الإنعكاس بقلم سلمى ناصر
بصيتلُه بجمود، بس "دهـب" تدخلت وردت هيّ:
_ وانت دخلك ايه ياسي زياد، كدا احسن.
_ ياستي بسئل هو السؤال حر-ام ! أصلها كانت مُتش-ددة اوي وقافلها، فـ مُستغرب.
_ لأ متستغربش، براحتها، تعالوا بقا كأننا بنتعرف من جديد عشان يثـربّ، بُصي بقا دا زياد وأحمد ومحمد ودي نوارة ونِسمة انتي عارفاهم اكيد.
اتكلمت أخيرًا بعد صمت كبير:
_ ايوه طبعًا، ومبسوطة أن اتعرفت عليكوا تاني.
"احمد" رد بـ ابتسامة مُشاغبة:
حدجتُه "نوراة" بتحذير، وبدأت تتكلم من تحت ضِرسها:
_ طب ايه هنقضيها احتفالات بوجود يـثربّ، هنروح النايت كلاب أمتي، قولتوا بليل،.
بصتلي "دهب" بحماس:
_ يلا بينا يا يثـربّ، اوعدك هتتبسطي اوي.
حسيت أن اتررددت لدقائق، الترددُ والحيرة اللي بتواجهني في أي فِعل جديد اعملُه علي شخصيتي، بس بكلام عقلي وكلام "دهب"، بشيلُه خالص وبتحمس لنفسي واقول مالها التجرُبة ما اجرب ؟
وبعدين دول صحُابي يعني، وياما بابا منعني عنهُم بالذات، افتكر الخناقة اللي جيه عملهالي قُصاد كُلية اداب، لما جالي فجأة ولاقاني واقفة معاهم، وجرني جر قُدامهُم، بعد ما سَمعهم كلام مينفعش يتقال وقطعت تواصل معاهم من يومها..
وكُل دا خِلص دلوقتي وبقيت حُرة نفسي !
_ واقفة ليه يابنتي ما تُدخلي؟
كان صوت "احمد" بيخرجني من تأملي للمكان من برا، بعد ما ووصلنا وكلهُم دخلوا وانا فضِلت مكاني،
جالي رغبة أن أرجع وامشي، بس شكلي قُدامهُم كان هيبقي عيـلة اوي، فنهيت الفِكرة وهيّ كُلها ساعة وامشي..
جوا كان الوضع مُختلف تمامًا، صوت عالي، موسيقي شديدة رقص، وشُرب، ورغيّ.. مكان بشوفُه في التلفزيون ومخيلتش ادخُله في يوم !
قعدنا علي كراسي وكلهُم بدأو يطلبوا،:
"محمد" قالي اشرب زيهُم واجرب، بس انا رفضت لأ محبتش الفِكرة اساسًا، أنا هجرب كُل حاجة أها بس هيبقي في تحفُظات، اصـَّر ادوق واجرب بس "دهب" اتدخلت:
_ خلاص يا محمد سيبها براحتها، هي واحدة واحدة هتتعود وتِشرب لوحدها.