شغـ،ـفها عشقاً
المحتويات
༺الفصل التاسع༻
كانت تائهة في درب مظلم و كان كضوء القمر الذى أنار إليها الطريق و تسير إلي فؤاده، و كما هو قانون الحياة المتعارف عليها قليلاً من الفرح يقابله كثيراً من الحزن.
في مطعم مطل على نهر النيل، منظر خلاب حيث مياه النهر الجارية و الأبنية الشاهقة في الجهة الأخرى، نسمات الهواء العليل تداعب خصلاتها المتناثرة على خديها، بينما هو يتأملها و كأنه يتأمل لوحة قد رسمها الخالق العظيم.
"أي طلبات تانى يا فڼدم؟"
أجاب يوسف بلباقة:
"تسلم"
ذهب الأخر فتحمحم قبل أن يتحدث و يسألها:
"إيه رأيك في المكان؟"
ابتسمت و الخجل يغ7زو ملامحها و خديها يتخضبان باللون الوردي فأجابت:
استند بمرفقيه على حافة المنضدة و أخبرها بأعذب الكلمات:
"و أحلي ما في المكان أنتِ"
نظرت إلى أسفل بخجل و توتر، رفعت وجهها تتناول كوب الماء، ابتسم من خجلها الجلي
فقال:
"أنا و الله ما بعا7كس، أنا لما ببقي شايف حاجة جميلة بوصفها من قلبي"
"بصراحة يا مريم و من غير لف و دوران، من ساعة ما شوفتك و أنا حسيت بحاجة تشد7يني ليكِ، ممكن ده اللى بيقولوا عليه الحب من أول نظرة، لكن كنت بكد7ب نفسي و لاقيت الإحساس بيزيد جوايا يوم ورا التاني، أتمني إن يكون إحساسي وصلك"
"كل كلمة قولتها بتعبر عني بالظبط"
نظرت نحو مياه النهر فلم تستطع أن تتحدث و عينيها في عينيه، استطردت:
"يعني كل حاجة أنت حستها أنا كمان حسيت بيها، و احتفظت بإحساسي لنفسي عشان مش عايزة أعيش فى وهم"
تعجب من ذكرها لأخر كلمة فسألها:
"ليه بتقولي وهم؟"
متابعة القراءة