شغـ،ـفها عشقاً
بحبه و بحترمه مهما حصل، أخويا اللي لو حصلي حاجة اتسند عليه، صديقي اللي أحكي له و افضفض له لما تضيق بيا الدنيا، كلمة أخ معناها كبير أوي مش هيحس بقيمتها غير اللي مالهوش أخوات "
امسكت رقية يد جاسر و أخبرته:
"إحنا بنجبك يا جاسر و عايزينك تبقي كبيرنا من بعد أبونا الله يرحمه، و تبعد عن كل حاجة حړام عشان ربنا يبارك لك، عارف يوسف لسه مكلم محامي كبير هايمسك لك القضية و لما عرف التفاصيل قالنا ده قت.ل دفاع عن النفس و في كنت كمان سكران"
"و برغم اللي عملته معاك جاي تقف جمبي؟"
اقترب منه و أجاب:
"عشان أنت أخويا"
فتح جاسر ذراعيه فارتمي يوسف بينهما في ع1ناق أخوي لن يتزعزع مرة أخري لا سيما بعد أن ابتعد جاسر عنه و أخبره:
"أنت فعلاً طلعت أحسن مني في حاجات كتير، و أوعدك هاصلح أي حاجة انكسرت ما بينا أولهم هطلق مريم، و تاني حاجة هارجع لك حق في ورث أبونا، و يارب ربنا يسامحني علي أي حر1ام عملته و أنت كمان يا يوسف ياريت تسامحني"
عانقه مرة أخري و انضمت إليهما شقيقتهما في هذا العناق الدافئ لا يعرفه سوي الأخوة.
عندما تبتهج الوجوه بلقاء من لهم الوجدان يَسُر، تكفي الابتسامة في التعبير عن ما يُزخر القلب من ڠـلا و حب لهم و في بعض الأوقات تسبق الابتسامات دمعة الفرح لترقص على خد كاد أن يجف و يذبل من طول الفراق، و تص1دم الأجساد ببعضها لبعض لتولد حرارة الشوق و تلتمس الكفوف بالأيدي لتنقل أحاسيس الجوف و مشاعر الروح .
لن يقطع يوسف الوصال بينهما، فكل حين و أخر يطمئن عليها و علي أحوالها ريثما تنتهي شهور العدة الثلاث لديها و يتم ما يريده كليهما.
"محكمة"