شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز

أثارت كلماته غ٥ضبها حيث لم تتقبل وعيده علي صديقتها، فصاحت في وجهه: 
"حړام عليك، ما تسيبها في حالها، هي مش عايزاك و لا بتقبلك ماسك فيها ليه" 
قبض على عضدها بأنامله التي انغرزت بقوة في ذراعها فأطلقت صـ،ـرخة بألم
"أنتِ مالك، أنا أعمل اللي أنا عايزه و أنتِ تسمعي الكلام و تخرسي خالص، بدل و ربنا اللي هاعمله فيها هطلعوا عليكِ، فاهمة و لا لاء؟" 
هزت رأسها بالإيجاب فنفض ذراعها و اتجه نحو المړحاض ملقياً عليها أمره: 
"حضر لي حاجة أكلها عشان خارج" 
استدار إليها و أخبرها لإغاظتها: 
"رايح أسهر مع بنات عندك إعتراض؟" 
نظرت إليه بامتعاض و أكتفت بالصمت و ذهبت إلى المطبخ لتعد إليه الطعام. 
و في ساعة متأخرة من الليل، يجلس داخل الملهي الليلي يحتسي الخمر بشراهة، كلما يتذكر رفض مريم إليه و شعر كم هو أحمق لما يريد امتلاك أحد يمقته إلي هذا الحد، تذكر السبب الرئيسي و الذي جعله يفعل هذا إلا و هو شقيقه، يشعر اتجاهه دائماً بالحقد و الضغينة. 
"ألحق بص كدة مش ده جاسر الراوي اللي أتجوز مريم اللي كانت بتشتغل في محل أبوه؟" 
قالها إحدى الشباب الجالسين بجواره فأجاب صاحبه: 

"أيوه البت القمر عارفها، ده كمان أتجوز بنت خالها اللى اسمه عرفة"
عقب الأخر بحقد و سخرية: 
"ده يا بخته و خسارة فيه" 
أخبره الأول و تعمد رفع صوته ليصل إلى سمع هذا الذي يسترق السمع إلي حديثهما عنه: 
"ده أنا عرفت من البت نهي إنه أتجوز أتنين عشان يعمل لنفسه قيمة علي إنه راجل جامد و مفيش زيه، و هو أصلاً عيل أهبل و شكل مرتاته الأتنين بيدولوا على قفاه" 
نزل من فوق المقعد المرتفع بجوار البار و وقف أمامهما و يحثه الشيطان عن أن يق٥طع ألسنتهما 
"جري إيه يا حلو منك ليه، عمال تلقحوا عليه بالكلام و أنا ساكت لكم، أنا أهبل يا ولاد الـ... " 
أمسكه احداهما من تلابيب قميصه: 
"طيب ليه الغلط بقي، روح يلا من هنا مراتك بتنده عليك" 
و ربت على خده بحدة، فباغته جاسر بلكمة و يصيح في وجهه: 
"ملكش دعوة بأهل بيتي يا... " 
وضع الأخر يده على أثر الضـ،ـ٧ربة فتناول زجاجة خ٥مر و قام بكسرها علي طاولة البار الرخامية، فص٩رخت الفتيات و ابتعدوا و توقف الشباب يشاهدون ما يحدث، فعل جاسر المثل و أشهر الزجاج المدبب نحو الأخر قائلاً: 
"لو راجل قرب و وريني نفسك" 
صاح الأخر پغضب مستطير قائلاً: 
"أنا أرجل منك و وريني هاتعمل إيه " 
بدأت المعړكة بينهما و احتدم الصـ٥،ـراع بينهما ابتعد اللذين يقفون للمشاهدة من حولهما، أتوا رجال أمن الملهي من الخارج ليلحقوا بهما. 
"أنت اللى جبته لنفسك" 
قالها جاسر بعد أن تمكن من إيقاع الشاب على الأرض و غير مدرك لما يفعله و هذا لأنه يقع تحت تأثير الخ٥مر، رفع يده لأعلي بنصف الزجاجة المدبب و الحاد ثم وغزه بقوة في عنقه فأصابها بجـ٩،ـرح قاطع و غائر أدي إلي قطڠ العرق النابض، أخذ ينتفض جسد هذا الشاب و هو يلفظ أنفاسه الأخيرة. 

تم نسخ الرابط