فرح للكاتبة ملك إبراهيم
وقف والد فرح يفكر بحيرة، ماذا يفعل الان وكيف يطلب من ابنته ان تتزوج لتخليص شقيقها، وقفت خلفه زوجته تتحدث بغضب.
ـ ابني مش هيتسجن وبنتك لازم تتجوز الاسطى صابر حتى لو غصب عنها
نظر اليها بتفكير ثم حرك رأسه بالايجاب بقلة حيلة.
بداخل المشفى التي تعمل بها فرح.
وقفت فرح تزفر بضيق بعد شعورها بالهمزات والغمزات عليها من زميلاتها، اقتربت منها سها تتحدث اليها بمكر قائلة لها.
ـ مالك يا فروحه مين مزعلك؟
تحدثت فرح بغيظ.
ـ مش عارفه يا سها حاسه ان في حاجه بتحصل مش طبيعيه ونظرات الكل ليا مش مريحاني
تحدثت سها بمكر.
ـ يابنتي سيبك منهم هما كدا على طول
اقتربت منهم فتاة زميلاتهم بالعمل، نظرت إلى فرح من الأعلى إلى الاسفل قائلة لها بحقد.
ـ وزير مرة واحدة، طب كنتي قولتي عسكري ولا امين شرطة لكن مش وزير وكمان من فرنسا!!، الكدبه مش لايقه عليكي خالص، بس تصدقي بقيتي ترند المستشفى دلوقتي
نظرت اليها فرح بصد@مة، تحدثت بزهول.
ـ وزير ايه،انتي جبتي الكلام دا منين؟!!
تحدثت الفتاة بحقد.
ـ الكلام دا اللي انتي نشرتيه في المستشفى وكلنا عارفين ان انتي كدابه، وزير ايه اللي يبص لواحده زيك ابوها نفسه رماها يوم ما اتولدت هي وامها واختها، بعد كدا لما تحبي تبقي ترند المستشفى ابقي اختاري حاجة على ادك
لم ترىٰ فرح امامها في هذه اللحظة، صفعة الفتاة بقوة على وجهها، حدثت مشاجرة قوية بين فرح والفتاة، تجمع حولهم جميع العاملين بالمشفي، وقفت سها بخوف تخشى ان يعلم احد انها هي من شاعة هذه الاخبار عن فرح، اقترب مدير المشفى من هذا التجمع، تحدث إلى فرح والفتاة التي تشاجرت معها بغضب قائلًا لهم بعنف.
ـ ايه اللي بيحصل هنا في المستشفى دا انتي وهي، انتوا فاكرين نفسكم في الشارع، انتوا الاتنين برا المستشفى
وقفت فرح تحاول عدم ذرف الدموع امامهم، نظرت الي الفتاة التي تشاجرت معها بغضب، ابتعدت عن الجميع وذهبت لتبديل ثيابها كي تعود إلى منزلها، وقف مدير المشفى وتحدث بصوت مرتفع قائلًا للجميع.
ـ انا حققك بنفسي في سبب المشكلة دي والغلطان هيترفد من المستشفى
وقفت سها تنظر اليه بخوف، تخشى ان يصل إليها هي في النهاية ويعلم انها هي من بدأت الحديث عن فرح ونشرت تلك الاخبار عنها.
في الحارة.