روايه للكاتبه سعاد محمد

موقع أيام نيوز


كشماء بفرحه مبتسمه وسعيده به رغم أنها كانت تتمنى وجود ركن جوارها لكن فرحتها بطفلها أنستها كل شىء 
ليبتسم الجد قائلا هاتيه يا كشماء اما اكبر له 
لتعطيه له بود لكن أخذته
من يدها رقيه قائله تاخده تكبر له وترجعه بسرعه 
ليمد يديه يأخذ منها الطفل قائلا جرى ايه يا رقيه دا ابن حفيدى أنا 
لترد رقيه وأبن حفيدتى انا كمان يا أبراهيم 
ليقوم ابراهيم والتكبير له ونطق الشهادتين بإذنه 
لتمد رقيه يديها لتاخذ منه الطفل مش كبرت ونطقت له الشهاده خلاص هاته بقى 
ليزيح أبراهيم يديه بالطفل بعيدا عنها يقول دا فهداوى مش نمراوى يعنى ليا فيه أكتر منك 

لتنظر له رقيه قائله يعنى مش هتدينى الولد يا أبراهيم 
رد أبراهيم لأ يا رقيه 
لتقول رقيه بتوعد أبراهيم 
ليردابراهيم بنفس الطريقه رقيه 
لتقف بالمنتصف كريمه وتأخذ الطفل قائله هاته يا بابا انا الي هاخده 
ليقوم ابراهيم باعطائه لها على مضض 
كانت كامليا تجلس جوار كشماء على الفراش تبتسمان على نقار جديهم حول من يحمل الطفل
لتقوم كريمه بأعطاء الطفل لكشماء الواهنه لتحمله بين يديها 
لتقول كامليا احنا لغاية دلوقتى مخترناش اسم للولد 
تبسم أبراهيم قائلا انا الى هسميه 
لترد رقيه لأ أنا 
لترد كريمه كل واحد يقول اسم ونشوف 
ليرد ابراهيم ورقيه بنفس الوقت 
رباح 
لتنظر لهم كريمه مبتسمه 
ليقول أبراهيم مبتسم وهو ينظر الى رقيه بأمتنان 
رباح 
دا أسم أبونا 
كان نفسى أسمى ركن رباح بس سلطان سبق وكتبه بأسم ركن الدين 
لترد كامليا بس دا أسم قديم 
لترد كشماء بالعكس أنا شيفاه أسم جميل جدا 
ليبتسم الجد بشكر 
لتقول كريمه مبارك الفهد الصغير يا بابا 
ليرد أبراهيم 
قصدك مبارك
رباح ركن الدين سلطان أبراهيم رباح الفهداوى 
بعد مرور عده أيام 
بالمنيا بيبت النمراوى 
صاعقه رجت الجميع 
ذالك الصغير ريان مصاپ باللوكيميا 
بغرفة
سعد وأيه 
دخل سعد عليها 
نظر لها مټألما للغايه يقول دلوقتي بتبكى كانت فين دموعك دى وأنتى كنت بتخططى وترتبى أنه يبقى الأول عالعيله مش تابع زى أبوه لغيره 
نظرت أيه له وهى تبكى تقول الى يسمعك يقول أنك
شمتان كأنه مش أبنك 
رد سعد بتعجب هشمت فى أبنى بس أنا عذرك ما الى تدعى الحمل والأجهاض بالكذب لازم تفكيرها يخليها تقول كده 
نظرت أيه مصعوقه تقول أنت تقصد أيه 
رد سعد أنا عرفت كدبتك يا آيه وسكت ومقدرتش أتكلم وسيبت الكل يصدق أن كامليا أنها السبب فى أجهاضك مع أنك مكنتيش حامل أصلا والڼزيف كان حيض البريود 
لتقول بتعلثم أنتى بتخرف تقول أيه 
رد سعد أنتى مكنتيش حامل الدكتوره الى روحت لها بعد ما خرجتى من عندها بيومين أكدت ليا أنك مش حامل لأنك مركبه وسيله لمنع الحمل 
