شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

أجاب بسأم و حزن نابع من قلبه: 
"هيجي إزاي يا بنتي، و أخوه منه لله خد كل حاجة" 
شھقت زوجته و سألته: 
"أخد منه كل حاجة إزاي؟" 
أخذ يسرد لهما ما حدث فى المتجر و علم أن كل ممتلكات الحاج يعقوب اصبحت ملكاً لجاسر، و يوسف أنتقل إلى شقة والدته التي تقع في إحدى الأحياء الراقية كما ترك والده إليه مبلغ من المال لأنه كان يتوقع حدوث ذلك، و بعد أن انتهي من حديثه وقفت مريم وقالت: 

"عن إذنك يا خالو خدني عند يوسف و نطمن عليه" 
لا يعلم ماذا يفعل، فهو الآن محاصر بين طلب جاسر للزواج من ابنة شقيقته و ما بين أن يترك عمله الذى يعول منه أسرته، و هو الآن قد تجاوز منتصف عقده السادس قلما في هذا السن يجد عملاً يتربح منه ما يكفي عائلته. 
لذا قال لها مرغماً: 
"ما ينفعش يا مريم، يوسف دلوقتي ما بين حزنه على أبوه و ما بين اللى عمله فيه أخوه،

 بلاش نروح له هاتتفهم غلط، خصوصاً إنه كان يوم وفاھ ابوه كان هيجي يتقدم لك، ممكن تسألي عليه فى التليفون" 
أخبرته بحزن: 
"تليفونه مقفول" 
"يبقي خلاص بلاش تفرضي نفسك عليه، هو لو عايزك هيسأل عليكِ" 
شعرت بالحزن ربما حديث خالها صحيح، لكن كيف هذا و قد اعترف يوسف إليها بحبه و طلب الزواج منها! 

أومأت بسأم و قالت: 
"أنا داخلة أنام تصبحوا على خير" 
اقتربت هويدا من زوجها تسأله بصوت خافت: 
"أنت ليه قولت لها كدة، هو فيه حاجة و أنت مخبيها عليها؟" 
همس إليها و لوح بيده لتتبعه: 
"تعالي في أوضتنا و أنا هحكي لك" 

تم نسخ الرابط