روايه للكاتبه سعاد محمد
المحتويات
ركن بالسياره
تحدث السائق يقول حضرتك هنرجع المنيا بكره الصبح
رد ركن بالنفى قائلا لا أحنا هنرجع المنيا الليله
أستغرب السائق كثيرا يقول حضرتك هنرجع بالليل والطريق
رد ركن هو مفيش أى عربيات بتمشى عاطريق دا بالليل
رد السائق لأ فى يا ركن باشا بس دى أول مره حضرتك ترجع بالليل المنيا بعدين دى بتبقى عربيات كاميون كبيره ومتنساش مقاطيع الجبل
أبتسم ركن قائلا متخافش أنت مش فى هنا فى العربيه
رد السائق أيوا وكمان فى ذخيره
رد
ركن خلاص يبقى متخافش وخلينا نرجع المنيا توكل على الله
بالمنيا
سمعت صوت رساله على هاتفها
أمسكت به ترى الرساله
نصها أنا بالطريق الى
المنيا أنتظرينى
فجأة شعرت بضربات سريعه بقلبها تشعر بشعورين
تلهف لرؤيته وشعور البغض من قرب عودته
ظلت حائره تشعر بالضجر يزيد لتقوم وتذهب الى الحمام وتتعاطى ذالك المنوم
بعد وقت طويل
دخل ركن الى البيت الذى كان صامتا فلقد أقترب الليل على الأنتهاء
أخذ درجات السلم فى ثوانى يريد أختصار الوقت
دخل الى الغرفه ليضىء الضوء
وقف عيناه تجوب عليها بالأكمل رأى ذالك الچرح بساقها يبدوا أنه ألتئم رغم أثره الواضح
رد ركن جيت من بدرى مفيش حمدلله عالسلامه
قالت كشماء حمد الله على السلامة
أبتسم ركن قائلا الله يسلمك بس كده حاف مفيش أى حاجه جنب حمد الله عالسلامه
ردت بتعجب عايز أيه جنبها
لازم أحافظ على برستيجك قدام العيله
نظر ركن متأملا وجهها متعجبا مما تقول متفاجىء من تغيرها
تعجب الجميع حين رأو ركن يشاركهم الفطور
تبسم أبراهيم الفهداوى بخبث
بينما تحسرت شيماء
وشعرت نجلاء بالضيق الشديد
أبتسمت أنعام فهى أكثر واحده تفهم ولدها
فرح سلطان بعودة أبنه ولم ينتبه أن سبب عودته ليلا هى ليرى كشماء
بينما قال أيبو أنت جيت أمتى المنيا أنت طايرتك مش نازله المطار الساعه حداشر بالليل
أبتسم ركن يقول وصلت هنا قبل الفجر بشويه
تبسم أبراهيم الفهداوى قائلا كويس أنك جيت علشان تحضر معانا بالليل
ليقول ركن هحضر أيه
رد على مبتسما
جبر الديب كلم بابا وطلب منه أيد شيماء لجلال أبنه وهيجى الليله يطلبها رسمى
أبتسم ركن ونظر الى شيماء قائلا مبروك عقبال الزفاف
لتشعر شيماء بنيران تخترق قلبها قبل أذنها وهى تسمعه يبارك لها بتلك الطريقه الغير مباليه
نظرت شيماء لعين كشماء لترى تلك النظره المتحديه كأنها تعلن فوزها عليها بعد ما قالته لها بالأمس
فى نقد جالى أنى ليه بجيب بطلات مش محجبات ولا أراء دينيه فى روياتى
أنا جبت فى رواية تشابك الاقدار البطلتين كانوا محجبين وأنا
بقول أنا محجبه على فكره ومش ضد الحجاب دا فرض على كل أنثى بلغت
ومش معنى أنى قولت ان كشماء وكامليا مش محجبات أنى معاهم فى كدا بس دول شخصيات مش أكتر وانا مع رأى متحجبوش العقول قبل الرؤس لازم العقل يتحرر والرأس هى الى تتحجب
بالنسبه لأراء او فتاوى دينيه ماليش فيه انا مش بدعى الدين فى كاتبات كتير بيزودوا فى الحته دى شويه علشان يبينوا أنهم واعظات
انا مش واعظه انا بعرف الى يمشينى فى دنيتى وأى حاجه بحتاج اعرفها زياده بسأل بنت خالى دارسه شريعه أسلاميه من الأزهر ومدرسة لغه عربيه
وبقول يا جماعه أسألوا شيوخ وسطيه بلاش الشيوخ الى بنشوفهم عالفضائيات الى مرائين دين
انا سمعت بنفسى شيخ بيقول
دا غير الشيوخ الى بيتجوزوا ممثلات هما دول مش الممثلات دول المتبرجات الى بتقولوا لنا عليهم ولا أيه
المهم فى كاتبات كويسين بيتكلموا فى الدين بشكل محترم ووسطى
