روايه للكاتبه سعاد محمد
المحتويات
قائلا ما طبعا لازم تحضر تتفاخر بالغزاله الى معاك صياد يا أبن الفهداوى وأصتدت غزاله أن كان أنت ولا أبن النمراوى وقعتوا فى غزالتين احسن من بعض كل واحده فيهم لها طبع وجمال خاص بها غير قوة شخصيتهم الى واضحه جدا
لييذهب جبر مع الحاج أبراهيم وعلى وسلطان وركن الى باب المنزل
ليودعهم على وعد بلقاء لأتمام عقد القران
ويذهب جلال وأيبو معا
ليبقى فكرى وولده فادى
ليقول فكرى من أمتى مش بتحب تحضر حفلات دا هويتك تروحها وتصتادلك واحده تتبسط معاها يومين وتخلع منها بعدها أيه الى أتغير
ليرد فادى قائلا مليت من النوعيه دى وفى نوع تانى عايز أجربه
ليبتسم فادى قائلا تعرف أيه الى بيخلنى أأيقن انى أبنك أننا تفكيرنا واحد وفاهمين بعض
يعنى انا عايز البنات وانت عايز أمهم الى بسببها سيبت أمى ټموت بحسرتها بسبب عشقك لكريمه الى عمرك ما نسيته أبدا
لينظر فكرى له بتعجب
ليقول فادى أيوا أمى ماټت بحسرتها لما سيبتها وسافرت مصر تجرى وراء كريمه الفهداوى بعد ما أترملت
وقالت لأمى تخليك تبعد عنها لأنك متملاش عينها وفى نظرها الرجاله ماټت بعد منصور النمراوى
ليكمل فادى قائلا أيوا أنا كنتمع أمى لما راحت لها علشان تبعد عنك بس فوجئت بالحقيقه أنك أنت الى بتجرى وراها مش هى الى بتشغلك زى ما كنت بتقول
ليرد فكرى وأيه هو السر التانى
ليرد فادى سر تجارة مع مطاريد الجبل وأنك وسيط بين أكتر من جماعه أرهابيه بتمدهم وكمان ساعات كتير بالبنات الى بيخطفوهم ويعتبروهم سبايا ويتمتعوا بهم والى ترفض
ليتركه فادى ويقف فكرى مذهولا مما قاله أبنه من الذى أخبر ارملته بكل هذا ومتى أخبرته لولده
فى اليوم التالى
فى الصباح الباكر
أستقل علام السياره مع كامليا
لتقول له هو السواق جاى معانا علشان يريحك من السواقه شويه
ليضحك علام قائلا لأ بس هحتاجه معايا فى القاهره
لتقول كامليا ومفيش سواقين عندك فى القاهره
ليرد علام فى بس أنا برتاح لعبد الحميد وبطلى رغى عايز أركز
لتنظر له قائله تركز فى أيه بتعمل أيه عالابتوب ده
ليرد علام بشوف بورصة الأسمنت وكمان بقارن بين أرتفاع وأنخفاض سعره فى كذا مكان وبشوف الأسباب
لتقول كامليا طب ودا يهمك فى أيه
ليرد علام بتعجب مش شغلى كله فى الاسمنت ولازم أعرف كل حاجه عن السوق بتاعه
علام
ليرد قائلا نعم
لتقول بسؤال تعرف أنى لغاية دلوقتى معرفش أنت درست أيه
لينظر لهاقائلا فى رأيك أنا درست أيه
لتقول كامليا وانا أيه عرفنى بس أكيد حاجه تابعه لأدارة الأعمال
ليرد علام قائلا لأ دراستى بعيده جدا عن تجارة الأعمال
لتستعجب
ليقول لها أنا درست صيدله
لتتعجب أكثر وتقول صيدله دى بعيده جدا جدا
ليرد علام أصلى كنت فاشل زى حضرتك ودخلتها بالغش بس كنت بنجح وبتقدير كمان وكان بسهوله أنى أزيد من الفشل وأتعين معيد فى الجامعه
لتقول له طب وازاى بقيت رجل أعمال ناجح
ليرد علام النجاح واحد فى أى مجال بس شرط أنك تستعمل ذكائك وكمان علاقاتك بالى حواليك هتلاقى نفسك ناجح بس أنك تقدر تحافظ على نجاحك دا هو قمة الذكاء وأنك تعرفى تسيطرى وتتمكنى من عملك وتزيدى من خبرتك من خبرة الأخرين وتجودى فى نفسك مش تعتمدى على الصدف
لتقول كامليا أه
ليقول علام فهمتى حاجه من الى أنا قولتها
لترد كامليا لأ طبعا
ليضحك علام قائلا زى ما توقعت دلوقتى سيبنى أركز بقى وخليكي فى الهاند فري بتاعك
بسيارة ركن
تنهدت كشماء قائله بهمس كويس أنه جاب السواق معاه بدل ما طول الطريق يقعد
