمان بتاعى وانا عايزه هو كمان يتغسل
ليضحك ركن عاليا 
لتزيل كشماء الماء والرغاوى من على عينها 
لتنظر لركن پغضب شديد 
ليقول ركن أهو أتغسل هو كمان 
لټضرب كشماء الماء أمامها قائله پغضب شديد أخرج بره يا ركن 
ليضحك ركن قائلا خلينى أساعدك علشان تلحق الهدوم تنشف أنتى مش عارفه أننا هنرجع المنيا بكره بعد الضهر
لتنهض تقف وتحاول الخروج من البانيو قائله بفرحه بجد يعنى خلاص هنرجع المني ركن قائلا طبعا لأ أحنا هنرجع المنيا بس موعدكيش ترتاحى وبعدين أطلعى من الميه وغيرى الهدوم الى عليكى ونشفى شعرك لتاخدى برد 
لتنهى حديثها وهى تعطس أكثر من مره
ليشفق ركن عليها ويقول طيب خلاص هخرج
ليخرج من الحمام والغرفه أيضا 
لتتجه كشماء الى باب الغرفة سريعا خلفه وتغلقه عليها بالمفتاح أنا كده هرتاح من
وشك للصبح 
يا وقح لتتنهد قائله أنا مش عارفه هو
كده أزاى أكيد عنده أنفصام فى الشخصيه 
قدام الناس يبان محترم وفى الحقيقه هو قمة قلة الأدب والأنحراف 
لتشعر بالبرد قليلا لتقول أما أروح أغير الهدوم دى من عليا وأنشف شعرى لاخد برد بصحيح ومع أنى هاخد برد بسبب التكيف مش من الميه
لتخرج أحد المنامات النسائيه عباره عن شورت قصير وبلوزه دون أكمام مئزر من لونها سماوى وتنظر لها بأشمئزاز قائله أنا هلبسك مش حبا بس لأن أنتى أكتر بيجامه محترمه أنا مش عارفه كرمله أشترت الحاجات دى أزاى ومنكسفتش وهى بتشتريها 
أما أقفل المكيف ده وأفتح البلكونه هوى البحر الى منزلتوش أحسن من التكييف 
لتفتح البلكونه وتنحى الستائر وتعود لتنام على الفراش بهدوء مطمئنه أنه لن يعرف يدخل الى الغرفه بعد أن أغلقتها عليها بالمفتاح 
وقفت كامليا أمام المرآه تنظر الى أنعكاسها لتقول هو أنا بقيت سوده كده ليه أكيد من حرارة الشمس هنا يا خساره الاسبوع خلص بسرعه اما أحط حاجاتنا فى الشنطه لتتجه الى الدولاب وتبدأ بجمع الهدوم ووضعها بالحقيبه وهى تقول صارفه ومكلفه نفسك يا كرمله ولا حاجه منها أتلبست يلا مش كنتى وفرتى الفلوس دى لحاجه تنفع 
ثم عادت الى المرآة لتقوم بوضع بعض الكريمات واشياء أخرى 
لتمسك بزجاجه البرفان الخاصه بعلام وتتمعن به قائله لأ برفان ماركه لتفتح الزجاجه وتستنشق عطرها قائله أهو دا البرفان بصحيح الى يرد الروح مش البيتادين والمكركروم والكلور والديتول والمعقمات الى بشمها فى المستشفى 
لتغمض عيناه وهى تستنشقه ولم تنتبه الى من دخل 
ليقول علام بتعملى ايه بالبرفان دا رجالى 
لتنخض كامليا وتقوم ببخ البرفان فى عين علام مباشرة دون أنتباه منها 
ليشعر پألم كبير بعينه
ليغمض عيناه مټألما منهم بشده ويبدأ بفرك عيناه بيده ليخف الألم ولكن مازال الألم مستمر 
لتقول كامليا وهى تضحك أسفه والله ما أقصد أنتى الى خصتنى 
لم يستطع علام فتح عيناه بسبب الألم 
لتقترب كامليا قائله هعملك كمدات عليها ولا أقولك أما أروح الحمام أجيب منه قطره أو غسول للعين 
ليقول علام پغضب روحى هاتى بسرعه عينى بتطلع ڼار بسرعه 
لتعود بعد ثوانى ومعها قطن وغسول للعين وتقوم بعمل كمدات لعينه الى أن هدأ الألم 
لتقول له الۏجع خف 
ليرد علام لأ لسه بس مش قوى ومش عارف أفتح عيني ما سيادتك بخيتى البرفان كله فى عينى مره واحده حاجه مش بتاعتك بتلعبى فيها ليه 
