رواية ودق قلبي لها كاتبة / شيماء سعيد ( ام فاطمة )
لانى مدخلتهاش من ساعتها وقعدت عند ماما.
بس هى فى نفس البيت على فكرة.
انا فى الدور التانى وماما الاول.
فأكيد محتاجة تهوية ونضافة، ولو تحبى تغيرى اى حاجة من العفش انا تحت امرك.
لم تدرى أنهار ما تقول بعد كلماته تلك التى أثلجت صدرها، ورأت به عوض الله التى طالما انتظرته ولم تكن تدرى أنها سيكون فى زوج مثله حنون ومحب مثله.
فلم تكن تحلم أن يحدث لها هذا فى يوم من الايام.
واكتفت أنهار بالابتسامة وأومئت رأسها اى نعم.
لتخرج تقى إليها مطلقة الزغاريد، ثم ضمتها إلى صدرها قائلة....الف مبروك يا ست الكل.
أنهار بضحك ...يا بنتى اختشى.
تقى...فكيها بقا يا عروسة.
زين...معلش يا عرسان، ممكن يعنى نغلس عليك حبتين.
وانزل اجيب المأذون ونكتب الكتاب عندكم.
عبد الرحمن بمكر...طيب مش تقعد نتفق الاول فى الأصول ولا ايه ؟
المهر والشبكة والمؤخر، امال ايه ؟
بنتى انهار غالية عليا اوى.
فتعالت ضحكات الجميع.
زين...ماشى يا حمايا العزيز.
ثم اتصل بوالدته واخبرها بالأمر، ففرحت ودعت له بالبركة والسعادة.
واخبرها أن تجهز نفسها لانه سيمر عليها ويأتى بها لتشهد بنفسها العقد.
وكذلك اتصل على محمد زوج أخته، الذى كان فى هذا الوقت يركض وراء زينب فى الشقة يتسامران ويضحكان.
محمد...شوفى أنتِ لو روحتى فين هجيبك برده، واعمل منك كفتة يا زوزو يا معذبانى.
زوزو بضحك... أهون عليك يا حمادة.
محمد...اعملك ايه ؟
ما أنتِ مش حاسه بنار حبى يا بت، تعالى بس هحكيلك حدوتة.
زينب...لا انت بتضحك عليا وعايز تشربنى حاجة اصفرة تانى.
محمد بغيظ...يا مثبت الدين فى العقل يا رب.
هو يا بنتى قشطك من الشارع، انا جوزك حبيبك يا زوزو.
تعالى بس يا سكر.
زوزو مشيرة له بيديها....لا لا، ولو شاطر امسكنى.
لتهرب منه مجددا ضاحكة ثم رن الهاتف من زين.
فزفر محمد بضيق....هو انا ناقص، مش كفاية اللى انا فيه من القردة اللى أنا مجوزها وعمالة تنطط هنا وهنا.
زوزو من بعيد....مين اللى بيرن يا حمادة.
محمد...ده المحروس اخوكى.
زوزو...طيب رد يلا.
محمد...طيب تعالى بس نكلمه سوا.
زوزو...رد بس الاول، ده بدال كلمك انت على موبايلك، يبقا اكيد فى حاجة ضرورى.
محمد...ربنا يسترها.
ثم حاول محمد إلتقاط أنفاسه قائلا ""
الووووو ازيك يا ابو نسب.
سمع زين صوت أنفاسه المتعالية فقال بحرج...هو انا اتصلت فى وقت غير مناسب ولا ايه ؟
محمد بإنفعال...لا ده وقت مناسب ونص.
بص يا ابونسب انا خلاص عايز أرجع فى البيعة، تعال يا عمنا خد اختك، عشان انا خلاص معنديش صحة ولا نفس أجرى وراها اكتر من كده.
انا اصلا عارف حظى من أولها واختك كملت عليا.
فانفجر زين من الضحك قائلا.....للدرجاتى !
الله يهديكى يا زينب.
معلش بقا مش دى زينب اللى كنت بتموت فيها.
استحمل يا عم.
وخلى بالك احنا البضاعة المباعة عندنا لا ترد ولا تستبدل.
محمد بغيظ...يعنى ايه ؟
انا كده لبست فيها.
يا عينى عليك يا واد يا حمادة، روحت اونطة.
زين...معلش كلنا لها، وانا بنفسى دلوقتى وبكامل قوايا العقلية، داخل القفص برجليا.
وكلمتك اهو عشان تيجى تشهد عليا.
أيقن محمد ما يرمى إليه فابتهج قائلا...ايه خلاص السنارة غمزت، اه يا لئيم.
وكتب كتاب كده على طول، ايه انت مش بتحب تضيع وقت.
يلا هنيالك يا هندسة، بس على الله تطلع شبه اختك، ساعتها هتمشى فى الشارع تكلم نفسك.
وقد أعذر من بعتر ههههه.
زين بضحك...دعواتك وانت كده على أخرك وربنا يستجيب.
محمد بغيظ....كده يا هندسة وانا قولت أخليك محضر خير.
طيب بالله عليك لما نيجى كلم اختك ووصيها عليا.
ده انا غلباااااااان اووووى وربنا.
زين بضحك....يا عينى، ده انت حالتك صعبة اوى يا ضنايا.
متقلقش لما تشوفها بس هملصلها ودنها واخليها تسمع كلامك.
بس انت اتخوششن شوية مش كده واتقل يا ابنى.
محمد...اعمل ايه بحبها يا هندسة.
زين...ربنا يسعدكوا.