فرح للكاتبة ملك إبراهيم
عمرها يومين واتفاجأت ان مفتاح الشقة مبيفتحش وفي واحدة غريبة هي اللي فتحتلها
نظر اليه يونس باهتمام وفضول شديد ليتابع اسلام حديثه.
- وطلعت الست اللي فتحتلها دي مرات جوز خالتي، اتجوزها عشان تخلف له الولد وطرد خالتي وفرح على ايديها وعزة ماسكه في ايد امي الله يرحمها، وامي طبعا جابت خالتي هنا وشافتلها الشقة اللي قصادنا ومن يومها وهما ساكنين فيها
نظر يونس امامه بشرود يفكر في حديث اسلام، ثم تحدث بفضول.
- وطول السنوات دي زوج خالتك مسألش عنهم ؟!
حرك اسلام رأسه بأسف قائلًا.
- ولا عمره فكر يزورهم ولا يبعتلهم جنيه حتى يصرفوا بيه على نفسهم وخالتي اللي بقت تشتغل وشقت كتير عشان تربي بناتها، لحد ما عزة كبرت وخدت الدبلوم واتجوزت اول عريس جالها، اللي مطلع عنيها هو وامه دلوقتي ده
تحدث يونس باهتمام.
- وفرح ؟
تحدث اسلام بحزن.
- لا فرح بقى زي ما انت شايفها كده، خدت معهد تمريض واشتغلت ممرضة وبقت هي اللي بتصرف
على البيت
شرد يونس وهو يفكر في معاناة هذه الاسره ثم تحدث بفضول.
- وبعد زواج فرح، ايه هيكون مصير خالتك، هيكون لها راتب من الحكومة تصرف منه؟
تحدث اسلام بحزن.
ـ للاسف خالتي لسه على ذمة جوزها، يعني الاسم متزوجه وملهاش اي حق تطلب اي معاش من الحكومه
نظر يونس اليه بدهشة، ليضيف اسلام بثقة.
ـ وعلى كل حال فرح مستحيل تتجوز
تحدث يونس بدهشة.
ـ يعني إيه مستحيل تتجوز؟!!
اجابه اسلام بثقة.
- لان فرح رافضة فكرة الجواز دي خالص، اصلا فرح بتكره كل الرجاله من بعد اللي عمله ابوها معاهم واللي جوز اختها بيعمله مع اختها دلوقتي، كل ده عقدها اكتر
شرد يونس قليلًا يفكر في شخصية فرح العجيبة التي اثارت فضوله كثيرًا، من الواضح انها فتاة بداخلها انثى هاشه وضعيفه، حُرمت من الحنان والاحتواء، تحمل بداخلها هم ومسؤلية والدتها، وتحاول اخفاء كل ما بداخلها خلف شخصية قويه تتمتع بالا مبالاة ولا تهاب اي احد، وكأن القوة قناع