رواية أنجاني حبها بقلم مي سيد

موقع أيام نيوز

_ مش عايزه من حضرتك حاجه 

= حضرتك؟ طب سيبي الشنطه ي مريم هنزلها 

_ شكرًا انا هنزلها 

اتكلمت بغضب وانا ببعد ايديها عن الشنطه 

= قولتلك سيبي ام الشنطه 

سابت ايديها بخوف حاولت تداريه وهي بتبعد 

نزلت شنطتها وهي قفلت باب الشقه ،  وانا نزلت شنطتي وقفلت الشقه وبعدين رجعتلها ،  الشقه ال لسه متكلمناش عن اي حاجه من ال كانت فيها ،  صعبان عليا تعبها فيها والله  ،  صعبان عليا الكلمه ال استنيت اسمعها وجت واحده متسواش بوظت كل ده ،  صعبان عليا وجعها ودموعها ال لسه منشفتش إنما هي بس بتكابر 

ركبنا العربيه وسافرنا واحنا متوجهين لاعمامها ،  مبتتكلمش طول الطريق  ،  عينها بس هي ال بتحكي وجع ف قلبي قبل م يكون ف قلبهاا ،  عينيها ال مبطلتش بكا من اول م ركبنا ،  او من اول ال حصل م حصل 

مديت ايدي امسك ايديها ف محاوله انها بس تبطل بكا ،  فضلت دقيقه تشد ايديها مني لحد م استسلمت وسابتها وهي بتشهق ببكا

اتكلمت وانا بدمع غصب عني من بكاها 

بوست ايديها بحنيه وانا بتكلم 

_ مريم ،  والله العظيم م لمستها 

ردت ببكا قطع روحي قبل قلبي 

= بس هي لمستك ،  دخلت ف حضنك ،  حضنك ال اعتبرته حق وعوض ليا عن كل ال شوفته ،  حضنك ال كان اماني ومامني من اي حاجه ،  حضنك ال كان بيطمني ،  حضنك ال كنت بستناه كل يوم عشان تضمني فيه ،  حضنك ال حبيت المذاكره بس عشانه ،  عشان بتضمني 

_ انا والله م كلمتها حتي ي مريم 

بكت بصوت اعلي وهي بتحط ايديها التانيه فوق النقاب

= بس هي كلمتك،  قالتلك كلمه عشت 3 سنين وانا صاحيه وانا نايمه بحلم اقولهالك ،  حتي ،  حتي لما قررت اقولها ،  كل حاجه باظت 

_ مفيش حاجه باظت ي مريم ،  احنا سوا اهو 

= مين قالك ان احنا سوا ،  مين قالك ان انا معاك اصلا 

_ يعني اي مش فاهم؟

= من فضلك انا مبقتش قادره اتكلم تاني ،  لو سمحت ياريت نقفل الكلام ع كده 

_ لا احنا هناجل الكلام بس  ي مريم ،  هناجله مش هنقفله

وقفلنا فعلًا ،  فضلت ماسك ف ايديها وانا قلقان من كلامها ومن ال قالته ،  معاها حق ف وجعها ،  بس انا اعمل اي ،  كل حاجه حصلت ف ثواني مقدرتش استوعب اي حاجه

انا مقدر وجعها والله ،  فعشان كده واقفت اننا نأجل الكلام ،  ناجله بس 

ف وسط الطريق نزلت ف الاستراحه ،  ركنت العربيه ونزلت جبتلها اكل بحكم انها م اكلتش طول النهار ،  او طول اليومين ال فاتوا 

_ خدي كلي ي مريم 

= شكرًا مش عاوزه 

اتكلمت بعصبيه وانا ببصلها بغضب عشان مصلحتها 

_ انا قولت كلي ي مريم ،  ومش هكرر الكلام تاني ،  خدي 

زعقت ف اخر كلمه ،  ف نفس الثانيه لقيتها بتاخد الاكل مني بسرعه بخوف حاولت تداريه 

اكلت وكملنا الطريق ،  وف وسط الطريق هي نامت من كتر التعب والبكا،  كلمت عمها عرفت منه مكان البيت بالظبط وفضلت سايق ماسك ايديها لحد م وصلنا 

قبل م ادخل بالعربيه ف البيت ال حقيقه متوقعتوش كبير كده ،  ميلت عليها عشان اصحيها 

_ مريم ،  يلا اصحي وصلنا 

فاقت وهي بتبصلي بهدوء كانها ناسيه كل حاجه ،  ثانيتين بالظبط وكانت بتبعد بانظارها عني فبالتالي افتكرت كل حاجه 

اتوترت وعنيها دمعت تاني اول م بصت ع البيت ،  حسيت بايديها اترعشت تاني وهي ف ايدي ،  شديت عليها وانا بوجه وشها ناحيتي

اتكلمت وانا ببصلها بتشجيع 

_ اي كان ال بينا ،  واي كان زعلك مني ،  فانا جمبك ،  ومعاكي ،  ضهرك وامانك ،  متنسيش ده 

هزت راسها بسرعه وهي بتاخد نفسها بعنف كانها كانت مستنيه تسمع الكلام ده فعلًا 

نزلنا وانا ماسك ايديها وهي بتشد ع ايدي تلقائي بدون م تحس وبدون م تاخد بالها

دخلنا سلمنا ع اهلها بما فيهم اعمامها وزوجاتهم ،  وال كان استقبالهم كويس جدًا الحقيقه ، 

تم نسخ الرابط