رواية الخاد >مه ومستر هيثم

موقع أيام نيوز

طب يلا بقا ( صافحته بيدها ) تصبح على خير... كا*بوس سعيد... 
كانت ستذهب لكن امسك بيدها واجلسها على الاريكة 
" معنديش اي فرصة واي وقت تاني غير النهاردة اشرحلك فيه مُهمتك في روسيا... 
' اوووف... عايزة انام ! 
" لا مفيش نوم غير لما تفهمي هتعملي ايه بالظبط... بصي عملتلك سندويتشات كتير... كل حاجة لقيتها في وشي في التلاجة حطتهالك في سندويتش... دقيقة اجيب الورق ومل حاجة من المكتب تحت وجاي... 

خرج هيثم... اخذت رنا سندويتش واكلته وقالت بتفكير
' بس ليه ريناد مرتنش ؟ اشمعنا كارما هي اللي بترن عليه بإستمرار ؟ ده معناه حاجة وحدة بس... مكانة كارما مختلفة عن ريناد بالنسبة لهيثم... مااشي يا كارما... حطيتك في دماغي خلاص... هتشوفي مني أيام سو*دة يا بنت الجز*مة...
دخل هيثم وهو يحمل الكثير من الورق... وضعه على الطاولة وجلس بجانبها... اخذ سندويتش واكله 
' ايه الورق ده كله ؟ 
" ورق طعمية متاخديش في بالك... 
' طب يلا اشرح يا مستر هيثم... 
ارتدى هيثم نظارته واخرج من بين الورق صورة... وضعها امامها... مجرد ما رأتها امسكتها بيدها وعيناها وسعت... 
" دي صورة رجل الأعمال الروسي... دانيل أدريان... الهدف بتاعنا... اللي هنسافر بسببه... 
' اوووباااا... هو ده دانيل أدريان القمر اللي هنصب عليه ؟ يخربيت جماله... الواد بيلمع كده... روسي فعلا وشيك اوي... ابتسامته دوبتني... عايزة اكونت الانستا بتاعه والفيسبوك ( حضنت الصورة ) لا هيثم مقدرش انصب على ده... انا متفقتش معاك اني انصب على ناس حلوة... الراجل حته سكرة كده... حړام انصب عليه... المسامح كريم يا هيثم... سيبله الفلاشة متبقاش قا*سي... 
نظر لها متعجبًا منها... مسح وجهه بيده وقال في سره 
" يارب صبرني... متبقي بس تكة وهتشل منها وهروح على اقرب مستشفى نفسية... يا تخدها وتريحني منها يا تخدني انا وارتاح... 
' هيثم... 
" يا نعم ؟ قصدي عايزة ايه ؟ 
' لازم يعني انصب عليه ؟ 
" يا بت انتي انا اتشليت منك وجبت اخري ( سحب منها الصورة ووضعها على الطاولة پغضب ) اول مرة تشوفي واحد روسي يعني ؟ 
' اه وهرفع شعار " سنسامحه لانه وسيم " 
" بس انا مش هسامح يا رنا... وياريت تسكتي عشان اكمل كلامي وتتفضلي تتخمدي... 
' طيب خلاص متتعصبش... يلا اتكلم 

تمالك هيثم اعصابه وبدأ في شرح لها كل ما ستفعله... سهرا معًا حتى بعد الفجر... غلبها النوم وسندت رأسها على كتفه ونامت... هيثم يقلب في الورق... شعر بشيء سند عليه... نظر إليها وجدها نامت على كتفه... سرح في جمال تلك الوجه البرىء غارقة في النوم... تعبت من السهر حقا وهو ايضا يريد النوم... ببطء شالها بين يديه واقترب من السرير... نيّمها عليه برفق وشد الغطاء عليها... جلس على الطرف... ينظر لها ويتأمل ملامحها بعمق... هو لم يعرف لماذا ظل بجانبها يراقبها... لمسھ وجهها بإيده كأنه يستشعر ملمس بشرتها وظل كهذا ساعة حتى غلبه النعاس ونام.... 
تاني يوم الساعة 10.... 
لبس هيثم سويت شيرت اسود وبنطلون اسود وبوت رجالي اسود... خرج من غرفة تبديل الملابس...مازالت نائمة... ضغط على لوحة الأوامر المثبتة في الحيط... فُتحت الستائر ودخل النور في الغرفة كلها... شعرت رنا ذلك النور... غطت وجهها وقالت 
' هيثم بكل برود على الصبح واقفل النور... 
" مش النور ده... دي الشمس... 
' اقفل الستاير وبطل غتاتة 
" غتاتة !! 
ضحك عليها... حتى وهي نائمة لا ترحمه من كلامها الغريب...  لبس ساعته... نظر لها وقال بتوعد 
" ماشي يا رنا... زي ما شلتيني امبارح وقولتي ان الروسي ده احلى مني... هدفعك تمن كل كلمة قولتيها امبارح... 
اقترب هيثم من السرير وحرك رجلها 
" قومي يلا بطلي كسل... 
' يا هيثم ابعد عني وشي مش نقصاك سيبني في حالي !! 
" بقا كده ؟ 
' اه بقا كده... 
" طيب براحتك... انتي حرة 
' انا حرة ڠصب عنك... 
" اه طبعا... هو فيه حد يقدر عكس كده 
' يلا اقفل الستاير ده وغو*ر بره... 
" غو*ر !! طيب ماشي... انا غلطان اني عودتك عليا... محدش يستجرأ بره يرفع عيني في عيني ويقولي صباح خير غير لما يستأذن مني... بقا انتي يا نملة تقوليلي غو*ر !! 
' هيثم بطل صياح واقفل الستاير... 
" حاضر... هبطل صياح... 
سحبها هيثم من قدمها حتى وقعت على الأرض... تضايقت رنا وقررت الانتڤام منه فبدأت في البکاء
" رنا... بطلي تمثيل وقومي...
زاد بكائها... إلتفت لها ووجدها تبكي حقا... اسرع إليها وجلس بجانبها 
" مالك في ايه ؟ 
' ليه كده توقعني من السرير يا هيثم... انا شايلة الغضروف وكمان وقعتني على السراميك... حاسة دلوقتي اني رجلي مش موجودة... 

تم نسخ الرابط