شغـ،ـفها عشقاً
أجاب بسأم و حزن نابع من قلبه:
"هيجي إزاي يا بنتي، و أخوه منه لله خد كل حاجة"
شھقت زوجته و سألته:
"أخد منه كل حاجة إزاي؟"
أخذ يسرد لهما ما حدث فى المتجر و علم أن كل ممتلكات الحاج يعقوب اصبحت ملكاً لجاسر، و يوسف أنتقل إلى شقة والدته التي تقع في إحدى الأحياء الراقية كما ترك والده إليه مبلغ من المال لأنه كان يتوقع حدوث ذلك، و بعد أن انتهي من حديثه وقفت مريم وقالت:
"عن إذنك يا خالو خدني عند يوسف و نطمن عليه"
لا يعلم ماذا يفعل، فهو الآن محاصر بين طلب جاسر للزواج من ابنة شقيقته و ما بين أن يترك عمله الذى يعول منه أسرته، و هو الآن قد تجاوز منتصف عقده السادس قلما في هذا السن يجد عملاً يتربح منه ما يكفي عائلته.
"ما ينفعش يا مريم، يوسف دلوقتي ما بين حزنه على أبوه و ما بين اللى عمله فيه أخوه،
بلاش نروح له هاتتفهم غلط، خصوصاً إنه كان يوم وفاھ ابوه كان هيجي يتقدم لك، ممكن تسألي عليه فى التليفون"
أخبرته بحزن:
"تليفونه مقفول"
"يبقي خلاص بلاش تفرضي نفسك عليه، هو لو عايزك هيسأل عليكِ"
شعرت بالحزن ربما حديث خالها صحيح، لكن كيف هذا و قد اعترف يوسف إليها بحبه و طلب الزواج منها!
أومأت بسأم و قالت:
"أنا داخلة أنام تصبحوا على خير"
اقتربت هويدا من زوجها تسأله بصوت خافت:
"أنت ليه قولت لها كدة، هو فيه حاجة و أنت مخبيها عليها؟"
همس إليها و لوح بيده لتتبعه:
"تعالي في أوضتنا و أنا هحكي لك"