الإنعكاس بقلم سلمى ناصر
_ ربنا ما يحرمني من وجودك جمبي، انتي اخُتي بجد !
حضنتني جامد اوي،:
_ وانتي اختُي وروحي كُلها !
جهزت نـفسي لما اخرجُله، بابـا "مـريم" الليّ هيسلمني ليه، قدرتُه وحبيتُه اكتر، هو ابويا اللي مخلفنيش، وقفت باخُد نفَس، وبعدين خـرجتلُه كان واقف برا، المعازيم واقفين،...
هو في وسطُهم، الليّ ساحر قلبي واسُره، اول ما عيني وقعت عليَّا بالفُستان، "والنـــقـاب "، انذهل !
حسيتُه انصـَدم، هو مكانش يعرف أن خدت الخطوة دي، !..
والمرة دي عن رضـًا بجد !! بحثت اكتر وعرفت اكتر في ديني، حبيتُه اوي بالصورة الصـح، بدون رهبة واكراهّ، حبيت اقرب من ربنا تاني، خدت خطوة الحجاب، وداريت شعري من تاني، فاكرة ردة فعل "فـارس" وقتها، من فرحتُه بيَّا، صليَّ ركعتين حمد وشُكر لـ ربنا، وخرجني يومها فسحني في كُل مكان..
انهاردة بقا قررت قرار النـقاب، قولت ليه مقربش من ربنا اكتر؟ وانا حابة القُرب والخطوة دي من نفسي مش إجبار من حد ؟، بالذات في بداية حياتي الجديدة مع "فارس"، البسُه وافاجئُه بيه في فرحنـا وأشوف رد فعلـُه..
فِضل واقف مكانُه متحركش اتوترت، وكُنت لسه هكلمُه، رميّ بوكيه الورد وجريً عليَّا،:
_ دا بجـد ! انتي لبستيه بجد؟
بصتلُه بحُب وانا بضحك من ورا نقابي:
_ ايوه بجد.
حضني جامد جدًا، وباس دماغي، ولاقيتُه سـجد لله، للدرجه دي هو فـرح بيَّا؟ لو اعرف اني الخطوة دي هتفرحُه كدا كُنت خدتها من بدري.. فرحت لفرحتُه ودموعه الليّ لاحظتها:
_ ربنا يباركلك في وجودك في حياتِي.
اول ما وصلنا شقتنا، شقـة الزوجية، بعد ما الفرح خِلص، دا كان اشبـه بالحِلم !
دخل "فارس" خطوة ووسعلي ومدلـي ايُده:
_ ادخلي انتي الاول ونوري بيتٕك.
ابتسمتلُه، ودخلت فعلًا، اتنفست براحة، احساس انك في بيتك مِلكك، مع شريك حياتكِ، وحبيبكِ،
احساس فظيع..
_ أدخلي يا حبيبي غيري، عشان نصـليَّ، ركعتين لله نبدأ بيهُم حياتنا.
هزتلـُه راسي، ودخلت قعلت النقـاب والفُستان، واتوضيت وليست الاسدال، دخل عشان ياخُد هدوم من دولابُه، شوية وبصليّ بـ استغراب:
_ يـثربً مِش دا نقابِك القديم؟
_ايـوه هو، انت لِسه حافظ شكلُه
_مِش قولتي شحتـيهم ورميتهُم.
اتنهدت بتفكير:
_ كُنت كدابة بصراحه، أنا حطيتهُم كُلهم في شنطة تحت السرير، وقتها معرفش ليه عملت كدا بس، حسيت أن مش قادرة أفرط فيهُم، وان هرجعلهُم في وقت من الأوقات..