رواية الخاد >مه ومستر هيثم

موقع أيام نيوز


" لا مش بحبه... هاتي حتة دبوس احسن... 
قطعت ريم الدبوس ومررته نحو فمه لتطعمه بيدها... نظر لها هيثم وحاجبه مرفوع بتعجب... اخذ من يدها قطڠة الدبوس واكلها بنفسه ثم قال 
" مش طفل أنا عشان تأكليني بإيدك... 
- أنا بس عيزاك ترتاح... 
" تشكري... 
تضايقت ريم منه وتذكرت كلام سيف... شعرت بالحزن ولكن لم تستسلم فهي تحبه ولم تهدأ حتى يكون لها... 

انتهى هيثم من الأكل واخذ منديل ومسح يديه... 
" ممكن مية ؟ 
- اه طبعا... 
اعطته كوب من الماء... شربه ووضعته ريم على الصنية وامسكت بها وضعتها على الطاولة... 
هيثم ماسك تليفونه وبيدور على رقمها وقال في سره 
" انا فاكر كويس أوي ان رقمها عندي... راح فين بس ! 
بعد مروره على جميع مكالماته في هاتفه... وجد رقمها اخيرا... اتصل عليها... 
* الرقم الذي تطلبه غير متاح حاليًا... الرجاء الاتصال في وقت لاحق أو سجل رسالة صوتية بعد الصافرة * 
تضايق هيثم والقى هاتفه بجانبه 
لاحظت ريم انه تضايق من شيء ما ولكن لم تعرف ما هو... قامت وجلست بجانبه على السرير... 
- هيثم... 
" نعم يا ريم ؟ 
لمست دقنه بيدها وقالت 
- أنت جميل أوي... 
نظر لها بشدة من كلامها ومن اقترابها منه... حاوطت رقبته بيدها وقالت 
- انا بحبك... 
" ريم... ابعدي... 
- لو مبعدتش هتعمل ايه ؟ 
" ريم انتي اختي... مينفعش تقربي مني بالشكل ده... 
- مين اللي قال اني اختك يا هيثم ؟ 
" انا اللي قولت وبقولك اهو تاني…

- بس أنا مش اختك يا هيثم وعمري ما هكون اختك... مفيش وحدة بتقرب من اخوها بالشكل ده... افهم بقا أنا بحبك ! 
قالتها وثم اقتربت من شفاهه وكادت أن تُق0بله لكن هيثم منعها وبَعدها عنه فورا... احست ريم بك*سرة قلبها عندما رفضها بهذا الشكل...
- يعني أنت منعتني إني اقربلك... أما الخدا*مة قربلتها عادي ؟ متتفاجئش... انا شوفتك وانت مقرب منها وبتبو*سها !! 
لم يبالي هيثم بكلامها ورد ببرود 
" ودي مش أول مرة تشوفيني فيها مع وحدة... يعني يعتبر اتعودتي وبقت حاجة مش غريبة بالنسبالك... أنا كده ومش هبقى غير كده... في نهاية السطر انتي اختي وبس... 
اطفأ هيثم نور الاباجورة واستلقى بضهره على السرير وقال 
" اخرجي وخدي الباب في ايدك... 
نظرت إليه وهي تتمالك نفسها بصعوبة وتحاول ألا تبكي ثم خرجت... 
وضع هيثم يده تحت المخدة واخرج دفتر رنا... فتحت ونظر بتعمق على كل ما تكتبه... اعجبه خطها كثيرا واتقانها للغات مختلفة... تحب التعلم وجيدة في ذلك... فلماذا لم تحصل على فرصة عمل تقدر مهارتها تلك ؟ الناس ليست عادلة حقًا... فتح هيثم هاتفه... فتح صورتها وظل يتأمل فيها... وضع اصبعه على شفاتاها في الصورة ويتذكر قُب0لتها... تلك القُب0لة التي جعلته يشعر إحساس لم شعره مع أي امرأة كان معها... تمنى من قلبه ان تتكرر تلك القُب0لة مرة اخرى... 
بعد اسبوع.... 
كانت رنا واقفة في شرفة بيت امها الصغير... تفكر في حياتها القادمة الخالية من ملامح الراحة... نزلت الدموع من اعينها وهي تتذكر هيثم وذلك الصباح الذي استيقظت فيه ووجدت نفسها على سريره وهو بجانبها... اشمئزت من نفسها... نظرت للسماء وقالت 
' يارب خُدني... كفاية أنا تعبت بجد !!
دخلت الى الغرفة واغلقت البلكونة... اخذت بطانية من الدولاب ووضعتها على السرير... استلقت على السرير ونامت... مرت 4 ساعات... شعرت بشىء يلمس وجهها... فتحت عيناها بتثاقل... اتضحت الرؤية واتسعت من الصد@مة... انه هيثم !!  
قامت فورًا وابتعدت عنه... 
" مفاجئة مش كده ! 
رجعت للوراء وهو ظل يقترب منها حتى وصلت للحائط وحاوطها بج0سده... تسلسل الخۏف الى قلبها وقالت بترجي 
' ارجوك ابعد عني... 
" ابعد ازاي بعد ما عملتي كده فيا ؟ ( خلع تيشرته ل ترى جر*حه ) شايفة عملتي فيا ايه ؟ 
' عملت كده لانك اعتد*يت عليا بدون سبب... أنت حيو*ان... ومش حاسس بحجم الأ*لم اللي سببتهولي... 
" حاسس طبعا... 
قالها وهو يزيح شعرها للوراء... ابعدت يده عنه وقالت 
' متلمسنيش... وامشي من هنا... 
" عايز اتكلم معاكي... 
' مفيش كلام ما بينا... خلاص انتهى... انت اخدت شرفي وانا حاولت انتقم معرفتش وسيبتك في حالك... يبقى تمشي من هنا... 

تم نسخ الرابط