رواية ودق قلبي لها كاتبة / شيماء سعيد ( ام فاطمة )

موقع أيام نيوز

ولكن سرعان ما انتبهت لكلمته تلك،فوضعت يدها على فمها، لتغلظ القول لنفسها...اخرسى خالص، أنتِ قولتى ايه ؟
ولا نسيتى نفسك وسنك وبنتك.
أنتِ خلاص انتهيتى.

وظلت تبكى حتى غفت فى النوم.
.............
وفى اليوم التالى تحدث معها عبد الرحمن، على حرج.
لتحدد معاه معاد للرؤية الشرعية يوم الجمعة بإذن الله.

أما زين فظل  يبعث لها رسائل على الواتس لعله يلين قلبها  .

اسحريني بإشراقاتِ ثغركِ، ولمعان عينيكِ، فلقد سئمتُ سيمفونيّة الفراق وحفظتُ أبجديات الحرمان، دعينا ننشرُ ترانيم الحبُ في مسافاتِ روحنا ونجمعَ فتات الأمل المُثخن بالجراح، ننسجُ أنشودة عشقٍ، تتغنّى بها القلوب النّابضةُ بالحبّ، تتهاوى بلقائنا حواجزُ الصّمت، وتنمو لغةُ الاشتياق.
وظلت أنهار تقرء رسائله حتى أعلن قلبها الاستسلام، أمام هذا الغزو.

فاستطاع فعلا أن يمتلك عليها قلبها، وفقدت قدرتها على المقاومة.

فكانت تنتظر رسائله ليلا تقرئها لتعيش بها فى عالمها الخيالى الوردى.
وهو يرى أنها فعلا تراها ولكن لا تقوم بالرد عليها.

فيكتفى بابتسامة وكأنه شعر أن فى رؤيتها لرسائله امل فى الوصول إليها.

ودق قلبى لها 
إسكريبت 5
...................

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺

أُريدكَ ولا أعلم كيف أجذبكَ لي أبحثُ عن تفاصيلك، وأرتبُ الكلمات لكَ علها تأتي بكَ
&&&&&&
تمكن بالفعل زين من سحر أنهار لتقع فى حبه ولكن مازال عقلها يرفض أن ترتبط به فى هذا العمر من أجل ابنتها.

ثم جاء اليوم المحدد.
لزيارة عبد الرحمن الذى صاحبه إلى بيت العروس صديقه  محمد كما وعده.

استقبلتهم انهار بترحاب شديد، ودعتهم إلى الجلوس للراحة.
فجلس عبد الرحمن ومحمد.

ثم تحدث محمد بروحه المرحة كالعادة قائلا....احنا جايين نطلب رجل بنتك.

اسف قصدى أيدها لابننا عبد الرحمن.

بس الاول يشوف الطلب ويعينه بنفسه.

فنكزه عبد الرحمن مرددا بحرج...ايه يا ابنى هى بضاعة.
انا غلطان اللى جيتك معايا.

ثم ردد عبد الرحمن بحرج...انا اسف يا امى، محمد بيحب الهزار شوية.

وكمان اسف على كلمة امى لأن ماشاء الله حضرتك شكلك لسه صغير.
بس كنوع من الاحترام مش اكتر لحضرتك.

فاعجبت أنهار بأخلاقه  واحترامه فرددت...نورتنا يا ابنى وفعلا عندك حق، الاحترام مش بالسن.

وانت باين عليك ابن حلال.

محمد...وانا يا حاجة ابن حرام ولا ايه ؟

انهار...استغفر الله يا ابنى وانت كمان ابن حلال وقاصد خير.

نورتنا وربنا يسعدك مع زينب وسلامى ليها.

ثم وقفت قائلة....هدخل اجيب العروسة عشان مكسوفة.
لتأتى تقى، فيضع الله سبحانه القبول فى قلب عبد الرحمن ويعجب بها، وكذلك هى.

ليسرع عبد الرحمن فى قوله...طيب نقرء الفاتحة.

أنهار بضحك...كده على طول يا ابنى، مش تصلوا الاول صلاة استخارة وبعدين لو فيه قبول نكلم فى الأصول.
عبد الرحمن...انا قلبى دليلى يا امى.

وانا اول ما شفتها قولت هى دى.

وحاسس برده انها مش هتقول لأ.

أما الأصول والواجب وكل حاجة، فهى عليا ان شاء الله.
انا الحمد لله جاهز وشقتى فيها كل حاجة الحمد لله.
ومش ناقصها الا العروسة تنورها.

وبرده تيجى تشوف الشقة والعفش ولو مش عاجبها حاجة تغيرها، انا تحت أمركم فى كل حاجة.

فتنهدت انهار بإرتياح مرددة...الحمد لله.
ربنا عالم بالحال.

ثم نظرت الى ابنتها فوجدتها تبتسم، ففرح قلبها لفرحتها.

ثم حدودوا موعد الخطوبة أما الزواج فسوف يكون بعد انتهاء الدراسة بإذن الله.
.............
مرت الايام ببطىء شديد على زين، الذى كان ينتظر بفارغ الصبر مضى الامتحانات ليحين موعد زفاف الفتاتين.
والجميل أن تقى وزينب اتفقا أن يكون زفافهم فى يوم واحد، لتعم البهجة والفرحة على الجميع.
لتأتى اللحظة الموعودة.

ليرى فيها زين أميرته التى شغلت فكره وعقله فى حفل الزفاف تقف شامخة بجانب ابنتها.

ترتدى فستانا من اللون الذهبى مع حجابا من نفس اللون.
فكانت كالشمس المضيئة.

ولم يفتر زين عن النظر إليها،ولكنها كانت تتجاهله وتخشى النظر إليه.

سهير محدثة نفسها....يا عينى عليك يا ابنى.
والله صعبان عليه، وبعد ما كنت مش عايزة الجوازة دى.
بقيت فعلا بتمنى توافق عشان ترجع زى ما كنت.
ده الضحكة مكنتش بتفارق وشك.

بس النصيب والقدر، وربنا يجعلها عوض ليك.

تم نسخ الرابط