فرح للكاتبة ملك إبراهيم

موقع أيام نيوز

ـ اطمن يا معلم لسه عيل ابن امه مكملش العشرين سنه بس دلوعة ابوه وعايش فيها دور سيد الرجاله

تحدث صابر بمكر. 
ـ وماله يعيش دور سيد الرجاله برحته، دا مهما كان يبقى ابو نسب برضه، بس انت اتوصىٰ بمراتك، عايزها تزن على اختها شويه وتخليها تلين

تحدث عماد بثقة.
ـ هتلين غصب عنها يا معلم

ارتفعت صوت ضحكاتهم عاليًا بعد الاتفاق على خطتهم في الايقاع بشقيق فرح.

بداخل شقة اسلام.

جلست عزة امام اسلام ووالدتها بصالة شقة اسلام، ارتفع صوت عزة تعاتب اسلام على كذبه عليهم وعدم اخبارهم بهاوية يونس الحقيقة، خفض اسلام وجهه بخجل، تحدثت والدة فرح بحزن.

ـ خلاص يا عزة اللي حصل حصل وهما ليهم نصيب في بعض

تحدثت عزة بصوت مرتفع. 
ـ نصيب ايه بس يا امي دا وزيـــر عارفه بعني ايه وزير، يعني مستحيل يفكر يتجوز بنت ناس فقيره زينا

تحدثت والدتها باعتراض. 
ـ الفقر عمره ماكان عيب يا عزة

تساقطت دموع عزة بحزن على حالهم قائلة.

ـ لا يا امي الفقر في الزمن دا بقى عيب وعيب كبير كمان، الفقر ذل وضعف وقلة حيله

خرجت فرح من الغرفة تتحدث إلى شقيقتها بغضب.

ـ وانا عمري ماهكون ضعيفة ولا قليلة الحيله يا عزة

حاولت التماسك امامهم واظهار قوتها الزائفة، هربت دمعه من عينيها، اضافة بقوة.

ـ مفيش حاجة حصلت وكلنا هنكمل حياتنا عادي

نظروا اليها بدهشة، هربت من امامهم متجهة الي شقتهم، وقفت عزة وركضت خلف شقيقتها، نظرت والدة فرح الي اسلام وتحدثت معه بتأكيد.

ـ لما يونس يكلمك قوله مينساش وصيتي ليه يا اسلام

حرك اسلام رأسه بالايجاب، وقفت والدة فرح بتعب واتجهت الي شقتها.

جلس اسلام بعد مغادرة خالته، وضع يديه فوق رأسه بحزن، يفكر ماذا يفعل كي يساعد ابنة خالته بعد ان تدمرت حياتها بسببه.

وصلت الطائرة الخاصة إلى الاراضي الفرنسية، ترجل منها يونس يسير بخطوات واثقة، شاردًا بمن ترك قلبه معها بمصر، اقتربت منه فتاة شقراء ترتدي ثوبًا قصير يلتصق بجسدها النحيف، وقف يونس ينظر اليها بثبات، جاء خلفها الكثير من الصحفيين وبعض الشخصيات السياسية جائو لاستقباله والاطمئنان عليه، اقتربت منه الفتاة وعانقته بلهفة امام الجميع، 

تم نسخ الرابط