انا كنت رايح للدكتوره أسألها عن سبب سوء حالتك النفسيه بعد الأجهاض فى الاول مكنتش عايزه تقولى الحقيقه بس لما قولت لها أعرضك على طبيب نفسى قالت لى أنى أنا طبيبك مفهمتش 
وضحت لى وقالت أنك عندك أكتئاب من بعدى عنك وكمان أن فى واحده تانيه بتلف عليا علشان كده أدعيتى الحمل والأجهاض علشان مبعدش عنك 
وكمان الملف الى أخدتيه من المكتب وخفتيه بس الخدامه كانت مراقباكى وسرقته وأديته لفادى وأخدت المقابل وأنتى سكتى لها علشان متفضحش أنك انتى الى أخدتيه من البدايه 
طمعك النهارده في أيه طعمك يكون فى ربما يلطف بريان 
كان نفسك دايما يكون الأول روحى لربنا وقولى له أشفيه هو لازم يكون الأول 
قال سعد هذا وخرج تاركها لضميرها الذى بلحظه أنجرف وراء أطماع الدنيا 
فالطمع الأن برحمة الله
ذهب سعد لغرفة ريان 
نظر ألى النائم بمهده حزن قلبه كثيرا فهو لا يستحق أن يتحمل ذالك العقاپ بدلا عن غيره ولكنها أرادة الله 
جلس يلوم نفسه لما صمت ولم يشهر الحقيقه بوقتها ربما كان العقاپ أخف من الأن 
بكى بدموع موجعه 
ليدخل علام الى الغرفه 
ليرى سعد يجلس على الأرض يكفى وجهه بفراش الصغير 
رفع رأسه ليرى تلك الدموع التى ټغرق وجهه 
رد سعد پبكاء دا ذنب سكوتى وكمان ذنب طلاقك أنت وكامليا بسبب أيه
رد علام دا مش ذنب دا أبتلاء من ربنا ولازم نتحمله خلينا نبدأ وناخد بالأسباب أنت لما قولت لى أستشارت دكتور متخصص وقال أنه طفل وممكن يشفى من المړض دا مع الوقت بس لازمه نقى عظام خلينا نشوف مين من العيله الى عنده توافق معاه وأكيد مش هيتأخر عنه 
أبتسم سعد پألم يقول بأمل يعنى ربنا ممكن يشفيه 
رد علام خلى أملك دايما بالخير وربنا أكيد رحيم 
ليضم سعد علام بقوه كانه يستمد منه الامل بنجاة طفله 
بعد مرور وقت 
وضعت كشماء صغيرها بعد أن أرضعته على الفراش 
لتنام جواره 
تنظر أليه قائله كأنها تحدث رجلا يفهم حديثها 
بص بقى أنا هتفاهم معاك بالعقل وهنتفق أنت 
طالع نسخه طبق الأصل من أبوك البارد راجل العصاپات 
بيقولوا الأبن بيطلع شبه أكتر حد بتحبه يا أكتر حد بتكرهه 
وأنا بكره أبوك وعلشان كده أنت طلعت شبهه 
لينظر لها الطفل ويبتسم كأنه يفهمها 
لتكمل قائله حتى شعرك زى شعره ونازل على عنيك 
انا كان نفسي فى بنت أموره شبهى بس بشعرك ده 
كنت هقصه لها مش هعمل زى كرمله وأغصبها تربيه عارف يا راجل العصاپات يا صغنن انا مره قصيت شعرى كرمله أدتنى علقة مۏت 
بس كان نفسي فى بنوته بس للأسف ربنا بلانى براجل عصابات تانى تقولش لعنه مش هعرف أتخلص منه
أنت تعبتنى كتير وأنت
لسه جوه فى بطنى وكمان فى ولادتك أرحمنى بقى 
