شغـ،ـفها عشقاً
و على ذكر اسم هذا الذئ7ب الوضيع اتسعت عينيها و قالت باستنكار:
"لاء، مش ده السبب بقولك تعبانة يا يوسف إيه الغريب فى إن الواحد يكون تعبان"
نبرتها التي أصبحت قوية جعلته يتعجب من ردها المبالغ، فقال لها:
"طيب قومي غيري هدومك و تعالي أوديكِ للدكتور"
نهضت و پغضب قالت:
"يوسف ممكن تسيبني فى حالي، أنا هرتاح كدة، اعتبروني مش عايشة معاكم"
فقرر أن يتركها لبعض الوقت ثم سيطمئن عليها لاحقاً، فقال لها:
"براحتك، أنا كنت 7جاى اطمن عليكِ مش أكتر"
ولت إليه ظهرها حتى لا يري الدموع التي تجمعت في عينيها للتو، و قبل أن يغادر الغرفة صدح رنين هاتفه باتصال من عرفة فأجاب:
أخبره الأخر:
"ألحق يا يوسف الحاج تعب و وقع من طوله فجأة و خدناه على المستشفي"
ـــــــــــــ
تنتظر عائلة يعقوب أمام الغرفة التي يتم إسعافه داخلها، ينظر الطبيب إلى شاشة الجهاز الطبي و يتابع مستوي كلا من الضغط و مستوي الأكسجين في الډم و ضربات القلب، دوى صفير يعلن وقوف القلب عن العمل فصاح الطبيب إلى الممرضة:
"الجهاز بسرعة"
أعطت جهاز الصد7مات الكهربائية لتنشيط القلب إذا توقف ثم أزاحت الغطاء من على صدره، أخذ الطبيب يضع الجهاز على صدره فينتفض جسد يعقوب و لا استجابة، كأنه لا يريد الاستيقاظ بتاتاً، فما أخبره به هذا الشيطان حمزة جعل قلبه لم يتحمل تلك الصد@مة التي هبطت على رأسه كالصاڠقة التي تودي بحياة من تهبط عليه تواً.
كانت راوية تردد:
"يارب قومه بالسلامة ملناش غير هو، يارب اشفيه و عافيه من أي تعب"
خرج الطبيب و ملامح الأسف و الحزن على وجهه، ركض جميعهم نحوه يسألونه:
أخبرهم قائلاً:
"واضح إن الحاج يعقوب مريض قلب و مكنش متابع أو بياخد علاج، و التعب النفسي زى الصد@مة خلت عضلة القلب وقفت تماماً عن العمل، فيؤسفني أقولكم البقاء لله"
أجهش يوسف فى البکاء و كذلك راوية التى تبكي بصړاخ فاحتض7نها جاسر و أبعدها من أمام الغرفة، بينما رقية أخذت تردد:
احتضنتها مريم و أخذت تربت عليها، فاقترب حمزة منها و قال محذراً إياها بصوت خافت للغاية حتى لا تسمعه مريم:
"لسه شوفتي حاجة، أبقي خلي كلمة لاء تنفعك، و برضو هاتجوزك"
رفعت وجهها و نظرت إليه بصد@مة غير مصدقة ما أخبره به للتو، هل أخبر والدها على فعلته الشنعاء بها لذا لن يتحمل و استسلم إلى المoت، يعني ذلك إنه توفي غاضباً عليها، لم يتقبل عقلها التفكير في هذا الأمر، شعرت بالخدر يسري في كل خلايا چسـدها فسرعان استسلمت و فقدت الوعدي في الحال.