شغـ،ـفها عشقاً
سيدنا يوسف، أنا دلوقت عرفت ليه كنت على طول بتحكيها لي و على طول بتحذرني من غ،ـدر اللى مني و إن مأمنش و لا أثق فى حد لأننا فى زمن مافيهوش أمان"
صمت محاولاً أن يكف عن البکاء لكن لا فائدة، شعر بيد حنون تربت على كتفه فألتفت إلى صاحبها الذى قال إليه:
"ادعي له يا بني، هو في دار الحق و إحنا في دار الباطل"
عاد بالنظر إلى القپر و عقب قائلاً:
"الدنيا دي وحشة أوي يا عم عرفة"
ربت مرة أخري على كتفه بمواساة فقال:
"وحد الله هو خلقنا في الدنيا دي عشان نعبده و نسعي و نجتهد للفوز بنعيم الآخرة، چنة و لا فيها ظلم و لا جبروت و لا حقد"
حدق إليه بحزن مرير و أخبره:
"أنا عايز أروح لأبويا و أمي"
تنهد عرفة و حاول أن يتماسك أمامه لمؤازرته:
"يا بني ما تقولش كدة، ربنا يبارك فى عمرك و شبابك، ده أنت لسه ابن الـ 22 سنة، و أنت فاكر المoت سهل، ده عالم تاني لازم نكون عاملين حسابنا قبل ما نتنقل ليه، لحظة الحساب اللى معظمنا غافل عنها و بيجروا ورا الفلوس و همهم كله ياكلوا إيه و يلبسوا إزاي، هوب تلاقي عمرك كله راح على دنيا فانية مش هناخد منها غير العمل الصالح"
سأله بقهر و قلب مفتور:
"طيب و المظلوم فى الدنيا هايقدر يعمل اللي عليه إزاي فى وسط الظلم و القسوة من أقرب الناس ليهم!"
أدرك الأخر ما قد تداول على الألسنة و هو أن كل ممتلكات يعقوب الراوي اصبحت ملكاً