رواية الخاد >مه ومستر هيثم
المحتويات
سمع صوت كُرسي السفرة تحرك... وجد رنا جلست عليه وبدأت تأكل... تنهد بنفاذ صبر
" ماشي هنفطر معاكم...
جلس هيثم بجانب رنا وقال بصوت منخفض
" انا اتأخرت ومش وقت طفاستك دلوقتي... كنا هنفطر في الشركة...
' انا عايزة افطر هنا يعني هفطر هنا... مش كفاية مصحيني بدري...
" بدري ايه ؟؟ الساعة 11 ونص...
" حسابك بعدين...
* ايه يا رنون الحلاوة دي...
قالتها سلمى ف نظرت لها ريم بغيرة...
' انتي بتكلميني انا ؟
* اه... حلو البنطلون ده وكمان البلوزة... عموما انتي بتحلي اي حاجة تلبسيها... حتى الفستان اللي كنتي لابساه كان تحفة بجد وكنت عايزة اقولك كده بس ملقتش فرصة... اشتريتي من فين الفستان ؟
قالتها ريم وهي تنظر لرنا بطريقة مستفزة... اتحرجت رنا ونظرت للارض... لاحظ هيثم ان رنا تضايقت ونظر إليها وجد الحزن ظهر على وجهها...
" لا يا ريم الفستان مش تأجير... ( امسك بيد رنا أمامهم ) مرات هيثم عاصم مش بتلبس حاجة لبسها حد تاني وهي اول وحدة لبسته... الفستان عندك فوق اهو... لو عايزة تلبسيه البسيه ومن غير فلوس إجار يا ريم... كده كده رنا لبسته ومش هتعوزه تاني...
* اوووباااا...
" قومي يلا يا رنا... نفطر في الشركة احسن...
قاموا هما الاثنان وخرجوا امامهم وهيثم ممسك بيدها... رمت ريم الكوباية على الأرض واتك*سرت وذهبت الى غرفتها وعيناها احمرا من الغضپ...
* مش عارفة مالها دي... هي تبدأ الاها*نة وتزعل لما هيثم يرد عليها وهي عارفة هو بيرد ازاي ومع ذلك اصرت تضايق رنا... ودلوقتي اتعصبت لما رد عليها...
* على رأيك يا ماما نسرين...
ركبوا العربية ومشيوا وطول الطريق رنا ساكتة وهيثم ينظر لها لكي تتحدث ولكن لم تتفوه بكلمة...
" رنا خلاص متزعليش... ردتلك عليها اهو واخدت حقك...
' بس هي عندها حق...
" عندها حق ازاي يعني ؟
' عندها حق فعلا... انا مقدرش على فلوس إجاره وانت اللي اشتريته مش انا
' لا... انا مجرد شغالة...
" رنا ملهوش لازمة الكلام ده... انتي دلوقتي مراتي وفلوسي هي فلوسك ف شيلي الفروق دي لانها مش مهمة اصلا...
' تمام...
سكتت ولم تتحدث مرة اخرى تنظر من نافذة السيارة وشاردة... بعد قليل وصلوا الى الشركة... نزل هيثم ورنا من السيارة... كانت رنا تنظر للارض ولا تتكلم... ف هيثم اعتاد منها ان تعلق على كل ما تراه لكن هي صامتة الآن...
' تمام...
دخلوا الشركة... ركبوا الاسانسير وضغط هيثم على الزر... نظر الى رنا لاقاها تنظر الى اتجاه واحد وولا تعطي اي ريأكشن... وصلوا الدور الاخير فتح باب الاسانسير... ذهب هيثم امامها وهي كانت خلفه...
" تعالي يا رنا المكتب اهو و....
سكت فجأة لما لقيها واقفة مع السكرتيرة...
' بقولك يا سكرة... هو انتي قاصة الجيبة بتاعتك ؟
* لا...
' اوماال ليه قصير كده ؟
* هي كده
' والله ؟؟ هديكي نصيحة العمر والله... في محل اسمه لاڤوار بتاع ملابس عند محطة القطر... هناك في شوية جيبات خطيرة وطويلة... اشتري وحدة... ده حتى انتي قاعدة لوحدك في دور كله رجالة... بعدين خدي هنا... لابسة جيبة فوق الركبة والبلوزة مقفولة وبكُم كمان... انتي ماشية بمبدأ من فوق لله ومن تحت ل عباد الله... البسي يا ماما خلاص عرفنا ان رجلك حلوة... الاغر0اء من هيفيدك لما تتحر*قي في جنهم...
* ايه اللي انتي بتقوليه ده !!
' بقول الحقيقة... هجبلك عريس لو طولتي الجيبة... لكن طول ما هي قصيرة كده محدش هيعبرك
هيثم كان مستمع لحديثها مع السكرتيرة ويضحك ها هي عادت رنا التي يعرفها... السكرتيرة اتعصبت ورنا طبعا مش هتكست...
' يعني ايه اسكتي انتي ؟ احنا جربا*نين ولا ايه !
* انتي ازاي تتكلمي معايا بالاسلوب السوقي ده !!
' سوقي مين يا بنت انتي.. اخ0رسي بڈم ..ا هض....
متابعة القراءة