الإنعكاس بقلم سلمى ناصر
قطع واصلة النظرات دي، لما قرب عليَّا شـدَّ ايدي جامد، خارج بيَّا وسط الناس، وسُط صُحابي اللي قاموا وقفوا بذهول جاررني في ايدُهُ، بس "احمد" لحقُه وكان هيشدني من ايُده.. وزعق بغضب وهو بيضربُه بضهر ايُده بخفة علي صُدره كتحذير:
_ انت مين يا اخينـا؟داخل وساحبها من وسطنا كِدا، انت مجنون ولا ايه ؟ انت متعرفش ممكن يتعمل فيك ايـه ؟
فِضل هادئ لثوانٍ بس، وانا قلقت من هدوئه اللي المفروض صِفه عنُه، بس في الموقف دا قِلقت، اتنفضت مكاني واتصدمت من رد فعل "فارس" البعيد تمامًا عن تصرفاتُه وشخصيتُه، لما قابل "احمد" بضربة من دماغُه "روسية" وقعتُه علي الارض بعنُف وهو لِسة ضاغط علي ايدي مانع يسببها لـ درجة أنها وجعتني:
_ أنا جــوزها يا.. روح خالتك.
يـتبـع....
_ هتِعمل ايه بـ ماكينة الحلاقة؟
_ هحلقلها شعرهـا اللي فرحانة بيه.
صر@خت بفزع، لما لاقيت "احمد" قام ولكم "فارس" بكُل غيظ، بعد ما "فارس" ضـ!ربُه، ونادي لـ "زياد ومحمد" يعاونُوه في خناقتُه معاه..
_ بقا انت بتمِد ايدك عليَّا انا؟ فاكر عشان انت جِتة يعني هتُخرج من هِنا حـيَّ؟
كُل دا وكان لسة ماسك ايدي، رغم أن ض@ربُه ورجع خطوة لورا، بس متنازلش وسابني وفِضل ماسكني،
_ بطــلوا بقا وكفاية كدا، أنا همشي معاه. !
وقفوا وبصولي، فـ "احمد" زعق بغضب:
_ لأ يا يـثربٌ مش هتمشي معاه، دا نصاب.
_ لأ هو جوزي فعلًا.
سِكت بدهشة وبصَ لـ "فارس" اللي بادلُه البَصة بنظرة اقُل ما يقُال عنها، كرة نار مُلتهبة من الغضب،
مِسكتُه وانا بكلمُه نُخرج:
_ كفايه كدا ويلا بينا.
متكلمش خالص مسكني من ايدي وشـدنّي يخُرج بيَّا وسِط دهشة صُحابي من وجوُده، وقفُه باقي الأمن برا، بيبصولوا بِشك وهو واخدني معاه، لأني كُنت داخلة مع غيُره، فرفع ايُـده قُدامهم ببساطة:
_ خير، مراتـي وجاي اخُدها، تشوفوا القسيمة؟
بصولي، فهزتلهم راسي، عدونا وخرجنا، وصلنا عند عربيتُه فتحلي الباب واستني ادخُل قُدامه، اعترضت ولِسه هتكلم:
_ لو فاكر عشان قولتلهُم جوا انك جوزي وخرجت معاك، يبقي همشي معاك أنا كُنت بخلص الخناقة بـ...
قاطعني وهو بيزعق، بنبرة افزعتني، ودي حالة أنا بشوفه بيها لأول مرة:
_ ادخــلـي العربية.
اتوترت،وانا بسيطر علي الارتعاش اللي في جسمي، المُعتاد بسبب الزعيق والصوت العالي، فـ اضطرريت اركـب مؤقتًا بس، فرزع الباب بعد ما دخلت وانتفضت معاه، ولف ركب هو كمان، خدت نفس ببطئ عشان مبانش قُدامُه انُه مسيطر عليٌَا ومخو@فني،