رواية أنجاني حبها بقلم مي سيد

موقع أيام نيوز

_ انا مش طفل ع فكره 

ردت بتلقائيه وهي مازالت مشغوله بانها تاكلني ،  رفعت عينيها وهي بترد 

= انت طفلي انا ،  فلازم اهتم بيك 

_ بحبك 

ابتسمت بخجل وهي بتبعد عن الموضوع 

= احم ،  اي ال عمل فيك كده 

_ الخيل بتاع عمك ي ستي ،  مكانش راضي يبقى صاحبي 

= تقوم انت تعاند بقا ،  متقربش منه تاني 

_ أكيد مش هسيبه يعني ،  انا مش همشي من هنا غير واحنا best friends  

اتخدت دور امي بجداره وهي بترد عليا وبتقرب مني الاكل

= انا قولت اي ،  مش هنقرب منه تاني

مفتقد كم الإهتمام ده حقيقي ،  مفتقد شعور الامومه ال فقدته بقالي  8 سنين تقريبًا  ،  مفتقد إحساس انه حد مهتم بيا وباكلي وبمرضي ،  ردها فرحني جدا ،  خلاني فعلا مشوفهاش حبيبتي بس ،  لا دي حبيبتي وأمي وبنتي وممكن نلخص ده كله بأنها فعلا العالم كله بالنسبالي

اكلتني كطفل صغير رافض الأكل بتذمر ،  وانا حقيقي كنت بستغل طوله بالها وصبرها لاقصي حد ، 

اكلتني وخلصت اكل واخدت العلاج وهي غطتني عشان انام ،  وقبل م اروح ف النوم فعليا حسيت بيها وهي بتطبع بوسه ع جبيني قبل م تخرج ،  وبعدين نمت بدون م احس بأي حاجه 

__________________

فرحه ،  فرحه غمرت روحي قبل م قلبي مجرد م قلي ع ال حصل ،  قلبي ال رفرف مجرد م عرفت انه محدش لمسه ،  هو نفسه قلبي ال اتفتت مجرد م شوفته وهو داخل عليا وابن عمي مسنده 

فكره انه يبقى مش كويس او ف حاجه تعباه دي قبضت قلبي ،  خلتني بدون م احس أبكي ،  لولا انه ولاد عمي كانوا ساندينه كنت جريت ع حضنه وسط كل ال قاعده 

ف فكره راسخه ف دماغي مينفعش تتغير ،  وهي انه يوسف لازم يبقى بخير ،  لازم ميتوجتش حتي لو ع حسابي  ،  انا مش هستحمل اشوف وجعه ،  مش هستحمل يكون مش كويس 

حتي لما قولتله بحبك ،  وشوفت عينه ال لمعت ساعته ،  اكدتلي اني كنت غلط لما مقولتهاش ليه من بدري ،  كان لازم مفيش دقيقه تضيع مننا ،  بس مفيش مشاكل ،  هو كويس وده المهم ،  والباقي كله يتعوض 

نيمته وطفيت عليه النور وسيبته وخرجت  ،  قفلت عليه الباب وطلعت قعدت ف الصالون ،  

شويه ولقيت الباب بيخبط ،  لبست النقاب وانا بشوف مين من ورا الباب 

= انا نورا ي مريم  ومعايا ايمان 

فتحتلهم الباب وانت بخلع النقاب من عليا ،  ابتسمتلهم وانا بطلب منهم يدخلو

دخلوا وقعدنا ،  فضلنا نتكلم ،  منكرش أنهم كويسين ،  روحهم حلوه ،  بس انا مش مستريحه برضه ،  عايزه امشي من هنا

وف وسط الكلام إيمان اتكلمت وهي بتبصلي بتوتر

_ مريم هو ينفع اسألك ع حاجه 

= أكيد ي حبيبتي اتفضلي 

_ هو انا ممكن ربناا ميحبنيش عشان اذنبت 

= ده مين ال قالك كده ،  فاضيه تسمعي

_ فاضيه جدا 

= بصي ي ستي ،  إحنا من البدايه اصلا مذنبين ،  سيدنا آدم نفسه عصي ربنا وأكل من الشجره ال ربنا سبحانه وتعالي نهاه عنها ،  احنا اصلا بشر  ،  يعني نزولنا ع الارض ده اصله ذنب عمله سيدنا ادم 

بس ربناا مبيكرهش حد عشان عمل ذنب ،  ي حبيبتي وهو مش هيحبك ازاي اصلا وانتي فيكي من روحه ،  ربنا سبحانه وتعالي بيقول " فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين "  كان قادر يقول للملائكه اعملوا جثه كده وخلاص ،  يعني انتي متخيله انه فيكي من روح ربنا سبحانه وتعالي ، وخلي الملائكه المكرمين الذين لا يعصون لله امرا ويفعلون ما يامرون ، خلوهم يسجدوا لادم ، وطرد ابليس من الجنه لما رفض يسجد لادم وتكبر ، فتفتكري بقا ازاي هيبقي مش بيحبك

بالنسبه للذنب فكلنا مذنبين ،  وكلنا لنا من الذنوب مالا يعلمه الا الله ،  م احنا لو ماذنبناش نبقي مش بشر بقا

اي ذنب مهما كان فهو مغفور مدام تبتي ،  اي ذنب مهما كان هو اي ،  الا الشرك بالله  ،  ربناا سبحانه وتعالي بيقول " ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " يعني ذنبك مهما عظم فهو مغفور عند التوبه  ،  ومش بس كده بس لا " ويبدل الله سيئاتهم حسنات " 

شوفتي أحسن من كده يعني،  انتي بس توبي ي ستي ،  توبي وارجعي ،  ربناا مستنيكي ترجعي 

ربناا سبحانه وتعالي ببقول ف الحديث القدسي " من تقرب الي شبرا تقربت اليه باعا ، ومن تقرب الي باعا تقربت اليه ذراعا ،  ومن چائني يمشي چئته هرولا  "

بكت بعنف وهي بترد 

_ ياريتني م كنت اذنبت ،  ياريتني

تم نسخ الرابط