الإنعكاس بقلم سلمى ناصر
مسك ايدي قبل ما انزل فبصتلـُه، لاقيت نظرتُه المُعتادة اللي عرفاها، الحنية، للـ صراحة نظرات الغضب والعصبية مكانتش لايقة عليه:
_ ساعديني قَبل ما تساعدي نَفسك، اعتبريني مريض ومحتاجك جمبي عشان مرضي يخف.
بـ استهزاء:
_ مرض ايه دا اللي عايزني جمبك؟
وطي براسُه وغمض عنيه لثوانٍ وهو بيتنهد وبدأ يتكلم بدفئ وهو عينُه في عيني:
_ مريض بيكِ، يثـربّ انتي متعرفيش شعوري واحساسي لما شوفتك امبارح، أنا جاهدت !
بتعمليها من غير إدراك وانتي محتاجة اللي يساعدك ويرشِدك انِك ترجعي لـ لـربنا ولنفسك تاني ! ومينفعش اللي كسرك هو اللي ياخُد بيـّدك، عشان كِدا مِسكت نفسي، قررت محاسبكيش واعالج الوضع بطَريقة تانية وامنعك عن كُل اللي بيسحبك للقاع، وانا مُتاكد أن يثـربّ بتتصرف برا إرادتها ومش في وعيها، محتاجة اللي يخرجها من الضلمة للنور تاني، فـ اعتبريه طلب، ووافقي تفضلي قُريبة مني !
هو ازاي كِدا بجد؟ يعني أنا مُنتظرة طول الوقت ين@فجر ويتعصب ويزعق، حتي يض@رب زي ما بابـا ما كان بيعمل ! إنما دا بيكلمني بكُل الليَّن والهدوء، وبيقولي كمان اساعُده بدل ما يقولي انتي اللي محتاجة مُساعده، أنا بقيت احسُه مجنون أو مش طبيعي، أو كُتر
القسوة خلتني انسي أن دي المُعاملة الطبيعية بين البني ادمين واللي ربنا ذكـرها، طب أنا المفروض اتصرف ازاي !
وكلامـُه اثر فيَّا وانا مش عايزة كدا ! أنا قولت هعيش لـ رغباتي ولـ نفسي !..
ملس علي ايدي وهو بيقولي انزل:
_ هخليكي عند مريم، عارف علاقتكوا ببعض،
ويبقي كـويس هتفضلي قُريبة خطوتين مني،
ومن هِنا هنبدأها لأني مش هسيبك تدمري نفسك اكتر.
اتكلمت بحيـرة:
_ بس انا مش هطلع ولا لـ مريم ولا لـ شقتك!
معرفش انا قاعدة دلوقتي في بيت "مريم" في سريرها بعمل ايه ؟! هو مين دا اللي بقا يأثر عليَّا ويقنعني ؟ طب أنا هتحرر أمتي !
دخلت "مريم" الاوضة في أيدها صنية عليها سندوتشات وعصير وحطتهُم قُدامي وابتسمتلي:
_ مريم هو انتي مكرهتنيش زي ماما؟
طبطبت عليَّا:
_ عشان انتي اخُتي وعارفة أن اللي انتي في دا
غصبًا عنك، ومن حصاد السنين، بس عايزة اقولك
انتي اللي بأيدك تختاري، مش الانتصار انك تعاقبي خالو بعد ما م١ت وتخسري ربنا واخرتك،
، اي حاجة تهون الا انك تخسري رضَّا ربنا،