فرح للكاتبة ملك إبراهيم
التقطت انفاسها بهدوء قائلة بهمس.
ـ ااه الجر-ح
نظر إليها اسلام بدهشة قائلًا.
ـ هو في حاجة ولا ايه يا فرح
تحدثت فرح بخفوت.
ـ لا مفيش يا اسلام، هيكون في ايه يعني
ثم وقفت وتحدثت مع والدتها بارتباك.
ـ قومي يلا يا امي ادخل اغيرله على الجر-ح
تحدثت والدتها بمكر.
ـ واقوم ليه، هو دلوقتي مش غريب عشان اجي معاكي، دا جوزك
زفرت فرح بغيظ وتحدثت إلى شقيقتها.
ـ طب تعالي انتي يا عزة
حركت عزة كتفيها قائلة.
ـ وانا مالي ياختي انا هدخل اجهز الفطار
ثم ركضت عزة إلى المطبخ
زفرت فرح بغضب وهي تعود ببصرها إلى والدتها قائلة.
ـ ماشي يا ام فرح
ثم نظرت إلى اسلام واضافة بغيظ.
ـ وانت يا استاذ اسلام اتفضل قدامي
حرك اسلام رأسه بالايجاب وذهب معها، لكن خالته غمزت له قبل ان يخرج من الشقة وفهم اسلام ماذا تريد منه خالته ان يفعل.
اتجه اسلام إلى شقته وخلفه فرح تسير ببطئ، تشعر بالتوتر الشديد من مقابلة يونس بعد ما حدث امس.
وقف اسلام امام يونس وتحدث بمرح.
ـ الدكتورة فرح هتغيرلك على الجر-ح
نظر يونس إلى فرح وهي تخفض وجهها ويظهر عليها التوتر الشديد.
ابتعد عنهم اسلام واعطى فرح الكيس الموجود به ادوات التعقيم ثم تحدث وهو يتجه الى خارج الشقة ليتركهم بمفردهما.
ـ انا هروح اشوف خالتي عايزة ايه على ما تخلصوا
لم يعطي لـ فرح فرصة للاعتراض او الهروب، ركض سريعًا إلى خارج الشقه واغلق الباب عليهم.
شعرت فرح انها على وشك فقدان الوعي، هل هي معه الان وحدهم، لاول مرة يُغلق عليها باب مع رجل بمفردهما، تشعر بالتوتر الشديد، لا تستطيع استنشاق الهواء، لماذا تشعر ان حرارة الجو اصبحت مرتفعة كثيرًا، تشعر بسخونة وجهها وكأنه يشع نار، توتر شديد لأول مرة تشعر به، قلبها يخفق بداخل ضلوعها بشدة، لا تستطيع رفع وجهها والنظر إليه، تفكر كيف تهرب من أمامه الان.
تابع يونس تخبط مشاعرها بدهشة، اعتقد انها تفكر كيف تطلب منه الطلاق، فكر بداخله، هل من الممكن ان يكون لها حبيب تريد الطلاق من اجله؟.