شغـ،ـفها عشقاً

موقع أيام نيوز


خرج القاضي و المستشارون ليسرد أوسطهم صيغة مقدمة النطق بالحكم بالصيغة المُعتادة و التي اختتمت بالحكم النهائي
"لقد أقرت المحكمة ببراءة جاسر يعقوب عبدالعليم الراوي، رُفعت الجلسة" 
أطلقت راوية الزغاريد التي دوي صداها في الأرجاء، و بعد انتهاء الإجراءات الروتينية، خرج جاسر ليجد والدته و أشقائه في انتظاره و بينهم أمنية التي كانت لا تترك أي زيارة و تذهب لتطمئن عليه و تعد له الطعام. 

"حمدالله علي السلامة يا جاسر" 
ابتسم إليها بنظرة لأول مرة تراها، ربما هذا حب جاء بعد صبر طال أمره، أجاب قائلاً: 
"الله يسلمك يا أمنية، ربنا ما يحرمني منك و لا من وقفتك معايا و اتحملتيني و صبرتي عليا كتير" 
أخبرته بنبرة تفيض من ينبوع فؤادها العاشق إليه: 
"عشان بحبك، و اللي بيحب حد بيستحمله لحد ما يتغير للأحسن" 
عانقها و ربت عليها بحب و ود: 
"ربنا يقدرني و أسعدك" 
ابتعدت عن صدره و حدقت إلى عينيه لتبوح له بأسرارها: 


"أنا عندي ليك سرين، الأول هو أنا البنت اللي كانت بتكلمك علي الفيس و كانت هتقابلك بس محصلش نصيب" 
غر فاهه بتعجب: 
"هو أنتِ!" 
هزت رأسها بنعم و قالت: 

"بصراحة كنت و مازالت بحبك من زمان" 
سألها بفضول الهر: 
"و يا تري إيه السر التاني؟" 
اقتربت من أذنه بشفتيها و همست إليه: 
"أنا حامل"
"ناولني كاس كمان يا بني" 
قالها حمزة الذي يرتشف الخمر إلي حد الثمالة، كلما يفكر إنه تم إيقاعه في شر أعماله علي يد ابناء يعقوب، فيشعر بالقهر و المرار، لذا قرر أن يخوض الانتڤام بنفسه دون اللجوء إلي المجرمين، أخرج من جيبه الخلفي سلاحاً نارياً قد أشتراه منذ يومين بعد قراره الأحمق، و هو التخلص منهم و سيبدأ بيوسف. 

تم نسخ الرابط