بس غريبه من ساعة ما ركبنا العربيه وهو مكفى عالابتوب ومش بيا أكيد عامل مؤدب قدام السواق
لتنظر الى الأبتوب وتراها يكتب بلغه غريبه عليها
لتقول له أيه الكتابه دى
ليرد ركن دى أسبانى
لتقول له وانت بتعرف تكتب أسبانى
ليرد ركن أيوا
لتقول له وبتتكلم أيطالى كمان واضح أنك بتحب اللغات فى لغات تانيه كمان تعرفها
ليرد
ركن انا بعرف سبع لغات قرايه وكتابه
لتنظر كشماء له بدهشه تجده يبتسم
لتقول له أكيد دارس ألسن او كنت ف مدارس لغات
ليرد ركن لأ مكنتش فى مدارس لغات ومش دارس ألسن
لتقول له أمال دارس أيه
ليرد ركن أقتصاد وعلوم سياسيه
لتنظر له بدهشه
ليضحك قائلا أيوا أقتصاد وعلوم سياسيه وكنت معيد فيها لسنتين الكليه بتاع الناس النضيفه الى معجبتكيش وحولتى منها تربيه رياضيه
لترد قائله هى
فعلا معجبتنيش
ليرد ركن دا من حظى لأنى كنت معيد عالدفعه الى كان فيها زمايلك لو كنتى كملتى فيها كنت أتعرفت عليكي وقتها بس ربنا لطف بيا
لتنظر له قائله أكيد لطف بيا أنا كمان كنت بيا قدام الطلبه وشكلك كان هيبقى فى نظرهم مش كويس
بس أكيد فادتك دراستك وليه سيبتها
ليرد ركن هى فعلا فادتنى كتير وسيبتها لأنى مكنش عندى هواية التدريس وكان لازم ارجع أمسك شغل عيلة الفهداوى
لتقول كشماء وفادتك فى أيه بقى
ليرد ركن فادتنى فى أنى أقدر أتعامل مع الى قدامى بطريقه تخلينى أكسب منه بالسياسة على طاولة الحوار قبل التنفيذ واخليه ينفذ الى أنا عايزه
وأتعامل كمان مع كل واحد على قد غبائه
لتنظر له قائله قصدك أيه أنك بتعرف تتعامل مع غبائى
ليرد ضاحكا تعرفى أنك الوحيده الى فى حياتى معرفتش أتعامل معاها بأى طريقه
لتبتسم قائله أصلى أنثى الفهد
مساء
وقف علام متذمرا أمام باب الغرفه ينتظر أن تخرج له كامليا
لتخرج بعد وقت
كان يعطيها ظهره
لتقول له خلاص أنا جهزت أيه رأيك أجنن طبعا
لينظر لها تائها
ليقوم بلطم وجهه لعله يحلم
لينظر لها قائلا هو دا الفستان الى هتبهرنى بيه
لترد عليه بفرحه قائله أه هو أيه رأيك
ليرد قائلا لبسالى سارى هندى وباروكة شعر طويله دا غير الشامه الى فى نص وشها ليه مفكره أننا رايحين حفله تنكريه ولا أيه
دى حفله لرجال الصناعه فى البلد مش الصياعه الحفله دى بيتم على هامش حضورها صفقات بملايين مش حفله تنكريه لجمع تبرعات
للمستشفيات والملاجىء
وبعدين ارفعى ايدك لفوق كده يدها
ليقول ماشاء الله دا انا انبهرت لما عقلى طار
انتى جيبتى السارى دا منين
ليقول بعصبيه خمس دقايق تدخلى تقلعى الزفت ده وتطلعيلى
وقف ركن ينظر لها بتمعن بعد أن أنهتا
تلك المزينه ومصففه الشعر لها زينتها لينظر لها قائلا تمام كده يلا بينا
لتقول له بضيق أنا مش عاجبنى الفستان ده وبعدين ليه خليتهم يحطولى ميكياج مش ببقى شبه البلياتشو
ليرد قائلا للأسف لازمك مكياج قدام الى هيكونوا فى الحفله والفستان أنا شايفه مناسب ليكى مع فورمة الشعر الملموم
الطقم كله لايق على بعضه
ليرد ركن قائلا واللهي هما ساعتين تستحملى فيهم الفستان زى ما أستحملتى فستان الفرح كده
ويلا بينا الساعه بقت تمانيه ونص والحفله الساعه تسعه
بعد قليل بالحفل
دخل ركن بكشماء التى تضع يدها بيده لتلتقطهم عدسات الكاميرات لتشعر بخضه ليميل ركن قائلا بهمس أفردى وشك للكاميرات عايزه الصحافه تتنبأ بقرب طلاقنا ولا أيه
لتبتسم بتكلف وهى تهمس قائله طلقه تدخل من عنيك تطلع من راسك قول أن شاء الله
دخل علام بكامليا الذى يضع يده بيدها
لتلتقطهم العدسات
لتضحك كامليا قائله يا حلاوه هو التلفزيون بيصور دا شبه الى بيجى هالفصائيات فى المهرجانات مش كنت تقول كده من الأول