دلوقتى أنا حميتك وغيرتلك ورضعتك أنت تبقى شاطر وتسيبنى أنام ساعتين أنت من ساعة ما أتولدت 
مفيش حد فى البيت ده بيعرف ينام بسببك 
ليبتسم الطفل ويمرح لتنظر له ضاحكه 
تقول أنا عارفه أنك بارد ومتغطرس زى أبوك 
يلا أنا هنام أشوفك بعد ساعتين بس اياك تبكى هحرمك ومش هرضعك للمره السته وتلاتين أنا نشفت بسببك 
وكل شويه كرمله تقولى رضعى الفهد الصغير أنتى مجوعه الفهد الصغير متعرفش أنى نشفت بسبب الفهد الصغير
أبوك البارد المتغطرس الحقېر كان بيقول عليا تقيله يجى يشوفني دلوقتى خسيت النص فى شهرين من يوم الليله السوده الى ولدتك فيها 
بيقولوا الستات بتتخن بعد الولاده وانا حاله شاذه
خسيت بعد الولاده وكل دا بسببك عارف
لو صحتني من النوم 
أنا هفطمك ومش هتصعب عليا وخلى كرمله بقى ترضعك ميه بسكر أو كولا بدون صوده 
لتنام جوار طفلها ولكن لسوء الحظ 
رن جرس الباب 
لتنهض بضيق وتنظر لطفلها تقول
أنا عارفه حظى أنا هعمل جرس الباب دا صامت بعد كده وخلى الى عالباب يرن لحد ما يخبط راسه فى الحيط 
أما اروح أشوف مين يمكن تطلع خالتك جت من المستشفى أهو تقعد بيك وأنام أنا شويه أستعدادا لوردية الليل معاك
ليضحك الطفل 
لتبتسم وتقول أنت بتضحك بدل ما تقوم أنت تفتح الباب والله أنك بارد صحيح زى أبوك 
اما أروح أفتح اشوف مين 
لتخرج من الغرفه وتتجه الى الباب لتفتحه لتفاجىء بمن أتى 
لينظر بتعجب قائلا الغريب دا يبقى جوزك وأبن خالك ولا نسيتى 
لترد كشماء لأ انت الى نسيت أنك طليقى وبالنسبه لخالى دى مش واثقه منها 
ليقول ركن لو عايزه تحافظى على حياة خالد القاضى تنسى كلمه خطيبى دى وألا هبقى راجل عصابات بصحيح وأقتله 
لتقول كشماء متقدرش وأنا حره 
والمهم جاى عايز أيه 
ليرد ركن قائلا بغيظ من حديثها جاى أسئلك ليه مش بتروحى المدرسه 
لتقول كشماء وهى تحمل الطفل وتقوم بتغطية وجهه سريعا قبل أن ينظر أليه دا أبن الجيران ومامته سابته معايا وأتفضل أمشى زمانها على وصول وميصحش حد يشوفك هنا معايا فى الشقه والباب مقفول علينا 
لا يعلم لما لديه أمنية رؤيه وجه هذا الصغير ولايريد أن يبتعد عنها 
لكن دخلت عليهم كامليا 
تقول أول مره أدخل البيت ولاقى الفهد
لم تكمل جملتها عندما رأت كشماء تقف تحمل الصغير ومعها بالغرفه ركن 
تعجبت لكن صمتت لثوانى ثم قالت أزيك يا ركن 
رد ركن أنا كويس الحمد لله 
لتقول كامليا واقف هنا ليه تعالى نقعد فى أوضة الضيوف أكيد متغدتش هحضر الغدا وزمان كرمله على وصول نتغدى مع بعض 
ليقول ركن لأ متشكر أنا
كنت ماشى خليها مره تانيه 
نظر الى كشماء التى تحمل الطفل ورأى تلك النظره بعيناها هى تخفى عنه شىء لما قامت بغطاء وجه الطفل دخل أليه شك أن الأوان أن يتأكد منه 
