رواية الخاد >مه ومستر هيثم

موقع أيام نيوز


" هنتكلم وإلا... 
قالت وهي تصرخ في وجهه وعيناها مليئة بالدموع
' وإلا ايه... هتغت*صبني تاني ؟ اتفضل اغت*صبني... مبقتش تفرق معايا... بس قبل ما تقرب... انا عايزة اسألك سؤال واحد... ليه ؟ ليه عملت فيا كده ؟ أنا كر*هت نفسي بسببك... بقيت قر*فانة من نفسي... مستر هيثم انا مش زي البنات اللي بتقابلهم... اللي مفكرين ان الشرف مجرد حاجة ملهاش لازمة... انا عشيت عمري كله لوحدي محافظة على نفسي... مخلتش مخلوق يقربلي... وكنت بشتغل عادي في اي مكان... جيت قصرك عشان اشتغل وبس... ليه دخلتني في عالمك القذ*ر ده ؟ انا مكنتش عايزة حاجة منك ولا من غيرك... كنت بس عايزة اعيش... اعيش وانا محافظة على نفسي... مطلبتش حاجة غير كده... 

نظر هيثم عيناها التي احمرت من البکاء وهنا ادرك بكمية الا*لم الذي سببه لها... حطمها وك*سر قلبها... اقترب ليمسح دموعها... صدته وابعدته... 
" طب اهدي واسمعيني... 
' اسمع ايه ؟ هتقولي انا آسف وانا اخدك في حضني واقولك مسمحاك... أنا مستحيل اسامحك... لو دخولك للچنة واقف على إني اسامحك عشان تدخلها... مش هسامحك !! 
قالت ذلك وهي تصرخ في وجهه... نظر الى عيناها التي تملأها بالكر*ه له... تنهد هيثم واخذ كنزتها من الأرض وضعها عليا لتغطي نفسها... 
' لو سمحت... ارجوك امشي... 
" حاضر همشي... بس قبل ما امشي... عايزك تعرفي... إني مغت*صبتكيش اساسا ولا لم*ستك... 
اتسعت عيناها بصد@مة... 
' أنت بتكذب عشان تقعد تلڤ وتحور عليا !! 
" والله ما لم*ستك... 
' مُصر تكذب برضو ؟ لو كلامك حقيقي... ازاي كنت نايمة جمبك ومن غير هدوم... 
" انا عملت كده عشان تقتنعي إني اتعد*يت عليكي... 
' أنت بتقول ايه !! 
" بقول الحقيقة... مفروض تفرحي... 
مسكت رأسها بيداها وتحاول تستوعب ما قاله الآن... 
" انتي كويسة ؟ 
لم ترد عليه ودفعته بعيد عنها وخرجت من الغرفة... خرج هيثم ورائها... ذهبت رنا للمطبخ وفتحت الدرج واخرجت منه سك*ين... 
" رناا.. 
التفتت له ووجهت السك*ين في وجهه وقالت 
' ابعد... اياك تقرب مني... 
" اهدي ونزلي السك*ينة دي... 
' لا مش ههدى... انت ايه بالظبط ؟ أنت واحد و*سخ... بقا انا تعمل فيا كل ده !! انا تضحك عليا بالشكل وتوهمني انك لم*ستني !! 
" انتي سكتي يعني... ما انتي ضر*بتيني بالمسد*س ! 

' للأسف طلعت منها عايش... لكن المرة دي هدب السك*ينة في قلبك واخلص من قذ*ارتك يا قذ*ر !
" انا غلطان لاني قولتلك الحقيقة... 
' أنت غلطت اول حطيتني في دماغك بدون سبب وعملت ده كله !!  
" عيزاني ازاي مش احطك في دماغي وانتي قمر كده حتى وانتي متعصبة ؟ اقتنعيني ازاي ؟! 
' كمان بتهزر بدمك التقيل ده عليا ؟ انا هوريك !! 
اقتربت منه وهي تريد ان تضر*به بالسك*ين... هيثم رجع للوراء وقال 
" اهدي يا مجڼونة وسيبي السك*ينة دي... 
' مش هسيبها غير لما دمك يبقى فيها ! 
جريت عليه لتضر*به بها... ركض هيثم ليتفداها لانها حقًا ناوية ان تنهي حياتي... دخل غرفتها وامسك المخدة ليحمي نفسه... 
" اهدي يا منار... 
' تعالى هنا ولا أنت خايف ؟
" طبيعي اخاف... دي السك*ينة بيد*بحوا بيها في عيد الأضحى يعني مش بتاعت سلطة...  
' والله ما هسيبك... 
جاءت تصوب عليه... لكن تفداها عندما اختر*قت السك*ين المخدة التي يمسكها 
' بقولك اثبت مكانك متتحركش !! 
" اعملها ازاي دي ؟ اسيبك تقت*ليني عادي كده ليه إن شاء الله ؟ 
' متتناقش معايا !! 
رفعت يدها لتصوب مجددا... وبحركة سريعة منه ضر*بها بالوسادة ودفعها على السرير... حاوطها قبل أن تقوم وأخذ السك*ين منها وألقاها على الأرض... حاولت ان تفلت منه ولكن لم تستطع 
' بتعجز حركتي عشان تغت*صبني بجد المرة دي ؟ 
" لا... وعمري ما هعملها... 
نظرت له بتعجب مما قاله... 
' ابعد... 
" ونتكلم زي البني آدمين ؟ 
' مستر هيثم... انت مش بني آدم اصلا عشان اتكلم معاك... 
" يعني مش هنتكلم ؟ 
' اه... 

تم نسخ الرابط