انا بكتب قصه عامه مش محتاجه أدخل الدين علشان يقولولى بارك الله فيكى وانا مش فاهمه
ودى فيها كل العبر يعنى
لو مش عشرتها عن قرب كنت قولت ستنا الشيخه الواعظه وهى أسوء الخصال فيها
بالنسبه بقى لتوقاعتكم تفتكروا ركن خان كشماء مع أليكسيا ولا أيه الى حصل مش هقولكم
البارت
الجاى بعد بكره
يتبع
دومتم سالمين وأحبائكم
رواية للحب جنون كشماء بقلم سعاد محمد سلامه
الخامسه والعشرون 25
أنفض الجميع من على طاولة الأفطار
ليقول أبراهيم الفهداوى تعالى معايا يا ركن عايزك
وأنتم كل واحد ربنا يسهل طريقه
دخل ركن خلف جده الى غرفته
ليقول الجد قولى بقى عملت أيه فى سفرية أيطاليا
ليسرد ركن له ما حدث وما أتفق عليه مع ماتيوس حول توريد بعض المواد الخام بأسعار مناسبه
ليبتسم أبراهيم قائلا والتجار الى هنا هتعمل معاهم أيه
رد ركن مش هعمل معاهم حاجه أنا مش محتاج أنى أفضل تحت رحمتهم طالما عندى البديل بخامات أفضل منهم وأسعار أقل أو حتى موازيه لهم ودا كان درس منى لهم أنهم يفكروا أنى معنديش البديل لهم وأقدر أستغنى عنهم فى أى وقت السوق مفتوح لهم ولغيرهم
ليبتسم أبراهيم بفخر قائلا فعلا أنت كبير عيلة الفهداوى
بس فى حاجه أنا حاسس بها مش عجبانى
ليقول ركن وأيه هى
رد أبراهيم كشماء حاسس
أنها من يوم ما رجعتوا من بيت الجبل وهى متغيره وحاسس أن فى بينكم جفى وبتحاولوا تخفوه قدام العيله
ليرد ركن متهيائلك أنا وكشماء الوضع بينا تمام وكمان مبسوطين
بمنزل النمراوى
دخلت تيسير الى غرفة أيه مبتسمه تقول بمرح صباح الخير على ست الستات
لترد أيه صباح النور يا مرات عمى أيه الروقان دا كله عالصبح
ضحكت تيسير قائله فرحانه علشانك أخيرا هتاخدى حقك فى بيت النمراوى
لتقول أيه بمكر قصدك أيه يا مرات عمى
ضحكت تيسير ترد قصدى على ملف المناقصة الى انتى السبب فى انهم يدخلوها لومش الملف ضاع وانتى كنتى عامله منه نسخه تانيه مكنش هيلحقوا يخلصوه فى كم ساعه بس حركه جامده منك
لتقول ايه بلؤم حركة ايه انا مش فهماكى
لتقول تيسير حركة الماضى الى عملتيها تانى بس باختلاف أنك طوعتيها لصالحك أنتى
لتقول أيه بأستغراق ماضى ايه وصالحى أيه انا مش فاهمه انا كل الحكايه انى ساعدت علام وسعد وهما بيخلصوا ملف المناقصة
نظرت تيسير لخبث أيه باسمه فهى تعلم أنها من أعطتها بداية الخيط حين حكت لها عن ما حدث سابقا لكن يبدوا أن أيه لا تعلم أن تيسير قصدت قص الماضى عليها
همست تيسير لنفسها وماله يا بنت أحلام أرسمى ونفذى وأنا هستفيد لما الكل يقع فى بعضه وأنا بعيد وأيدى نضيفه
فى أحد مصانع الأسمنت
فرح سعد كثيرا يقول العرض ده مع فوزنا بالمناقصه أكيد هنبقى نمره واحد فى السوق مش بس المصرى والعربى كمان بس قولى أزاى العرض ده جالك
ردعلام أنا كنت على تواصل مع المسئولين فى الشركه دى من اكتر من تلات شهور بين صد ورد والنهارده بس جالى منهم الأيميل ده بالموافقه ومعاه عرض سفر لدبى لأتمام التعاقد مع الشركه دى
أبتسم سعد قائلا الشركه دى مسئوله عن بناء منتجعات فى أكتر من مكان فى المنطقه العربيه وكمان فى دول أسيويه دى صفقة العمر لو تمت
وانت هتسافر أمتى
رد علام هسافر بكره وهقعد هناك حوالى أسبوع كده كنت بفكر أخد كامليا معايا
بس مش هبقى فاضى خليها مره تانيه
ضحك سعد قائلا خليها بعد ما نفوز بالمناقصه وخدها وسافروا أسبوع تانى فى اى
مكان تعويض لشهر العسل الى خلص فى أسبوع ونكون فوقنا من المعمعه الى أحنا فيها بقى
مساء
