عذاب حياة مع الحب. بقلم شيماء اشرف
المحتويات
حبيتها من امتى
تنهد ليخرج الهواء الذى بصدرة ليهز رأسه ويقول مش عارف انا فجأة لقيت نفسى بحبها وبتشدلها يوم عن يوم هى بنت مچنونة ومميزة فى كل حاجه حولت كتير ابعد عنها لانى كنت خاېف احبها لكن ڠصب عنى حبيبتها حبها دخل قلبى من غير أستاذان
وضعت يدها على كتفة لتقول متسائلة وهى بتحبك زى ما انت بتحبها كدة
مالك هى مقلتليش بس انا عارف ومتاكد انها بتحبنى لما بنكون ساكتين عنينا بنتكلم لما بقرب منها بسمع دقات قلبها ودقات قلبى بتدق بسرعة وكأنهم هما اللى بيتكلموا وبيقولوا اللى احنا بنحس بى
ابتسم ليهتف بثقة وتأكيد هقولها
مر شهر وتطورت الاحداث حياة اثبتت لسيف انها مادية وهدفها الوحيد الفلوس ومصلحتها فقط ونفذت لة كل ما طلبة ونقلت لة اخبار شغل مالك بالتفصيل واحضرت لة كل الملفات التى طلبها حتى صدق انها حقا فتاة مادية فهى كانت تطلب مبلغ مادى كبير قبل ان تعطية اى ملف
مروان وزينب انهى الامتحانات وكانا بانتظار النتيجة وخاصة مروان كان ينتظهرها على أحر من الجمر تلك التى ستحدد مصيرة
حازم ويارا ابتعدا كليا عن مروان وزينب ولكنهم كانوا يخططون لخطتهم الشريرة وسيقومون بتنفيذها فى اقرب فرصة
كانت نائمه فى غرفتها تحظى بنوم هنىء فى يوم اجازتها وفجأة فتح باب غرفتها يتبعوة صوت صراخهم
قامت مڤزوعة من نومها لتهتف بقلق وخوف اية فى اية
اقتربوا منها ليجلسا بجانبها على السرير ويقولا بإبتسامة كل سنة وانتى طيبة وعقبال مية سنة
عقدت حاجبيها لتقول بضجر واللهى انتو ما عندكو ډم بقوا رعبتونى كدة وتقوليلى كل سنة وانتى طيبة
شهد مش عيد ميلادك يا حياة
أشارت بيدها لتهتف وعيد اية وزفت اية دة انا قطعت الخلف
ازاحت زينب الغطاء من فوقها وشدتها من يدها لتهتف نامى اية الساعة 1 وبعدين احنا النهاردة هنخرج سوا كلنا ونحتفل برا ونقدملك
الهدايا بتاعتك
اعتدلت فى جلستها ورفعت يدها وعقدت شعرها للاعلى على شكل كحكة
لتهتف بإبتسامة عارفين احلى هدية فى حياتى هو انتو انتو اغلى حاجه عندى
ابتعدت شهد لتقول بمرح وهنفضل قاعدين على قلبك طول العمر
لتتابع مازحة يلا قومى بقى السرير اشتكى منك بيترجاكى تقومى من علية
ابتسمت حياة ونهضت من على السرير وكانت متوجهة الى خارج الغرفة ولكن اصدر هاتفها صوت رنين وتوجهت الية واخذتة من على الكمود لتجد المتصل مالك ضغطت على زر الايجابلتهتف ايوة يا مالك
عقدت حاجبيها لتقول متسائلة لية
هتف مجيبا بنفس النبرة عندنا شغل هناك
حياة بس النهارده اجازة
هتف بعصبية بسيطة ولو اجازة هنقول لشغل لأ
ليتابع بلهجة آمرة اجهزى وتعالى متتاخرش
انهى المكالمة دون سماع الرد
هتفت شهد لتقول متسائلة فى اية يا حياة مالة مالك
الټفت لة لتقول شهد هو اخوكى دة كان فى مصحة نفسية قبل كدة
شهد لأ لية
هتفت بعصبية وهى تشير بيدها مالك دة أكيد مچنون يا عندة انفصام فى الشخصية
هتفت زينب بقلق ما تقولى يا حياة فى اية
حياة عاوزنى اروحلة عشان عندنا شغل مهم
رفعت شهد حاجبيها لتقول النهاردة بس النهاردة اجازة
ردت بنرفزة قولتلة كدة اتعصب عليا
زفرت زينب لتقول بضجر كدة مش هنعرف نخرج سوا ولا نحتفل بعيد ميلادك
وضعت يدها على كتفها لتقول بابتسامة معلش يا زوزا هخلص شغلي بسرعة واجى نخرج ونعمل كل اللى نفسك فى
