الإنعكاس بقلم سلمى ناصر
جريت عليَّا بلهفة:
_ انتي خارجة؟
كلمتها ببرود وانا بعدل في شعري:
_ طالما لابسة يبقي هخرُج.
_ رايحة فين؟
_ مشوار.
_، طـ..طب انتي هتفضلي زعلانة مني وانا ولله ما اعرف أنا عملت ايه !
مردتش عليها وفضِلت ساكتة، فـ كملت:
اتنهدت جامد وبصتلها وانا باخُدها في حُضني:
_حقك عليَّا، أنا كُنت مضايقة شوية، وطلعتُه فيكي، ما انتي نُصي التاني اللي بيتحملني ياست.
ابتهجت ملامحها بسعادة وهي بتحُضني وبتدمع:
_ معلش متزعليش مني.
"مـريم" بالرغم من غيرتي منها ساعات وإحساس الكُره اللي بحسُه لما بلاقيها في حُضن ابوها،
لكن هي حقيقي نُصي التاني، يعُتبر هي صديقتي الوحيدة، وجودها كان مهّون عليَّا كتير..
لأن عمتو دخلتها نفس مدرستي عشان تقربنا من بعض، لحد ما قبل ما أتم ال 18 سنة، ماما اقنعتُه بالعذاب، أنه يسمح بس اقابلها في الجامعه بس مدخُلش بيت السِت دي، وكمان لما شافها واتأكد أنها غير عمتو، وبرضو كنت بروح بيتها من وراه.. فمش سهل ابعد عنها..
مسَحت دموعها وابتسمت بمرح:
_ طب قوليلي خارجة فين، متفتكريش هتهربي مني.
طبطبت عليها بابتسامة، وانا بحذرها ، بعد ما عملت احطياطي انُه ميوصليش:
_ متشغليش بالك، لما ارجع هقولك، وبطلي داء الفِتنة ومتجريش تعرفي اخوكِ.
مسكتني من ايدي بقلق:
_ خُدي بالك من نفسك، وفكري الف مرة قبل ما تسيبي نفسك لعقلك.
_ كُل مرة بتحلوي اكتر، دا النقاب كان ظالمك يا شيخة.
ابتسمت بمُجاملة لـ "احمد" اللي نظراتُه كانت بتاكُلني وللحقيقة اضايقت منها، بعد ما وصِلت قُدام بيت المفروض انُه عنوان بيت "نِسمة" وكُلهم هيتقابلوا عندها:
_ امُال هما فين؟
شاورلي جوا الفيلا:
_ قاعدين كُلهم في الجنينة جوا، ادخُلي عشان النور يزيد ويهَـّل.