رواية ودق قلبي لها كاتبة / شيماء سعيد ( ام فاطمة )
ويلا اسيبك بقا ومتتأخروش.
وما أن أغلق الخط قام محمد بالنداء على زينب قائلا....يلا يا زوزو البسى عشان هنروح لأخوكى يملصلك ودانك ويربيكى من جديد.
.........
وتجمع الأحباب فى عقد قران ست الستات (أنهار ) و( زين ).
وعندما أتم المأذون العقد، قام زين مسرعا،ليتحضن حورية قلبه انهار على غفلة منها.
ليرتجف جسدها بين يديه وكأنها مازالت فى خضرها.
لتدمع عينيه هو فرحا أن أكرمه بتلك العفيفة بعد الصبر.
لترمق انهار ابنتها تقى، وكأنها تستغيث بها.
لتضحك تقى مرددة....خلاص بقا يا بنتى حبيبتى، بقا جوزك ومن حقه وملزمة هههه.
لتبتعد عنه أنهار فى خجل، بعد أن تلون وجهها بالحمرة..
فابتسم زين قائلا...مبروك عليا انتِ، يا أنهار الحب والهنا.
أنهار...الله يبارك فيك، بس بلاش الحركات دى تانى قدام الولاد.
ثم تقدم منها سالم قائلا...حبيبتى يا ماما أنهار.
انا بحبك اوى، وفرحان انك هتيجى تعيشى معانا فى البيت.
وهيكون ليا بابا وماما تانى انا وسليم.
فدمعت عين انهار وحملته بحب بيد وحملت سليم باليد الأخرى.
واحتضنتهم ورددت بحب...انا كمان بحبكم اوى يا حبايبى، انت واخوك طريقى للجنة.
وهعوضكم وهكون أم بعد امكم.
نظر لها زين بشموخ وعزة، بعد أن تأكد أنه احسن الاختيار.
ثم تبع ذلك خروج أنهار مع زين لشراء احتياجاتها وكانت تختار القليل وذو الثمن الزاهد حتى لا تثقل عليه.
ولكنه كان يعاندها ويختار الافضل والأغلى.
وكان كل ليلة يرسل لها رسائل الشوق على الواتس.
تعبيرا عن حبه واشتياقه لها وانتظار اللحظة الموعودة أن يكونا مع تحت سقفا واحد.
عيناك مرآة بالنسبة لي، أستطيع أن أرى روحي فيها، ويمكنني أن أجد فيهما الحب الذي لطالما بحثت عنه.
أنت مهمة في حياتي بأهمية نبض قلبي.
&&&&&
كما صممت أنهار رغم اعتراض زين أن تنظف شقته بنفسها وان لا يأتى بأحد للتنظيف.
وبالفعل ذهبت واستقبلها زين بإشتياق وهم أن يضمها إليه ولكنها ابتعدت بخجل..
فزفر زين...وبعدين بقا.
أنهار..معلش نأجل شوية لغاية ما ادخل بيتك.
خلينى بس دلوقتى عشان أنا لسه بحاول استوعب انى بقيت زوجة من جديد.
وده محتاج تأهيل نفسى، فمعلش سابنى شوية.
استشعر زين بقلقها ورهبتها فحدثها بإطمئنان...وانا عمرى ما هغصب عليكى حاجة أنتِ لسه معندكيش استعداد ليها.
وانا أهم شىء عندى انى اشوفك قدامى ومتغبيش عن عينى يا أنهار، أما مصدقت لقيتك وبقيتى فى لحظة كل أحلامى.
فلمعت عين انهار وحاولت إخراج كلماتها ولكن غلبها الخجل واكتفت بابتسامة، ثم ولجت داخل شقته.
ولكنها وجدته ورائها، فوقفت أمامه معلنة الرفض مرددة....انا قولت ايه يا زين !
انا عايزة أكون لوحدى لو سمحت واخد راحتى.
لكن كده وانت معايا، مش هعرف أتحرك.
زين بمكر...متخافيش، انا هقعد على جمب ومش هضايقك ولا هعمل اى صوت.
بس عشان لو احتجتينى، أشيل حاجة تقيلة كده ولا كده.
ومش هتقدرى عليها لوحدك يا قمر أنتِ.
فصكت أنهار على أسنانها بغيظ...زين وبعدين معاك !
لو سمحت يلا انزل عند الحاجة، عقبال ما اخلص شغلى.
ومتقلقش انا بعرف اظبط أمورى.
زين مرواغا لكى ينعم بصبحتها لبضعا من الوقت...متأكدة يعنى يا أنهارى.
فابتسمت أنهار بقولها...ايون، وأتفضل يلا.
فهم زين أن يغادر وخطى خطواته بالفعل، ولكنه تراجع وذهب مسرعا إليها، ليخطف قبلة سريعا من إحدى وجنتيها ثم فر هاربا وهو يصيح....انا مستنى فى اى لحظة تنادى عليا لو احتجتى حاجة ها.
ولكنه وجدها واقفة متخشبة تضع يدها مكان القبلة وقد اتسعت عيناها وفتحت فمها.
فى مشهد أصاب زين بالذهول فانفجر ضاحكا قائلا...لما امشى قبل ما تفوق، الا تعمل فيا حاجة وانا غلبان.
وبالفعل غادر واغلق الباب ورائه.
لتستفيق انهار من شرودها ثم حدثت نفسها...لا وكتاب الله المجيد، انا كده فى خطر.
كان مالى ومال الحب يا ناس.
ثم قبلت يدها ووضعتها على مكان قبلته،واتنهدت بحرارة مرددة...ااااه من جمالك يا زين.
بجد انت دخلتنى فى عالم كنت نسيته من زمان.
ياه على فرحة قلبى.
حاسه انى بحلم.
ثم نظرت حولها، لتجد الأتربة تعم جميع الأركان.
فقالت...يلا بسم الله.
نبتدى اول حلم، انى أنصف بإيدى شقتى مع اغلى الرجال.
زين قلبى انا.
ثم أخذت تغنى وهى ترتب هنا وهنالك.
كان مالى ما كنت فى حالى متهنى بقلبى الخالى.
ثم أخذت تجول بعينيها يمينا ويسارا.
فوجدت غرفة مقفولة عن باقى الغرف مفتوحة.
فشدت انتباها، فتقدمت منها بخطوات بطيئة وجسدها بدء فى الارتجاف.
ولسان حالها يردد...فيه ايه مالك ؟
مهى دى اكيد اوضة النوم ،وعادى تتقفل كده بعد المرحومة عن اى اوضة تانية.
ثم وصلت إلى مقبض الباب، وظلت ممسكة به لعدة لحظات قبل أن تفتحه.
ثم فجأة شعرت بإنقباض فى روحها وتعالت نبضات قلبها.
فرددت...لا اله الا الله محمد رسول الله.
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
ايه بس مالك يا أنهار، ما أنتِ كان قلبك جامد.
ادخلى عادى فى ايه ؟
الست ميتة مoتة طبيعية، مفيش حاجة، ربنا يرحمها هى وأبو تقى.
ثم إدارات المقبض ودلفت للداخل.
ومازال قلبها ينبض نبضات متسارعة.
واحدا تجوب بعينيها فى أنحاء الغرفة ورددت...حلوة ماشاءالله، وذوقها عالى.