وقفت شيماء أمام المرأه تشعر أنها ليست سوى أنثى جميله لكن بلا روح أجل بلا روح
هى تعيش عڈاب قلبها يرى من عشق يقع بهوى أخرى
ظنت أنه سهل أقصائها من حياته لكن يبدوا بوضوح أنه يهواها
تذكرت أمس مساء حين كانت تسير بحديقة البيت
فلاش باك
مساء
دخلت كشماء البيت لتقترب شيماء منها قائله بسخريه أيه ده أنتى كنت فين من أمبارح مشفتكيش ركن يعرف أنك كنتى من أمبارح بره البيت وكمان بايته عند أهلك
لترد كشماء لأ ميعرفش البركه فيكى بقى أما يجى بكره تقولى له أهو تكسبى نقطه تقربك منه
لتقول شيماء بأرتباك قصدك أيه
ضحكت كشماء قائله أنتى مش هدفك أنى أظهر قدام ركن أنى مش من مقام أكون مراته وأن الوحيده الجديره بالمقام ده هى شيماء على الفهداوى بنت عمه الى بتفهمه من نظرة عنيه
قالت شيماء بأرتباك أنتى بتخرفى تقولى أيه مش فهماكى
ضحكت كشماء مره أخرى قائله
لأ فهمانى كويس وأنا كمان فهماكى كويس وشايفه بعيني مراقبتك لجناحى أنا وركن دا غير أنى سمعت كلام أيبو ليكى يوم صباحيتى أنا وركن لما حاولتى تنتحرى علشان تلفتى نظر ركن ليكى
بس أحب أوعيكى
حتى لو نجحتى وأنا وركن أنفصالنا زى ما أنت
وأمك عايزين أنا عندى يقين أن ركن عمره ما هيفكر فيكى عارفه ليه لأني سألته بنفسي وقالى أنك مش أكتر من أخته ومش قادر يشوفك غير كده
فنصيحه منى قدامك فرصه بلاش تضيعيها جلال
واضح أنه بيحبك بس أنا عندى أحساس أنك زى أمك بتطمع فى الى مش لها
لتكمل بسخريه انتى بنت عم جوزى يعنى زى أخته وليكى عليا النصيحه أه نسيت كمان بنت خالى
عن أذنك بقى أنتى عارفه ان ركن هيبقى فى مصر الليله وأكيد على بكره هيكون هنا فى المنيا لازم أروح أنام علشان أبقى صاحيه فايقه فى أستقباله
ليله سعيده
عوده
شعرت بقلبها يكاد يقف من شدة كرهها لتلك المتشرده أصابت فى حديثها ركن بيعشقها هى
وعمر مافكر فيا أبدا
أتحمل خطړ الطريق لاول مره وجه بسرعه ليها و معملهاش قبل كده علشانى
بارك لى كأنى أخته نظرات عيناه لتلك المتشرده تفضح ما بقلبه
فكرت وفكرت عقلها وقلبها يتحدان على فكره واحده أن تلك المتشرده تتلاعب وتريد السيطره على قلب ركن كما سيطرت على قلب جدها سابقا
أستقبل أبراهيم الفهداوى ومعه ولديه وحفديه
كل من
جبر الديب ومعه أخيه فكرى وولده فادى وأيضا صاحب الطلب جلال
جلسوا جميعا بغرفة الضيوف المطله على حديقة المنزل بباب زجاجى
تنحنح جبر قائلا أنا مش هلاقي لجلال أبنى عروسه أفضل ولا أجمل من شيماء لو تفضلت يا حاج أبراهيم بالموافقه أنا يشرفنى أنها تكون نوارة بيتى
أبتسم أبراهيم قائلا شيماء دى زى جميله بنتك وأنا يشرفنى نسبك يا جبر وكنت أتمنى لو كنت قدمت طلبك شويه كنا أحتفلنا بشيماء وجلال مع جميله وأيبو بس كل شىء بأوان
أبتسم جلال قائلا متشكر يا جدى ملحوقه أن شاء الله يبقى الزفاف مع بعض
تبسم أبراهيم الفهداوى قائلا خلونا نقرى الفاتحه
لترفع الأيادى لقراءة الفاتحه
لينتهوا من قراءة الفاتحه
ليقول أبراهيم الفهداوى الخطوبه مع الشبكه أن شاء الله زى النهارده بعد أسبوع
ليرد جلال باسما نلبس الشبكه عند الصايغ ومش لازم حفله نخليها للفرح بأذن الله
ليبتسم الجاج ابراهيم بموافقه
ليظلوا يتحدثوا بود بينهم لبعض الوقت
لكن عين خبيثه رأت من تجلس على أحد المقاعد بالحديقه وبيدها هاتفها التى تضعه على أذنها تتحدث به باسمه
كم تمنى أن يختطفها الأن هى بنظره جوهره يتمنى أن يظفر بها
عين عاشق يكابر العشق كانت عيناه وتفكيره بها لمن تضحك له غيره يتمنى ضحكتها له فقط نسى
متابعة القراءة