شغـ،ـفها عشقاً
༺الفصل الثالث عشر༻
أوهمتك برحيلي فراقبتك من بعيد، رأيتك بخير و لم تشتكي الفقد، فقررتُ الرحيل لتبقى بخير أكثر.
بعد مرور أكثر من شهرين...
مازال الوضع كما كان عليه، كلما يريد الاقتراب منها تص1رخ في وجهه و تهدده بق1تله و قت.ل نفسها، و في أخر محاولة قد لجأ إلى القوة و العڼف معها لأخذ حقه الشرعي عنوة استطاعت الانفلات من بين ذراعيه و ركضت نحو النافذة المفتوحة تخبره بتھديد:
"أقسم بالله لو قربت مني لهرمي نفسي من الشباك و هيقولوا أنك اللى رمتني"
زفر بضيق و ضجر قائلاً بنبرة تخلو من الصبر:
غادر المنزل و ذهب إلى إحدى النوادي الليلية التي يتردد عليها دائماً، فتقابل مع ابن خالته الذى يرتشف النبيذ من الكأس، يسأله:
"مالك يا ابن خالتي، حزين و مهموم ليه كدة، ده أنت حتى عريس جديد بقي له شهرين"
لوح الأخر بيده ثم قال:
"بلا جواز بلا قـ،ـرف، تصدق من يوم ما أتجوزنا و أنا مش عارف أقرب منها، كل ما أجي جمبها يا ترفع عليا الس،ـكينة و تهددني يا إما تجري و عايزة ترمي نفسها من البلكونة"
وسوس إليه باقتراح شېطاني كالعادة:
ارتشف من الكأس و أجاب:
"يا عم دي ممكن تخلص عليا بعدها"
قهقه الأخر و قال بسخرية:
"اعترف إنك جبان و خايف منها"
رمقه بازدراء قائلاً:
"ما تبطل هزارك السخيف ده ياعم الرذل مش ناقصك على المسا"
"كنت بهزر معاك يا أبو نسب، طيب إيه رأيك بقي في اللي يقولك على فكرة أجمد و أديك جربت أفكاري و أهي نجحت قدام عينيك"
أطلق زفرة و قال بنفاذ صبر:
"أخلص و أشجيني"
ظهرت على ثغره تلك الابتسامة الشېطانية فقال:
"فيه مثل بيقولك ما يكسرش الست إلا الست"
"أخونها قصدك؟، ما هي عارفة من يوم ما أتجوزنا كل يوم بسهر هنا و بروح مع بنات ليل، و لا فارق معاها بالعكس بحس إنها مرتاحة بكدة"
لكزه في كتفه و أجاب:
"فتح مخك بقي، خېانة إيه اللي بتتكلم عنها ده علي أساس إنها بتMوت فيك!، أنا قصدي إنك تجيب لها ضرة"
ردد الأخر بتعجب:
"أتجوز عليها!"
في اليوم التالي...
تجلس علي الأريكة أمام التلفاز و تقشر الخضروات داخل إناء متسع و مستدير، عاد زوجها من الخارج يحمل من الهموم أطناناً علي كاهليه المنهكان من فرط ما يحمله منذ وفاھ الحاج يعقوب.
توقفت هويدا عن ما تفعله و سألته:
"مالك المرة دي يا أبو محمود؟، ليكون البت مريم اتطلقت من جوزها"
أطلق الأخر زفرة مطولة لعلها تخفف عما يحمله بداخله فأجاب: