شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

"التوكيل سليم مية فى lلمية، و عليه إمضة و بصمة الحاج، و ده بنسميه فى القانون توكيل للبيع للنفس أو للغير، يعني ممكن بالتوكيل ده يبيع لنفسه كل الممتلكات و تبقي باسمه و ده اللى واضح فى الأوراق المرفقة للتوكيل، و ممكن برضو يبيعها لأى حد" 
كان عقل يوسف لم يكن قادراً على استيعاب ما يحدث، كيف لوالده أن يفعل هذا و هو أكثر ما يعلم نوايا جاسر الخبيثة! 

"مستحيل بابا يعمل كدة، و التوكيل ده بالتأكيد مزور" 
صاح بها يوسف غاضباً، فأجاب شقيقه بصوت جهوري: 
"قصدك إن أنا نصاب و مزور، عيب يا يوسف ده أنا أخوك الكبير" 
كانت رقية تتابع في صمت فهي كالجماد الساكن، و عندما شعرت راوية أن الجدال سيحتدم بين الشقيقين صړخت قائلة: 
"أبوكم لسه معداش عليه غير تلات أيام و أنتم بتتخانقوا على الورث!" 
سألها باستنكار لما يحدث: 
"يعني عاجبك يا ماما راوية اللى ابنك بيعمله!" 
عقب الأخر بسخرية و ينظر إليه بتشفي و انتصار: 
"ماما راوية!، أمك اللى أبوك أتجوزها على أمي ماتت و هى بتولدك، و اللي خلاك عايش

 في وسطنا و بيربطنا بيك خلاص م١ت، و اللي كنت منتظره فى إعلام الوراثة خلاص بح، كل حاجة بقت باسمي، و حق أمي و أختي محفوظ عندي، يعني من الأخر ملكش حاجة هنا غير حبة الهدوم بتوعك تاخدهم و تتكل على الله" 

الظلم و القهر من أشد الأفعال سوءاً و أكثرها إيلاماً للبشر، فلا يوجد فعل اسوأ من سلب إنساناً حقاً من حقوقه، و لابد من الوقوف في وجه كل من ينتهج الظلم و القهر على الآخرين، فماذا يفعل الأخ إذا كان هذا الظالم أخيه! 
ازدرد يوسف غصة كمُر العلقم، أومأ إليهم و يهم بالرحيل من هذا البيت الذى أصبح كالكهف الموحش منذ أن رحل والده إلى بارئه و تركه في ذلك العبث، فقال إلى شقيقه: 
"أنا عمري ما أذيتك و كنت على طول بدور لك على سبب واحد تكرهني عشانه، لو عشان أنا ابن الست اللى أتجوزها أبويا على مامتك ده مش سبب مقنع أبداً، الموضوع أكبر من كدة و دلوقتي فهمته، أنت ما بتحبنيش عشان أنا عقدة حياتك على طول شايفني أحسن منك فى كل حاجة لأنك إنسان حقود و أناني و نرجسي" 

تم نسخ الرابط