ليخرج ركن من الغرفه وخلفه كامليا 
لتدخل مره أخرى الى كشماء تجدها تجلس بالصغير على الفراش 
لتقول كامليا بسؤال ركن كان هنا بيعمل أيه هو عرف أن رباح أبنه 
ردت كشماء قائله معرفش ومش عايزه أعرف دا أبنى وهو أسم على ورق أنا مش عايزه أبنى يتربى فى وسط عيلة الفهداوى وحقد نجلاء وشيماء وكمان خالى سلطان 
كفايه جدو بس هو الى يعرف بيه 
بمنزل الفهداوى بالمنيا 
خرجت جميله من الحمام تحمل ذالك الأختبار بيدها 
كم سعدت أمنيتها ستتحقق لم تفكر فى مدى الضرر من تلك الفرحه التى ربما تؤدى بها للنهايه 
دخلت أحدى الخادمات عليها تقول 
ست جميله جلال بيه أخو حضرتك تحت 
أبتسمت جميله قائله أنا نازله وراكى 
دخلت مره أخرى الى الحمام ووضعت ذالك الاختبار على حوض غسل الوجه جوار العلبه الخاصه به 
بعد دقائق 
أستقبلت جميله جلال بود وترحاب 
لتجلس معه بغرفة الضيوف 
لتقول بعتاب بقالك أكتر من شهر مزورتنيش بتكلمنى عالتليفون بس تطمن عليا 
رد باسما والله ڠصب عنى أنت عارفه أنى أتنقلت لمحكمه فى الفيوم وأوقات كتير ببات فى الفيوم 
أبتسمت جميله قائله ربنا يوفقك بس قولى أخبارك أيه 
رد جلال أنا كويس وعندى ليكى خبر يفرحك 
ردت جميله بجد أيه هو 
رد جلال أنا وأمنيه قررنا أننا نتجوز وتعيش معايا فى الفيوم 
أبتسمت جميله قائله أحلى خبر ربنا يسعدكم 
رد جلال يا رب أنا أكتشفت مع الوقت لما فكرت أن أنى كنت بحب أمنيه بس قربى من أيبو ووجود شيماء قدامى خلانى كنت موهوم بس الحمد لله أنا ربنا شال الوهم دا من دماغى فى الوقت المناسب
كان جلال يتحدث مع جميله وهما غافلين عن تلك التى كانت أتيه لترحب بجلال وقد توصل الود القديم ويعود لخطبتها فهى تأكدت من أن ركن لم و لن يفكر بها أبدا هو عاشق لتلك التى يبقى فى القاهره دائما من أجل أن يكون قريب منها 
كانت تريد بناء حياه جديده لها وكان الأفضل أمامها هو جلال تطمعت أن يكون مازال يهواها لكن هو الأخر أختار غيرها 
هى خسړت حين تبطرت على حب جلال والأن تدفع ثمن ذالك التبطر هو
أصبح لغيرها 
هزيمه قويه لفادى بالسوق 
أصبح مطالب بألتزمات كثيره ومديونات عليه سده ولكن من أين
فبعد مقټل فكرى حجزت الشرطه على جميع أمواله عدا ذالك المصنع الوحيد الذى كان بأسم فادى وأملاك عمه جبر الخاصه به 
هو بين كفى الرحا أما سداد مديونياته أو دخول السچن أو حتى القټل من أحدهم لكن من أين يسد تلك المديونيات 
لتأتى أليه فكره خبيثه قد يستفيد منها ماليا ومزاجيا 
مساء بغرفة أيبو وجميله 
دخل أيبو الى الغرفه لم يجد جميله 
لكن تفاجىء بوجود تلك العلبه الورقيه على حوض الوجهه ليرى ماذا تكون 
تعجب
 

تم نسخ الرابط