ليبتسم قائلا مالوش لازمه الأنبهار الى على وشك تعاملى مع الأمر على أنه شىء عادى
بداخل قاعة الحفل
جلس ركن جوار كشماء على أحد الطاولات بهدوء ليأتى أليه النادل ليطلب منه ماء فقط
حين دخل علام بكامليا
نظرت حولها لترى كشماء تجلس مع ركن على أحد الطاولات لتقول له دا البت كشماء ومعاها هنا تعالى نروح نقعد معاهم
ليذهبا أليهم
ليقف ركن مرحبا بهم بود
لتجلس كامليا جوار كشماء لتبتسم لها بمرح
ليجلس ركن وعلام يتداولوا الحديث حول تلك الحفله والاقترحات فيما بينهم بينما ظلتا كامليا وكشماء صامتان يستمعان لهم دون فهم
ليقف علام وركن ويذهبا معا الى تلك الغرفه الضخمه ويتركان كامليا وكشماء جالستان معا
لتقول كامليا بسخريه أيه الفستان الى أنتى
لبساه ده
لترد كشماء لأ فستانك أنتى الى طلقه بصي لنفسك فستانك كله ترتر
لتضحك كامليا قائله أنا اول ما شوفتك بالفستان ده كنت هقع من الضحك بس مسكت نفسي دا الى يشوفك بالفستان ده يقول أنثى الحوت الازرق
مش انثى الفهد
لتضحك كشماء قائله هو العما رجعلك تانى دا لونه أخضر يا غبيه
لتتمعن كامليا قائله خلاص يبقى الحوت الأخضر
مين الى أختارلك الفستان ده
لترد كشماء الرجل الاخضر قصدى رجل العصاپات وانتى أيه الفستات الى كله ترتر ده
أنا اول ما شوفتك قولت ام ترتر نورت الحفله مين الى شار عليكي بيه
لتضحك قائله دا المقطقط هو الى أختاره ومعجبوش السارى الى أشترتيه ليا يا متخلفه
ليجلسا معا لوقت الى ان عاد ركن وعلام وأصطحباهم الى مكان أخر
ليقفان ينظران الى من حولهم لتقع عيناهم على هاتان الفتاتان
لتشع النيران من أعينهن وهن يران
تقارب تلك الوقحه أليكسيا تقترب من ركن والمدعوه كضيفه للحفل
وتلك المتسلقه جيلان والتى تقوم بتغطية الحفل لصالح أحدى القنوات الخاصه
لتنظران الى بعضهن
بتفاهم
ليخرجن من الحفل قليلا ثم يعودن
ليقترب علام من كامليا قائلا كنتى فين لترد عليه كنت فى الحمام
ليقول علام وبقالك أكتر من نص ساعه كنتى فى الحمام
لترد قائله كنت مع كشماء بتعدل فستانها وأتأخرنا وبعدين كفايه عليك المنفوخه من الجناب جيلان الناجى دى مركزه معاك قوى كأن الحفله مفيهاش غيرك
ليبتسم علام قائلا خليكى جانبى ومتبعديش عنى
لتبتسم له بسخريه
اقترب ركن من كشماء قائلا كنتى فين
لترد كشماء كنت فى الحمام مع كامليا بتعدل فى ميكياجها
ليقول ركن تمام خليكى جانبى ومتبعديش عنى
لتبتسم قائله ما كفايه عليك ام شعر منقرش أليكسيا أيه الى جايبها الحفله دى
ليرد ركن ضيفة شرف
لتقول كشماء اه وأحنا أصول الضيافه وكنت بترقص معاها تجاملها مش كده
ليضحك ركن قائلا هى طلبت ان ارقص معاها يعنى أكسفها دى ضيفه هنا
لترد كشماء قائله أه ما لازم تضايفها مهما كان سايحه ومنقرشه شعرها وجايه بلدنا ليها عندنا حسن الضيافه
تفتكروا كامليا وكشماء كانوا فين النص ساعه الى أختفوا فيها
وياترى كامليا هتعمل أيه مع كشماء لما يلدعها التعبان هتديها أسم المصل المضاد لسمه ولا هتترحم على التعبان الشهيد وتقرى له الفاتحه
يتبع
دومتم سالمين وأحبائكم
فساتين المتشردتين
السابعه عشر
أخذت أيه تسير ذهابا وايابا بغرفتها يشتعل قلبها بالحقد بسبب ذهاب علام وكامليا الى القاهره بمفردهم وذهابها للعمل معه فى المصانع
ليدخل سعد مبتسما قائلا مساء الخير أيه الى مصحيكى لحد دلوقتي أحنا داخلين على نص الليل
لترد ببرود عكس ذالك الڼار المتوهجه بقلبها مستنياك يا حبيبى بس أيه الى أخرك كدا
رد سعد وهو يخلع
متابعة القراءة