الإنعكاس بقلم سلمى ناصر

موقع أيام نيوز


بصتلُه بصد@مة، وكأني اتشليت، عجزت اعمل حركة ولا ارُد، قـرب مرة واحدة، مسكني من كتافي، يقيدني وهو بيتكلم بغضب، وانا بتشنج عشان ابعدُه وبلعن نفسي الف مرة:
_ فاكرة القـلم اللي اديتهولي في نُص الجامعه اول سنة، لما بس قولتلك عايز نتصاحب ونُخرج مع بعض؟ مكُنتيش لبستي اي نقاب، كُنتي كارفنَي ولبستيه

وكرفتيني اكتر، حلِفت من يومها لـ هيجي اليوم اللي هجيبك فيه لبيتي، ووفيت دلوقتي اهو مقضياها معانا خروج وكلام علي النت، ومره مخطوبة مرة متجوزة ؟؟ يبقي ايه لأزمة العنتَزة الكدابـّة.

كُنت بزقُه وانا بصُرخ فيه:

_ عشان طول عُمرك في نظري حيــوان ودلوقتي اتأكدت.

الكلمة جننتُه رفع ايدُه ونزل بيها علي وشي، اتفزعت من القلم اللي خدتُه:

_ لِسة برضو؟ رغم انك معايا واقدر اعمل فيكي ما بدالي ومحدش يعرف ينقذك مني، لِسة؟

كُنت بحاول اقاوم نوبـة الارتجاف والارتعاش اللي حَضرت، واسيطر علي جسمي وانتفاضاتُه، ودماغي وصوت الدوشة اللي فيها، من الموقف المُشابه، مينفعش انهار والنوبة تجيلي دلوقتي، لازم اهرب واتحمل نتيجة غلطي..

لفيت بدماغي شمال ويمين كان في حوض سـمك، زقني وقعني علي الارض وهو فوقيا، وانا بقُع مديت ايدي لحوض السمـك عشان يقُع متوازي مع وقعتي، فـ يتكسر لميت حِتة، والازاز يقُع، سحبت اكبر ازازة فيهم، كانت حـادة وعّورت نفسي وانا بسحبها، من غير ما يشوفني، بس هو كتفني وهو بيردد بعصبية:

_ اهمدي بقا، واعترفي خلاص معافرتك ملهاش لازمة انتي تحت رحمتي واقدر اعمل فيكي كُل اللي عاوزُه.

_ دا في خيالـك..
قولتها وانا برفع الازازة المكسورة،ومعرفش ازاي جاتلي الجراءة معرفش ازاي لاقيت اعصابي في نُص النوبة ! وقِدرت بكُل غِل، اض-ربُه بيها في صُدره..
ات.صـدم بصلي وهو مِش مصدق.. وكانت كُل حاجة بسُرعة بعد كِدا هو اترمي علي الارض بينازع وهو بيحاول يشيل الازازة لحد ما رماها، واستسلم.. وانا متكتفة علي الارض، حاضنة نفسي مكاني مِش مستوعبة حاجة، مذهولة ومجحظة فيه.. كُل حاجة فيَّا بتوجعني من اثـر النـوبة، واقتحام الذكريات، بس اللي صا.دمني ومخوفني هو أنِ شوفتني من فترة علي نفس الوضع، مكُنتش شايفة "احمـد" ولا محاولتُه اعتدائُه، لأ كان في غمامة الماضي، أنا تـحت وهو فوقيا، الحزام نازل علي جِسمي بيقطع فيه.. الوجع كان ممُي.ت بتأسف وانا بعيط تحت ايـُده.. صوته كان بين كُل ضر-بة والتانية..
_ ٪65 هو دا مجموع الطب يا فاشلة.
_ كفاية عشان خاطري، هتم.وت في ايدك.
_ ادي آخرة الفُرجة علي التلفزيون، واقسُم بالله لأمنع الزفت دا من البيت، التلفزيون اللي خلي بيتنا كُله معاصيّ، وربنا بيعاقبني بيك

_هتُدخل كلية تانية، مش اخر الدُنيا الثانوية.

_ أنا اللي كُنت عايزالها مركز، بس هي خايبة، خِلفة فاشلة زي تربيتك ليها..

_ تخِسر بِنتك عشان مجموع ولا راح ولا جيٌ؟

ضر-بة تانية بالحزام:

تم نسخ الرابط