لتضحك قائله وهى تمسك بيده تعالى فى قطره معايا نام وأنا هحطلك منها والصبح عينك هتبقى كويسه متقلقش تعالى وأنا هسحبك لحد السرير 
ليقذف يدها بعيدا عنه قائلا هتسحبينى ليه أتعميت خلاص 
لتمسك يده وهى تضحك قائله تعالى وبلاش مقاوحه انت مش عارف تفتح عنيك 
ليستسلم ويسير معها الى أن نام على الفراش لتجلس جواره وتقوم بفتح عينه ووضع بعض القطرات فيها ليشعر بحرقه بسيطه
ليقول لها أنتى حطيتى أيه فى عينى 
لترد كامليا دى قطره عيون والله وأنا بستعملها من زمان 
ليقول علام ومالها حړقت عينى كده ليه
لترد كامليا هى بتبقى كده فى الاول وبعد كده بتهدى حړقة العين 
ليشعر بعد ثوانى بهدوء فى حړقة عينه قليلا
ليقول لها وانتى بتحطى قطره فى عينك ليه ما أهم زى عيون الصقر أهو
لتضحك كامليا قائله أنا أساسا كان نظرى ضعيف والبنات كانوا بيتريقوا عليا وانا فى المدرسه وكانوا مسمينى كامليا أم نظاره كعب كوبايه 
لم يتمالك علام ضحكه رغم ألم عينه 
ليقول ليه 
لترد كامليا انا وشى كان صغير وأى نظاره عليا أى كان شكلها او نظامها بتبقى كبيره على وشى لحد ما خلصت الثانوى وكشفت عند دكتور وقالى أنه ينفع أعمل عملية تصحيح نظر وأستغنى عن النظاره وعملت العمليه وأستغنيت عن النضارات زى ما أنت شايف كده بس دايما معايا غسول وقطره للعين 
ليضحك علام قائلا أنا شربت مقلب مقلب وكمان كنتى نظرك ضعيف يعنى ربنا خد من جسمك ونظرك وزود فى لسانك وأيدك
لتنظر له كامليا قائله تصدق أنى غلطانه أنى سحبتك كنت سيبتك تتقلب على ظهرك وانتماشى 
لتضحك قائله خلاص نام والصبح عينك هتروق تصبح على خير 
تململت كشماء
لتقول كشماء بضيق فك أيدك من عليا وأختراق جدران أيه الى تخترقها فاكر نفسك هالك ولا أيه تلاقى معاك مفاتيح تانيه للأوضه وفتحت بها 
ليضحك قائلا
قدامك الباب مفقول أهو بالمفتاح حتى روحى شوفى بنفسك 
ليحل يديه من عليها 
لتنزل من على الفراش وتذهب الى الباب تجده مازال مغلق 
لتقول له عادى ما ممكن دخلت وقفلته تانى 
لتنظر وتجد البلكونه مغلقه والتكيف يعمل 
لتشعر بضيق وتقول وأيه الى خلاك تقفل البلكونه وتفتح التكيف أنا مش بحب التكيف 
ليضحك ركن قائلا بس أيه بيجامة النوم الجميله الى أنتى لابساها دى 
لتنظر كشماء لنفسها لتشعر بالضيق من نظاراته لها وتسرع وتاتى بمئزر هذا البيجامه وترتديه فوقها وتغلقها سريعا 
وتقول له بطل قلة أدب وأنحراف وقولى دخلت هنا أزاى 
لينهض ركن من على الفراش قائلا دخلت من الحمام أنتى مخدتيش بالك أن الحمام له باب تانى خارجى عن الأوضه 
ليرد ركن أحجزلك فى السرايا الصفره
أو العباسيه 
على ما اخد شاور تكونى حضرتى الفطور كامل مره واحده مش زى كل يوم لأن هنرجع بعد الفطور للمنيا دا لو عايزه نرجع النهارده لكن لو مش عايزه معنديش مانع هبقي هنا كمان كام يوم دا حتى الجو هنا جميل قوى وعجبنى خالص 
لتبتعد كشماء قائله لأ خلينا نرجع أنا زهقت من الحر هنا دا المنيا طراوه كتير عن هنا 
ليقول ركن متأكده من كلامك ده وعالعموم أنا مضطر أننا نرجع علشان عندى أشغال متأخرة بس أوعدك نرجع هنا تانى قريب متقلقيش هعوضلك شهر العسل 
