الإنعكاس بقلم سلمى ناصر
_ أنا زعلانة مِنك، ازاي متجيش تاخُدني يعني، وانت عارف أنِ هخُرج.
_ أنا جايلك علي البيت،اصـَّل المفروض هننفذ الاتفاق انهاردة.
_ اتفاق ايه ؟
_ اطـلقـك.
شهـقت بصد@مة والموبايل بيقُع من ايدي، عيوني دمعـت، حسيت أن بتخَنق ! هو فاكـره ؟
يعني "فارس" عايز يسيبني !؟ أنا مش عايـزة !
أنا بحبــه ! حبيــتُه من اول ما شوفتُه وطول فترة علاجيّ، كان هو ملجائى وعوضيّ، أنا كُنت بتكلم تحت تأثير المـرض ! لدرجه ان مخدتش بالي من احساسي دا.. !
"مـريم" قـربت مني وهي بتشيل الموبايل من علي الارض:
_ في ايـه؟
رديت عليها وانا حاسة بالضياع:
_ فارس عاوز يطلقني !
ضميت شفايفها وكأنها بتكتم الضِحكة:
_ طب وزعلانة ليه ؟؟ مِش انتي كُنت عايزة كدا !
رديت عليها بنفي كبير، وانا بعيط بصوت مسموع:
_ كُنت غبية ! أنا بحبـُه، بحبُه يا مريم،
حبيتُه من اول ما اتقدم، بس انا كنت غبية ومفهمتش، ومرضي كان مأثر علي تصرفاتي،
بس انا ما صدقت لاقيت فارس ! هو الحُضن الدافئ الليّ كان موجود وانا بدور عليه مع بابا،
كان داعمني، ومستحملني، وعُمره ما آذاني ولا كسرني رغم أن كسرتُه وجرحتُه كتير، بس هو كان بيستحمل عشاني، في الحيَّن أن بابـا مكانش بيعدي لحظة الا لما يكسر نِفسي !، لأ أنا اتعلقت بيه قوليله لأ يا مريم، مينفعش بعد ما لاقيت الامان والاحتواء،
يختفي تاني..
كُنت هدخُل في عياطً وشحتفة، وهبدأ درامية، بس "مـريم" ضِحكت جامد، وهي بترفع الموبايل وبتفتح الاسبكير:
عشان تبقي تَثق في اخُتك، وخططها.
جالي صوتـه من علي الموبايل بلهفة:
_ دماغك داهية، أنا جايلك يا يثـربّ، دقيقة ونكون عندك في البيت..
لثـوانٍ ببصـلها ببلاهة ! بستوعب كلامهُم في الموبايل، الليّ من الصد@مة وقع والخط كان مفتوح،
ولأ وطلعت خِطة من "مريم" عشان اعترف بحُبي !
"مريم" وقفت ضِحك وبصتلي بحذر وهيّ بتحرك أيدها في وشيّ:
_ يثـربّ ! انتي عايشة ولا ايه الدُنيا !
دقيقة وكُنت اتجننت عليها، وحدفتها بكُل المخدات الليّ علي السرير وهيٌ بتصـرخ بضـحك:
_ أنا؟!.. انا صاحبتك تعملِي معايا كِدا انـــا !!
_ ما انتي عذبتي الواد، هيمو-ت ويسمعها منِك،
وانتي عاملة تقلانة يا باردة، الجيش قالي اتصـرف !
جزيت علي سناني بغيظ، وانا بقولها بمـكر:
_ طيـب ماشي، بُكرة لما تتخطبي لسي زيـاد، لأوريكي.
وشها بقا جامد واحمر، واتعدلت علي السرير، وهي بتفُرك في صوابعها:
_ زيـاد مين الليّ هتخطبلُه؟
رفعت حاجبي بملل: