شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

 بحبه و بحترمه مهما حصل، أخويا اللي لو حصلي حاجة اتسند عليه، صديقي اللي أحكي له و افضفض له لما تضيق بيا الدنيا، كلمة أخ معناها كبير أوي مش هيحس بقيمتها غير اللي مالهوش أخوات " 
امسكت رقية يد جاسر و أخبرته: 
"إحنا بنجبك يا جاسر و عايزينك تبقي كبيرنا من بعد أبونا الله يرحمه، و تبعد عن كل حاجة حړام عشان ربنا يبارك لك، عارف يوسف لسه مكلم محامي كبير هايمسك لك القضية و لما عرف التفاصيل قالنا ده قت.ل دفاع عن النفس و في كنت كمان سكران" 

نظر الأخر إلي شقيقه بڼدم يشعر به منذ  أيام فسأله: 
"و برغم اللي عملته معاك جاي تقف جمبي؟" 
اقترب منه و أجاب: 
"عشان أنت أخويا" 
فتح جاسر ذراعيه فارتمي يوسف بينهما في ع1ناق أخوي لن يتزعزع مرة أخري لا سيما بعد أن ابتعد جاسر عنه و أخبره: 
"أنت فعلاً طلعت أحسن مني في حاجات كتير، و أوعدك هاصلح أي حاجة انكسرت ما بينا أولهم هطلق مريم، و تاني حاجة هارجع لك حق في ورث أبونا، و يارب ربنا يسامحني علي أي حر1ام عملته و أنت كمان يا يوسف ياريت تسامحني" 
"من غير ما تطلبها أنا مسامحك يا أخويا" 


عانقه مرة أخري و انضمت إليهما شقيقتهما في هذا العناق الدافئ لا يعرفه سوي الأخوة. 
عندما تبتهج الوجوه بلقاء من لهم الوجدان يَسُر، تكفي الابتسامة في التعبير عن ما يُزخر القلب من ڠـلا و حب لهم و في بعض الأوقات تسبق الابتسامات دمعة الفرح لترقص على خد كاد أن يجف و يذبل من طول الفراق، و تص1دم الأجساد ببعضها لبعض لتولد حرارة الشوق و تلتمس الكفوف بالأيدي لتنقل أحاسيس الجوف و مشاعر الروح .

قام جاسر بطلاق مريم غيابياً قبل جلسة النطق بالحكم، عن مدي سعادتها عندما استلمت من المُحضِر وثيقة الطلاق فكانت كالطير الأسير و بعد معاناة أُطلق سراحه فأطلق جناحيه في سماء الحرية. 
لن يقطع يوسف الوصال بينهما، فكل حين و أخر يطمئن عليها و علي أحوالها ريثما تنتهي شهور العدة الثلاث لديها و يتم ما يريده كليهما. 
و اليوم في قاعة المحكمة يقف جاسر خلف القضبان في توتر و قلق و خۏف، لكن تكفي نظرات شقيقه إليه تُشد من آزره، و عندما نادي الحاجب بصوت اهتزت إليه جدران القاعة: 
"محكمة" 

تم نسخ الرابط