لترد كشماء سريعا لأ متقلقش انا مش عايزه أرجع هنا تانى ولا عايزه شهر عسل ركز أنت فى شغلك ومتقلقش عليا انا هروح أحضر الفطور 
لتتركه وتتجه الى باب الغرفه وتفتحه وتغادر 
ليتنهد ركن مبتسما من هروبها من تسلطه 
لتبتسم 
ليضحك قائلا لأ أيه ده أنتى عندك خجل أهو 
ولا أنا الى أتعميت بشوف حاجات غريبه 
لتقول له علام أنتكان لون عنيك أيه 
ليرد علام لون عينى أسمر ليه 
لتبتعد عنها وهى مازالت تنظر لعينه قائله أنت عنيك حمرا كلها 
زى ما توقعت قبل كده أنك بتلبس نضارة الشمس كتير علشان نور الشمس ميحرقكش زى مصاصين الډماء بس النهارده بقولك أن عنيك بقت حمرا علشان قلبت وبقيت زومبى 
لتنهض سريعا من على الفراش وتتركه 
لينهض علام هو الأخر قائلا أنا بقيت زومبى دا هنزبك على رجل واحده بس أستنى عليا 
ليتجه الى المرآه وينظر الى عينه ليجدها حمراء بالفعل 
لينظر علام بأتجاه وقوف كامليا قائلا هسوق أنا ازاى دلوقتي وأحنا راجعين 
وبعدين أنت هتلبس نضارة الشمس وهتحمى عنيك من الشمس وتراب الطريق متخافش قوى كده أنت لسه عندك حبة نظر تشوف بيهم الى قدامك أحمد ربنا أنت أحسن من غيرك دا أنا قبل ما أعمل عملية تصحيح النظر كنت بمشى لو أتعطرت فى حصوه فى الطريق كنت بتقلب
على ضهرى لو مكنتش لابسه النظاره 
ليضحك قائلا تعرفى أنى كل بكتشف عنك حاجه 
لتقول كامليا حاجه حلوه ولا سيئه 
ليرد علام سيئه طبعا أنتى كلك سيئات هو مين السبب فى ۏجع عيني 
لتضحك كامليا قائله انت مش بتقول انى كلى سيئات 
ليقف علام يفكر قليلا 
لتقول كامليا بتفكر فى ايه 
ليرد علام بفكر فى كام مره فكرت أتجوز واتراجعت فى أخر لحظه علشان اعرف أنهى واحده فيهم هيا الى دعت عليا وأتجوزك أنتى 
لترد
بغيره على أعتبار انهم ملايكه ما العينه بينه اكيد كلهم كانوا زى المنفوخه من الجناب جيلان الناجى احمد ربنا ان نجاك منهم وانى انا الى من نصيبك يلا هروح أحضر الفطور على ما تاخد شاور وعنيك مش مشكله قوى كده متكبرهاش 
ليبتسم قائلا نجانى منهم بس وقعني فى بلوه قلبت حياتى 
فى المنيا 
فى بيت النمراوى 
دخلت أيه المطبخ لم تجد أحد من الشغالات 
لتقول هما الخدامين الى هنا راحوا فين 
لتدخل عليها تيسير قائله كل الخدامين مشغولين فى تنظيف البيت علشان الاستقبال العظيم 
لتقول أيه أستقبال مين 
لترد تيسير أستقبال العرسان مش هيرجعوا النهارده 
لتشعر أيه بغيره وتقول أنا عارفه انهم هيرجعوا النهارده بس ليه الأستقبال ده 
لترد تيسير مش عرسان ومش أى عرسان دول الغالين بزياده أن كان علام ولا كامليا حبيبتها الى طول عمرها كانت بتفضلها على الكل هنا 
برغم الى حصل زمان وتخير عمى علام لمنصور أنه يطلقها او يطرده من هنا ومنصور أختارها فضلت رقيه تحبها وانا متاكده انها هى الى بعتت لها ترجع لهنا تانى وبناتها جم وراها زى ما يكون ما صدقوا
لأ وأيه جوزتهم لأتنين ميتخيروش عن بعض ان كان ركن ولا علام 
الإتنين كبرات عليتهم 
خططت ونفذت وهى الى كسبت ببناتها 
لتشعر ايه بالغيره وتقول وهو أيه الى حصل زمان خلى جدو علام يخير أبنه أن يطلق كريمه أو يطرده من بيته زى ما حصل 
لتنظر تيسير حولها ثم تنظر الى أيه قائله مش وقت الكلام دا دلوقتي هقولك بعدين ونكون
 

تم نسخ الرابط