رواية ودق قلبي لها كاتبة / شيماء سعيد ( ام فاطمة )
ولكنها تخشبت عندما وقع بصرها على تلك الصورة التى على الكمودينو بجانب الفراش.
صورة زين وزوجته منى مع طفلهم الاول سالم.
لتدمع عينيها قائلة بصراخ....معقول.
انا كنت حاسه أنه فعلا حلم مش حقيقة.
مش معقول ألاقى فعلا حب فى سنى ده !
وفى الاخر أهو طلع مجرد وهم.
زين أتوهم أنه بيحبنى، عشان أن بس شكلها أو نسخة منها
هو حب مراته فى شكلى.
لكن أنهار ملهاش وجود فى حياته.
وده اللى عمرى مهرضاه لنفسى،إنى أعيش عشان اكون صورة ليها وبس.
يستحيل اكون مجرد بديل، انا غلطانة انى وفقت على المهزلة دى من الأول.
ثم حملت تلك الصورة بدون وعى، واسرعت هاربة من تلك الشقة التى شعرت أن كل جزء بها يشعرها بالأختناق.
لتجده أمامه فى الدور الأول، وكأنه كان ينتظر قدومها.
قابله هو بإبتسامة محب قائلا....حبيبتى، خلصتى.
انا كنت طالع أطمن عليكى.
لتهدر أنهار فى وجهه...انا مش حبيبتك.
انت كداب.
لتسقط عليه كلمتها كالصاعقة فردد....أنهار، أنتِ بتقولى ايه ؟
وازاى اصلا تقولى كده !
حصل ايه ؟
فوضعت انهار صورته مع زوجته فى يده قائلة بحزن والدموع قد امتلئت وجهها...انا مش منى يا زين.
انت حبيت شكل منى فيا بس.
لكن محبتنيش انا.
وللأسف انا مش هقدر أتقبل ده.
فلو سمحت كل واحد يروح لحاله.
انا مش هقدر أكمل معاك.
طلقنى يا زين !!
زين....؟؟؟؟؟
ودق قلبى لها 💖
إسكريبت 7والأخير
...............
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
حبك أدخلني إلى دنيا الأحلام.
وتركنى غارقة فى بحرٍ من الأوهام
أخرَجني من عالم الهدوء والأمان
ليأخذني إلى عالم غريب ملئ بالصراع
ولكن رغم هذا الصراع، ورغم تلك الآلام سيظل هواك متربعا على عرش فؤادى.
هاجمت أنهار زين ودموعها الحارقة على وجنتيها تنهمر بغزارة قائلة.....انا مش منى يا زين.
انا أنهار.
انت حبيت شكل منى فيا بس.
لكن محبتنيش انا.
وللأسف انا مش هقدر أتقبل ده.
فلو سمحت كل واحد يروح لحاله.
انا مش هقدر أكمل معاك.
طلقنى يا زين !!
ففجع قلب زين وردد بدون وعى...أطلقك.
ثم أخذ يحرك رأسه بهيسترية قائلا بصوت ضعيف متألم....لاااا لاااا.
أنتِ بتقولى ايه ؟
لا يمكن، أنتِ غلطانة.
انا بحبك صدقينى.
أنهار......لاااا، مش بتحبنى، أنت متوهم.
وانا مش هقدر أعيش فى الوهم ده اكتر من كده.
ثم همت لتغادر مسرعة ولكن استوقفها صوت الصغير سالم باكيا بقوله...ماما أنهار، ماما أنهار.
اوعى تسبينى، زى ما ماما منى سبتنى وراحت عند ربنا.
ثم ذهب إليها وأمسك بثيابها مرددا...
ارجوكى يا ماما أنهار، خليكى معانا، انا بحبك اوى.
نظرت له أنهار بشفقة وزادت دموعها وحملته وضمته بحب وقالت...وانا كمان بحبك اوى يا سالم، انت وسليم.
بس غصب عنى لازم أمشى.
سالم...لا متمشيش، ولو مشيتى، انا هاجى معاكى.
أنهار...انا موافقة تيجى معايا بس، استأءن بابا الأول.
سالم...طيب وسليم هيعيط لو مشينا وسبناه، ممكن يجى معانا.
أنهار...اه طبعا ممكن.
فأسرع سالم إلى زين يستأذنه.
سالم...بابا انا هروح انا وسليم مع ماما أنهار.
فحدث زين نفسه..تمام يمكن دى فرصة تخليها تتعلق بيهم اكتر، وفرصة برده أثبت لها انى بحبها هى لشخصها مش عشان شبه منى.
زين...ماشى يا حبيبى روح مع ماما أنهار، وانا هاجى اطمن عليكم.
أنهار بغيظ...لا لو سمحت احنا خلاص موضوعنا انتهى.
وهخلى الولاد عندى لغاية ما يملوا ويقولوا عايزين نروح.
ساعتها هخلى عبد الرحمن، يرجعهم تانى.
بس تقدر تطمن عليهم بالتليفون.
ثم قالت بثبات زائف، بس قبل ما امشى لازم تطلقنى.
رأى زين فى عينيها الحب رغم دموعها.
فرأى أن يصبر عليها مرة أخرى، فقال بمكر:
ممكن نأجل الموضوع ده شوية، لغاية ما الولاد يرجعوا.