رواية الخاد >مه ومستر هيثم

موقع أيام نيوز


ازاح يدها من عليه وقال ببرود 
" وانا سامع ومش راضي ارد... يبقا تخلي عندك ډم وتسكتي... 
' انا بقولك بس فيه ډم على قميصك وحر*جك اتفتح... 
" فيه ډم أو مفيش... في الحالتين ميخصكيش... 
' ازاي ميخصنيش يا هيثم ؟ 
" يمكن مثلا عشان انتي اصلا سبب ده ؟ 
صمتت وشعرت بالخجل الشديد 
' خلاص أنا آسفة... 

" آسفة اه... 
قالها بسخرية ثم اكمل 
" رنا... ملكيش دعوة بيا ومتدخليش... خليكي في حالك... 
' طب اقف قدام اي صيدلية خليه يوقف الډم ده... 
" قولتلك متدخليش... وخليكي في حالك وياريت بجد بقا تسكتي لأني مش طايق اسمع صوتك ! 
قالها پغضب وهو يشير لها بإصبعه ويحذرها... صمتت رنا ونظرت امامها... شعرت بالاسف مما فعلته... فهو يتألم الآن وهي سبب ذلك... طوال الطريق لم يتحدثوا مطلقًا... 
وصلوا إلى القصر... نزل هيثم وخبط باب السيارة بقوة ولبس حاكت بدلته لكي لا يظهر الډم الذي على قميصه ودخل القصر... 
نسرين وسلمى وريم وسيف جالسون على السفرة ويأكلون... دخل هيثم... نظر اليهم لوهلة ثم اكمل طريقه ورنا تبعته... 
قالت نسرين
* هو هيثم دخل وطلع على فوق كده من غير ما يسلم عليا ليه ؟ 
- قر*فته في عيشته من أول يوم... هيجي ايه من وراء خدا*مة زيها غير القر*ف... 
قالتها ريم وهي تقلب الشوكة في طبقها... ردت سلمى
* وانتي ايه اللي عرفك انها قر*فته في عيشته ؟ كنتي معاهم ؟ 
تركت ريم الشوكة من يدها وقالت وهي تنظر لها پغضب 
- لا مكنتش معاهم يا سلمى... بس انتي شايفة ايه ؟ هيثم متعود أول ما يجي من بره بيسلم على مامته ويقعد معاها... لكن دلوقتي دخل على طول ومكلمش حد... هيكون ايه اللي حصل غير انها قر*فته ؟ اسبوع بالكتير وهيطلقها... 
* انتي بتحلمي... 
قالتها سلمى بعد ما اخذت رشفة من كوب العصير... تركت الكوب على السفرة ونظرت الى ريم التي ستن*فجر من الغضپ بسبب كلامها... 
- بحلم ازاي مش فاهمة ؟ 
* هيثم مش هيطلقها... والأيام هتثبتلك كلامي... 
- يعني انتي عاجبك انه متجوز وحدة بيئة زي دي ! 

* رنا مش بيئة... بالعكس دي قمر شكلًا وشخصيتها حلوة وتتحب بسرعة واهم حاجة انها عنيدة زي هيثم ودماغها قريبة منه... ف مش هيسيبها ولا يطلقها... 
- سلمى اخرسي !! 
* اخرس ليه ؟ هو انا قولت حاجة غلط ؟ دي الحقيقة وده اللي هيحصل... 
- سيف لِم اختك عشان انا ماسكة نفسي منها بالعافية... خليها تحط لسانها جوه بوقها وتخرس !! 
• مليش دعوة بحوارات البنات دي... 
قالها سيف ثم قام ذهب ل غرفته... ابتسمت سلمى بإستفزاز واخذت قطڠة من التوست اكلتها وقالت 
* تاخدي توست ؟ هيعجبك لسه خارج طازة من الفرن... 
نظرت لها ريم پغضب وقامت هي الاخرى... 
* ايه اللي عملتيه ده يا سلمى ؟ 
* معملتش حاجة يا ماما نسرين... بس ريم زودتها أوي في حوار هيثم ده... احنا الأربعة متربين مع بعض وعارفين بعض كويس اوي... لو كان عايز يتجوزها كان عمل كده من زمان... هيثم قالي بنفسه ان ريم اخته مش اكتر وميقدرش يعتبرها اكتر من كده.. والصراحة حضرتك غلطتي كمان لما ساعدتيها تتقرب من هيثم وادتيها أمل مش موجود... ف بقت في الحالة دي لما اتجوز... 
* عندك حق انا غلطت لما اديتها أمل ان هيثم يعتبرها حاجة تانية غير اخته... 
* عشان كده قولت كده قدامها... لازم تفوق لنفسها وتعرف مش كل حاجة عيزاها هتاخدها... 
* على رأيك... شوفتي الفستان اللي رنا لابساه ؟ 
* اه ده حلو اوي عليها... 
* ابني عرف يختار... 
* اتفق اوي معاكي في النقطة دي... 
ضحكوا واكملوا عشائهم... 
سيف مستلقي على سريره وينظر للسقف ويتذكر كلام هيثم... 
" عايز تشتغل في الشركة اتفضل اهو... لكن طالما كنت سايب كل حاجة عليا من الأول متجيش تحاسبني دلوقتي وتقولي الموارد اللي على الفلاشة اتسربت ازاي... ما انا لو كان ليا واحد معايا في الشركة وايده في ايدي... مكنش هيحصل ده " 
قام سيف... دخل الى الشرفة... جلس على الاريكة... نظر للسماء وبدأ يتذكر كلام هيثم من سنين طويلة... خاصًة بعد وفاھ ابيه ب سنة... 

دخل هيثم غرفة سيف دون ان يطرق الباب... انزعج سيف وقال 

تم نسخ الرابط