شغـ،ـفها عشقاً
"التوكيل سليم مية فى lلمية، و عليه إمضة و بصمة الحاج، و ده بنسميه فى القانون توكيل للبيع للنفس أو للغير، يعني ممكن بالتوكيل ده يبيع لنفسه كل الممتلكات و تبقي باسمه و ده اللى واضح فى الأوراق المرفقة للتوكيل، و ممكن برضو يبيعها لأى حد"
كان عقل يوسف لم يكن قادراً على استيعاب ما يحدث، كيف لوالده أن يفعل هذا و هو أكثر ما يعلم نوايا جاسر الخبيثة!
"مستحيل بابا يعمل كدة، و التوكيل ده بالتأكيد مزور"
صاح بها يوسف غاضباً، فأجاب شقيقه بصوت جهوري:
"قصدك إن أنا نصاب و مزور، عيب يا يوسف ده أنا أخوك الكبير"
"أبوكم لسه معداش عليه غير تلات أيام و أنتم بتتخانقوا على الورث!"
سألها باستنكار لما يحدث:
"يعني عاجبك يا ماما راوية اللى ابنك بيعمله!"
عقب الأخر بسخرية و ينظر إليه بتشفي و انتصار:
"ماما راوية!، أمك اللى أبوك أتجوزها على أمي ماتت و هى بتولدك، و اللي خلاك عايش
في وسطنا و بيربطنا بيك خلاص م١ت، و اللي كنت منتظره فى إعلام الوراثة خلاص بح، كل حاجة بقت باسمي، و حق أمي و أختي محفوظ عندي، يعني من الأخر ملكش حاجة هنا غير حبة الهدوم بتوعك تاخدهم و تتكل على الله"
ازدرد يوسف غصة كمُر العلقم، أومأ إليهم و يهم بالرحيل من هذا البيت الذى أصبح كالكهف الموحش منذ أن رحل والده إلى بارئه و تركه في ذلك العبث، فقال إلى شقيقه:
"أنا عمري ما أذيتك و كنت على طول بدور لك على سبب واحد تكرهني عشانه، لو عشان أنا ابن الست اللى أتجوزها أبويا على مامتك ده مش سبب مقنع أبداً، الموضوع أكبر من كدة و دلوقتي فهمته، أنت ما بتحبنيش عشان أنا عقدة حياتك على طول شايفني أحسن منك فى كل حاجة لأنك إنسان حقود و أناني و نرجسي"