الإنعكاس بقلم سلمى ناصر
المحتويات
_ وقولتلك أنك عُمرك ما كُنت اختياري.
_ في الوقت دا، هسيب افعالي تخيَّرك،
انتـي اللي هتختاري بعد ما هنعدي الفترة دي..
اذا كُنتي تأكدتي من حُبي ليكِ، هتقرري بنفسك مش بقرار حد انك تكملي وهستناكي تقوليها..
_ فترة ايه اللي استني فيها ؟
_ عـلاج، أو اعتبريها رحِلة فضفضة لساعتين مع دكتورة هتحبيها وهتسمعك.
رفعت حاجبي بـ اندهاش:
_ ما شاء الله، انت شايفني مجنونة كمان وعايزاني اتعالج نفسيًا؟
ابتسم:
_ انتي سِت العاقلين، بس ممُكن نقول عليها رحلة فضفضة،
طلعي اللي جواكي وهي هتسمعك،
زي ما انا هيجي يوم وانتي بنفسك هتفضفضي وهكون لكِ كُلِ اذان صاغية.
_ايه يجبرني اعمل كِدا؟
_ بُصي لأنعكاسك في المرايا، لو عرفتي نفسك وكُنتي راضية عنها، يبقي مش هنروح،
لو حسيتي انك غريبة، روحك محبوسة في مكان محتاجة تخرجيها بصورة جديدة مِش مشوهه انتي اللي هتعمليها بنفسك لما تروحيلها.
معِرفتش ارُد ازاي !؟ لما لاقتني بصيت للـ الانعاكس في المرايا، جاتني غِصة، كلامـُه صـح !
_ وانا مِش هروحلها ولا هعمل حاجة، غير لما تطلقني أنا مش قادرة استني الفترة اللي بتقول عليها، طلقن.ي دلوقتي.
شوفتُه ابتسم بـوجع، وحط ايُده في جيوبُه:
اكدتلُه بـ أيوة:
_ دا شرطي، أنا مش قابلـَك في حياتي، وعايزاك تُخرج منها.
سِكت شوية، وبص بعشوائية في المكان، حسيتُه بيفكر، بيدورها في عقلُه، تايه ! كُنت حاسة بضربات قلبِ سريعة، وان المكان بيولع من السخُونية وقتها، مستنية يخلصني، وفي نفس الوقت حاجة من بعيد اوي جوايا عاوزاه يُرفض ويتمسك بيَّا حتي لو هيحبسني تاني !!..
_ حاضر، هحققلك رغبتك وهط.ـلقك.
ابتسمتُله بسعادة، بغض النظر عن الانتفاضة اللي حسيتها مؤلمة، بس كمـل بنبرة جادة لا تُحمل نقاش:
متابعة القراءة