كانت تشعر بالضيق لطلبها للعمل فى ذلك اليوم ناهيك عن انة عيد ميلادها التى تحتفل بة مع عائلتها الصغيرة وصديقتها شهد ولكنها تذهب الى الميتم فى ذلك اليوم لتقضى معظم الوقت مع الاطفال قررت ان تذهب أولا الى الميتم وتقضى وقت قليل مع الاطفال ثم تذهب الى عملهاتجنبت الاتصال بة حتى لا تتجادل معة وتعرف انة سيرفض فاكتفت بإرسال رسالة نصية تخبرة فيها انها ستتأخر قليلا فى الذهاب آلية وذكرت انها ستذهب الى الميتم حتى لا يقلق عليها ويتكرر مع حدث مسبقا
كان جالس ينتظرها فى الشركة ولكنها تأخرت قليلا انتبه الى هاتفة الذى اضاء ويصطحبة صوت رسالة التقط هاتفة من على المكتب ليقرأ محتوى الرسالة وجدها منها تخبرة بتأخروها قليلا وانها بالميتماطفىء الهاتف اخذ متعلقاتة من على المكتب وخرج من مكتبة بل الشركة كلها
دخلت الميتم وهى حاملة مع اشياء كثيرة بين الالعاب وملابس الاطفال وخلافة ركض نحوها الاطفال كالعادة وعلى وجههم ابتسامة وفرحة عندما تأتى إليهم وضعت الاشياء جانبا وچثت على ركبتيها لتصبح فى مستوى طولهم وقامت باحتضانهم لتهتف بفرحة وحشتونى اوى اوى عاملين اية
احتضنها الاطفال ليهتفوا انتى وحشتينى اوى يا حياة
هتفت بإبتسامة وانتو كمان عاملين اية كويسين
احد الاطفال ايوة كويسين
هتفت مصححة لة منقلش كويسين نقول الحمدلله
هتف الحمدلله
قبلتة على خدة لتقول شاطر
الټفت الى الاشياء التى احضرتها لتفتحها لهم وتقول تعالوا اوريكم جبتلكم اية معايا
هتف احد الاطفال متسائلا هو فين عمو اللى جية معاكى قبل كدة
امسكت بيد الطفل لتقول بابتسامة مجاش النهاردة معلش يا حبيبى المرة الجاية هجيبوا معايا
هتف الطفل بزعل اصلو وحشنا اوى كان نفسنا يجى ويلعب معانا تانى
فتحت فمها لتتحدث ولكن اتاها صوتة الذى تعرفة يقول وانتو كمانةحشتونى اوى
الټفت لتجدة امامها ينظر لها ويبتسم تركها الاطفال وجروا نحوة وقاموا باحتضانة
جثى على الارض وقام باحتضانهم جميعا وتبادل معهم حديثهم المرح اقتربت حياة منة وعقدت ذراعيها امام صدرها لتطلع علية بابتسامة وهى ترى الحب المتبادل بينة وبين هؤلاء الملائكة الصغار
هتفت حياة متسائلة جيت لية
استقام فى وقفتة ليهتف اضيقتى انى جيت
ردت نافية لا طبعا بالعكس انا فرحانة بوجودك هنا وقربك من الولاد وحبك ليهم بس انت كان عندك شغل مهم
هز كتفية ليقول لغيت الشغل لما عرفت انك هنا قلت فرصة اشوف الولاد وأقضى معاهم وقت
نظر للاطفال ليهتف مش كدة
ليتابع وهو يشير لهم يلا نلعب سوا
جرا هو والاطفال ولعبوا سويا وقضوا وقت جميل جدا
عجبك اللى عملة اخوكى دة قالتها بضيق وهى تشير بيدها
ردت شهد لتقول لا طبعا دى اول مرة تحصل مالك على طول بيقضى يوم الاجازة دة فى النادى يضرب على الرماية والملاكمة اول مرة يشتغل فى يوم الاجازة
هتفت بتذمر عشان هو ثقيل وبارد عكنن علينا
اشارت بيدها لتهتف مدافعة عن شقيقها ما تلمى لسانك انتى تقولى بارد وثقيل وحياة تقولى عندة انفصام فى الشخصية لحظوا انى اختة
تدخلت سمر لتقول صح عيب يا زينب عيب كدة هو طلبها على الفاضى ياعنى مش عندهم شغل
هتفت موضحة موقفها يا ماما دة اول مرة حياة متحتفلش معانا بعيد ميلادها هى هتفضل واخدة بالها مننا وناسية نفسها كدة واحنا كمان مقصرين معاها
وضعت يدها على كتفها لتهتف بهدوء احنا مش مقصرين ولا حاجة ولما تيجى حياة بسلامة هنحتفل كلنا سوى
مرت ساعات من اللعب والمرح واوشك السماء على الظلام
متابعة القراءة