شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

الآن كلما تنظر صوب عينيه ذات اللون البنى القاتم و الأهداب الكثيفة و نظرة تخترق القلب و الروح، لذا دون أن تتحكم فى لسانها أجابت على الفور: 
"موافقة" 
توقفت سيارة أجرة ذات اللون الأسود فى الأبيض، ترجلت منها شابة فى منتصف العشرينات، ترتدى ثوب فضفاض أسود اللون و وشاحاً مثلثاً، تنظر إلى البناء الذى ولدت فيه و عاشت طفولتها حتى انتهت من دراستها الجامعية و تزوجت من احدى زملائها الذى احبته رغم رفض والدها عليه قبل مما1ته و كذلك شقيقها الذى حذرها منه و إنه شخص سىء الطباع، و بالرغم من ذلك تخطت كل الآراء و ركضت خلف قلبها و ألقت بنفسها داخل برا1ثن رجل أذاقها الويل و المُر بجميع ألوانه حتى فاض بها و تركته لتعود اليوم إلى منزل والدها و الذى قد تزوج فيه شقيقها.
ضغطت على زر الجرس، فُتحَ إليها الباب فظهر لها الصغير و وصل إليها صوت والدته الجهوري تسأله بحدة كالعادة: 
"مين يا واد يا محمود؟"
سألها الصغير: 

"أنتِ مين؟"
وضعت يدها على رأسه و بطيف ابتسامة أخبرته: 
"أنت نستني يا محمود، أنا عمتو ليلى"
خرجت والدته من المطبخ عندما لم يجب على سؤالها، رأت هذه الزائرة فسألتها بتعجب: 
"ليلى!، ادخلي اتفضلي"
ولجت ليلى إلى الداخل و تجول عينيها المكان من حولها، توقفت لدى المقعد ثم جلست و فى يدها حقيبة ثياب صغيرة لم تغفل عن عيون هويدا التى قات1لها الفضول فسألتها: 
"أنتم رجعتوا من ليبيا إمتى؟"
أجاب بإقت8ضاب: 
"أنا اللى رجعت بس"
"جاية أجازة يعنى؟" 
سؤال أخر حتى يخيب ظنها و خوفها إنها تريد المكوث معهم
"لاء، أنـ...
قاطعها رنين الجرس فقالت الأخرى: 
"أهو أخوكِ جه، روح يا محمود افتح لأبوك"
ذهب الصغير و فعل كما أمرته والدته، دخل والده يحمل كيساً ورقياً ملئ بالموز اختطفه ابنه من يده و هلل بفرح: 
"شوف الواد، بڈم ..ا تسلم على أبوك يا ابن هويدا"
"عرفة؟" 
صاحت بها زوجته و تزجره و تشير إليه بعينيها نحو هذه الجالسة و لا يراها سوى من الظهر، فألقى التحية: 
تم نسخ الرابط