رواية ودق قلبي لها كاتبة / شيماء سعيد ( ام فاطمة )
فضحكت تقى مرددة...ماشى كلامك يا سكر انت.
عبد الرحمن...طيب هنعمل ايه دلوقتى ؟
هتكلميها لما تيجى ؟
وانا هكلم محمد أقوله تمام.
بس لما تكلميها تبينى أن مش زعلانة ومبسوطة أنها هتلاقى ونس الدنيا وانسان فعلا كويس زى ما بيشهد محمد وبيحبها وشاريها.
تقى...حاضر يا عبود.
ثم سمعت رنين هاتفها، فوجدتها والدتها انهار.
أنهار بحب واشتياق....تقى روح قلب ماما.
عاملة ايه يا حبيبتى، وحشتينى كتير.
تقى...بخير يا امى،وانتِ كمان وحشتينى اوى.
وعاملة ايه يا ست الكل ؟
انهار...الحمد لله يا بنتى، انا بجهز اهو الأكل يا قمر وهكون كمان ساعة عندك بإذن الله.
تقى...ربنا يخليكى ليا يا ست الكل، فى انتظارك انا.
ثم اتصل عبد الرحمن بمحمد الذى بدوره تحدث إلى زين.
الذى سرى فى جسده بريق الأمل من جديد.
وقرر أن يقوم بعمل مفاجأة لها.
ثم مر الوقت سريعا، لتصل أنهار فى موعدها.
تقى بترحاب واشتياق...ماما حبيبتى.
ثم تحضنها بحب، فتبكى انهار وتبكى على اثرها تقى.
انهار...البيت من غيرك وحش اوى يا بنتى، مكنتش فاكرة ابدا أنه صعب عليه فراقك كده اوى.
تقى..يا حبيبتى يا امى.
اقولك خلاص من هنا ورايح ما انتش ماشية من هنا خالص، واقعدى معايا.
انهار بعد أن ابتعدت عنها برفق....لا يا بنتى، ميصحش عشان جوزك ياخد راحته.
ثم أزالت دموعها وابتسمت رغما عنها مرددة...متقلقيش بكرة اتعود على كده.
بس أنتِ خليكى خفيفة وتعالى زورينى أنتِ وعبد الرحمن.
تقى..اكيد طبعا يا امى.
انهار...امال فين جوزك بت بنتى ؟
تقى...نزل يصلى العصر جم١عة يا ماما.
انهار...بسم الله ماشاءالله، عريس وملتزم بالصلاة فى المسجد، اللهم بارك.
ربنا يسعدكم يا بنتى، وخلى بالك منه زى عينيكى وعوضيه أنتِ حنان الاب والام، ده ابن حلال مصفى.
تقى...حاضر يا ماما، هو فعلا كويس اوى، ويستاهل.
ثم تابعت بقولها...ماما
كنت عايزة اكلمك فى موضوع قبل ما يجى عبود.
انهار...خير يا بنتى ؟
تقى..تعالى بس جوا، ولما نقعد وتستريح هقولك.
جلست تقى أمامها على الفراش والوثير.
فوجدت تقى تحاول كتم ضحكاتها بصعوبة ولكن يُرى على وجهها ذلك.
فابتسمت انهار مرددة..ايه يا بنتى، عايزة تقولى ايه ومكسوفة ليه كده، انا امك.
هو مش كل حاجة تمام يعنى، والعريس صاخ سليم.
وأنتِ اهو وشك بسم الله ماشاءالله منور.
تقى بخجل...الحمد لله يا امى.
أنهار...الحمد لله طمنتينى.
امال فيه ايه تانى يا خلبوصة انتِ ؟
فضحكت تقى مرددة.....فيه عريس ليكى أنتِ يا ست الكل.
فظهرت الصد@مة على ملامح أنهار فرددت بتعجب...ايه عريس، أنتِ بتقولى ايه يا تقى !
تقى بتأكيد...لا يا ست الكل، ده بجد وحقيقى.
وانا فعلا مبسوطة، لانك طول ما أنتِ لوحدك انا مش هكون مطمنة عليكى.
لكن معاه، هطمن اكتر، أن فيه حد يراعيكى ويونسك ويشوف طلباتك.
ثم صمتت للحظة وتابعت..
والأهم من كده أنه بيحبك اوى.
فارتبكت أنهار واحمر وجهها لأنها أيقنت أنها تتحدث عن زين ولكنها كابرت بقولها.....وبعدين معاكى يا تقى.
كفاية هزار وحتى لو بجد، طبعا مينفعش.
انا لو كنت عايزة اتجوز، كنت اجوزت من زمان اوى، ايام ما كنت لسه فى عز شبابى.
فإزاى، افكر فى الموضوع ده دلوقتى ؟
اسكتى اسكتى، وتعالى يلا نفضى الاكل اللى أنا جيباه فى اطباق، عشان اجهزلك السفرة،وبعدها اتكل على الله وأروح.
عشان تاخدى راحتك أنتِ وعريسك.
وهمت أنهار أن تقوم، ولكن تقى أمسكت بمعصمها برفق قائلة...يا امى، زين بيحبك فعلا.
وانا كمان قلبى حاسس من عينيكى انك يعنى معجبة بيه.
ولو رفضك ليه عشان اللى حصل.
فعايزة اقولك أنه الموضوع خلاص اتنسى باللنسبالى.
وانا بحمد ربنا أنه محصلش نصيب عشان ربنا اكرمنى بأحن زوج فى الدنيا عبودى.
وفعلا زين مكنش يناسبنى خالص، وهو عرف كده وعشان كده قلبه مال ليكى أنتِ يا قمر.
ثم ضحكت مرددة...بس برده منكرش انك حلوة عنى حبتين.
انا مش عارفة ليه مخدتش ملامحك الحلوة دى، وطلعت شبه بابا اكتر.
تنهدت أنهار بإرتياح لانها اطمأنت على ما كانت تخشى منه،عندما تعلم تقى بالأمر.
ولكن مازال شيئا فى صدرها، وهو الزواج نفسه.